فور إلقاء قوات الأمن القبض على رجل الأعمال حسن مالك القيادى الإخوانى البارز ومؤسس جمعية «ابدأ» وقت حكم مرسى والتى ضمت أسماء كبار رجال مال مصر فى مسكنه بالتجمع الخامس فى القاهرة الجديدة ظهرت الكثير من الشائعات التى أحاطت به، كان بدايتها أن إلقاء القبض عليه مجرد شائعة حتى صدر بيان من محامى الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود يؤكد ذلك وأن قوات الأمن ظلت من الثالثة عصرا حتى السادسة مساء تفتش منزل حسن مالك وبالطبع كان تصريح محامى الجماعة الإرهابية مؤكدا أن حسن مالك غير مطلوب فى قضايا فلماذا إلقاء القبض عليه. البعض حلل أنه ربما تكون محادثاته التليفونية مراقبة فيتم من خلالها معرفة من معه وضد البلد ونظامها ومن ضده ومع البلد وربما كان هذا الاستنتاج هو الأقرب وقد كان، حيث تم رصد مكالمات لحسن مالك مع الإخوانى كرم عبدالوهاب عبدالجليل صاحب شركة صرافة وعبدالرحمن سعودى ولكنه هارب خارج البلاد شقيق عبدالمنعم سعودى صاحب مجموعة شركات سعودى ووجه لهم تهمة استغلال بعض شركات الصرافة التابعة للتنظيم فى تهريب الأموال الدورية للخارج أبرزها شركة التوحيد للصرافة الكائنة فى ش 26 يوليو بالزمالك وشركة النوران للصرافة فى ميدان الأوبرا بالقاهرة والمملوكتان لكرم عبدالوهاب المقبوض عليه مع حسن مالك، وشركة العربية للصرافة والمملوكة لعضو التنظيم نجدت يحيى بسيونى وتبين من التحريات أن حسن مالك هو المسئول الأول للدعم المالى مع كرم وأن نجدت بسيونى وأحمد أبوالمعاطى مسئولا تهريب الأموال وفارس عبدالجواد مسئول أيضا معهما، وعثر معهم على عدة آلاف من الدولارات البعض راح بخياله أنها نصف مليار دولار لكن تبين خلاف ذلك. مخططات ورقية لضرب الاقتصاد المصرى عن طريق جمع الدولارات من السوق وزيادة أسعار الدولار فى السوق السوداء والبعض راح بخياله وهى شائعات تملأ السوق فى مصر أن هناك صلة بين هشام رامز محافظ البنك المركزى المستقيل وبين حسن مالك، وأن سبب رفعه للدولار حتى وصل لقرب العشرة جنيهات وولع البلد، وحتى الآن الشائعات فى بلادنا كثيرة ولم يخرج أحد ليبرئ الرجل أو ينفيها وهذا هو الوضع الطبيعى سيبوا الناس تتكلم، كما تم ضبط تكليفات صادرة لعناصر شركات الصرافة وآخرين بشأن ما يجب عمله تجاه تخفيض قيمة الجنيه المصرى فى السوق وجهاز لاب توب ومجموعة فلاشات وأسطوانات تم التحفظ عليها. وصارت الحكايات والروايات كالعادة المصرية حول علاقة مالك والشاطر لكن المؤكد أن الشاطر ومالك تم التحقيق معهما فى القضية العسكرية فى 2007 وأقر فيها حسن مالك أقصد أثناء هذه التحقيقات أن علاقة زمالة ودراسة هى سبب التعارف بالشاطر فى جامعة الإسكندرية حتى تزوج كل منهما وصارت علاقات أسرية متينة فهى صداقة عمر، وتحدث حسن مالك عن علاقته التجارية بخيرت الشاطر حتى أنهما كانا شريكين فى شركة سلسبيل للاستثمار العقارى منذ «1985»وتم غلقها فى 1992 بعد حبس خيرت الشاطر فى القضية التى عرفت إعلاميا وقتها بقضية سلسبيل وبعد تصفية الشركة كان نصيب خيرت منها مليونى جنيه إلا ربع وبعد خروجه من السجن أسس شركة بمفرده وأطلق عليها اسم سلسبيل،أما حسن مالك فأسس شركات أخرى مع شقيق خيرت وهو بهاء الشاطر تحت اسم شركة المستقبل. وفى عام 2000 اشترك مالك مع الشاطر وأولاده فى تأسيس شركة «رواج» برأس مال «7» ملايين جنيه وأسس أيضا شركة مالك للملابس الجاهزة بستة ملايين جنيه وكانا يملكان محلات العباءة الشرقية لبيع الملابس الحريمى المستوردة خاصة العباءات الخليجى، لكن مالك أسس وحده شركة الأنوار التى تعمل فى مجال الأدوات الكهربائية وحصوله على العلامة التجارية التركية لشركة استقبال لبيع الأثاث والعلامة التجارية أيضا التركية لشركة أسرار لتجارة العباءات وشركة أخرى اسمها العباءة الفريدة بالإضافة لشراكته فى دور النشر ومطابع تابعة للإخوان المحظورة. وقد وجهت لخيرت الشاطر ومالك تهم غسيل أموال جماعة المحظورة وتم انتداب لجان بمعرفة المحكمة من خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة كتبت فى تقريرها أن أموالا كثيرة مخفية بشركة مالك لتجارة الملابس الجاهزة واعتبرت هذا التمويه الواضح فى المحلات الموجودة فى العقاد مول وأركيديا مول التى كانت تسمى تارة باسم مالك وتارة أخرى باسم الشاطر اعتبر ذلك تلاعبا فى قيمة رءوس الأموال الحقيقية المكونة للشركة. ابدأ على البركة وأسامة النجار وصفوان ولما أصبح مرسى رئيسا أسس حسن مالك جمعية ابدأ لتحل محل لجنة السياسات لجمال مبارك أيام ما قبل ثورة يناير ويضم أسماء صفوان ثابت «جهينة» وأسامة النجار صاحب توكيلات بربرى وتومى وبرجستون للإطارات وفروج الطازج وماركات أخرى والدكتور أحمدالعزبى صاحب صيدليات العزبى وآخرين، والجميع هرب بعد ذلك من الجمعية بعد سقوط نظام مرسى والإخوان لكن الخطير أن الجمعية أقامت أعمالا مع جهات حكومية بعد ثورة 30 يونيو مثل المؤتمر الذى نظمته فى ديسمبر 2013 بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة وهى إحدى الهيئات التابعة لوزارة التجارة تحت عنوان المسئولية المجتمعية وتحديات المستقبل.. والسؤال الأهم: أين أموال جمعية ابدأ التى وضعت فى حساباتها؟؟ ولا ينسى أحد أن حسن مالك كان الرجل الأول الموكل إليه تنسيق العلاقات بين مرسى ورجال الأعمال بل كان يختار رجال الأعمال الذين سيصحبون مرسى فى أسفاره خارج مصر مثل سفرية الصين الشهيرة ،ولحسن مالك سبعة أبناء هم عمر ومعاذ وحمزة وأحمد وأنس وعائشة وخديجة وزوجته هى شقيقة القيادى الإخوانى محمد عليوة وخريجة تجارة مثل حسن مالك المولود فى 1958 ويا ترى الأيام القادمة ماذا تحمل له؟ الإخوان تبرعوا لصندوق تحيا مصر والغريب أن عددا من شركات الصرافة التى تنتمى للإخوان تبرع أصحابها لصندوق تحيا مصر بل أيضا حفل قناة السويس مثل تبرع صفوان ثابت ب50 مليون جنيه لصالح الصندوق استجابة لمبادرة السيسى لدعم الاقتصاد لكن فى أغسطس الماضى أعلنت لجنة حصر الأموال التحفظ على أموال صفوان ثابت لانتمائه لجماعة الإخوان وتبرعه لحزب العدالة والحرية رغم نفيه, كذلك شركة التوحيد للصرافة والنوران للصرافة والتى تبرعت بخمسة ملايين جنيه وخصصت %10 من أرباحها السنوية لصالح الصندوق بل إن شركة النوران تبرعت بنصف مليون جنيه للمساهمة فى حفل قناة السويس. والسؤال: هناك آخرون تبرعوا من رجال الأعمال لحزب العدالة والحرية وينتمون للجماعة وكانوا أعضاء بارزين فى جمعية ابدأ لماذا السكوت عليهم؟.
