تعددت أساليب التفجير التى استخدمتها الحركات الجهادية فى الفترة الأخيرة وتنوعت أساليب العنف المسلح خاصة فى سيناء، ثم طل علينا أحد أفراد تلك الجماعات بنشر فيديو وثقت فيه تلك الجماعات العمليات الإرهابية التى قامت بها، وبلغت مدة الفيديو ما يقرب من نصف الساعة.. وأعلنت حينها أن تلك هى البداية فقط. ثم علمنا بعد ذلك أن معظم تلك العمليات الإرهاربية تم تنفيذها بطرق عدة كاستخدام عبوات ناسفة، وزرع مفرقعات فى أماكن حيوية كالمنشآت العسكرية، والهيئات المدنية، وينفذ أشخاص العمليات الانتحارية بتفجير أنفسهم وسط جموع من البشر، وكل هذا اعتدنا على سماعه من وسائل الإعلام، ولكننا فوجئنا بأشياء أخرى متنوعة ربما تكون كلمة السر فى كثرة الحوادث خلال الفترة الأخيرة، مثل: دهان الموت، الرملة الحرارية، عبوات الكانز وعلب نيدو، وأخيرًا وليس آخرًا «الإنفو»، وهى مادة يصنعها الكيميائى المسئول بالتنظيم لتكون وسيلة تفجيرية، وكشفت «روزاليوسف» خبايا التفجيرات من أحد المصادر وعلى علاقة بأمير معسكر الكيمياء ويعرف «بالكومندان» حقيقة تلك الوسائل وكيفية صناعتها واستخدامها. دهان الردع أو «الموت» هو إحدى الوسائل المبتكرة التى استخدمتها الجماعات بكثرة فى الآونة الأخيرة لسهولة تحضيره وقله تكلفته، حيث يتكون من مادة أزيد الصوديوم التى تباع بمحلات المواد الكيميائية، وتستخدم فى اختبارات الحمل، ويتم بيعها إلى الطبيب أو الصيدلى أو طالب الطب والكيمياء فقط، وكريم نيفا، وبعد خلط المادة بالكريم باستخدام أدوات عازلة يتكون دهان الردع، الذى يكفى جرام منه لقتل إنسان، وهناك طريقة أخرى لا يشترط أن يكون المشترى طبيبا، فيتم خلط الحشو الداخلى لنوع من أنواع السجائر الرديئة مع سائل «استون» الذى يستخدم لإزالة طلاء الأظافر، ثم يضاف إليه كريم نيفا وبعد الخلط وتبخيره بالشمس يتكون دهان الردع أيضًا والجرام يكفى لقتل حوالى 6 أشخاص مع ارتداء القفاز فى كل الأحوال. ∎ استخدامات الدهان تستخدم فتيات تلك الجماعات (المسميات بالحرائر)، دهان الردع حيث تقوم الفتاة بارتداء جونتى اليد العادى من الأسفل وفوقه قفاز سميك يوضع عليها نقطة من الدهان فى حالة القبض عليها، وعند التعرض لها يلامس الدهان جسد الشخص الآخر فيتم قتله ولا يعرف سبب الوفاة. كما يتم استخدامه أيضًا فى الاغتيالات مثل وضع كمية من الدهان على مقبض سيارة الضحية فبمجرد لمس الضحية الدهان يموت فورًا. والقفاز المستخدم عند لمس دهان الردع هو القفاز الجلدى الذى يستخدم فى المطابخ ويجب أن يبقى على جسم الضحية حتى ينشف. وقال الكومندان: لكل هدف طريقة مختلفة فى الانتقام بحيث إذا أرادت تلك الجماعات تفجير عربات شرطة فعليها بزرع عبوة ناسفة من علب الكانز مصغرة أو علبة لبن نيدو أو إناء أمونيوم محكم الغلق، وتوضع أسفل تنك البنزين فيتم التفجير. كما تستخدم أنابيب الغاز لتفجير المدرعات، بحيث يتم ملء ربع أنبوبة الغاز المستخدم فى الطهى وباقى الأنبوبة أكسجين لتصبح جاهزة للانفجار. أضاف: وهناك الرومانة الحرارية، وهى قنبلة يدوية الصنع ولكنها مضادة للمدرعات، حيث يتم تحضيرها باستخدام علبة حديدية أو ماسورة بسدادتين، وبعض الألعاب النارية، ونترات الأمونيوم وهى سماد زراعى يباع بمحلات المواد الزراعية لا يتجاوز ثمنه 4 جنيهات، وبودرة أمونيوم تباع بمحلات الألومنيوم، وسرنجة، ونترات فضة، وأزيد الصوديوم، وماء تقطير، وطحن رءوس عيدان الكبريت، وبعد تفعيل تلك المواد يطلق غاز سام يصعب استنشاقه، ويتم تنقية المادة بالكحول، وعند إشعال الفتيل وإطلاقه على الهدف يتحول إلى أشلاء. أما صناعة «سيلف ديفينس» أو وسائل الحماية الذاتية، فالجهاز هنا يصيب بالعمى والشلل المؤقت، ويستخدم فى حالة القبض على أحد من أعضاء الجماعات وبالأخص الفتيات «الأخوات». ويصنع السيلف ديفينس من «كحل طبى، وخل، وشطة، وجنزبيل وفلفل أسمر ثم يوضع بزجاجة ويترك لمدة زمنية معينة حتى يصبح بعد ذلك جاهزا للاستخدام والحكمة من الصناعة اليدوية له هى السرية. أما مادة «السى فور» فهى متفجرة لا تحتاج إلى وعاء أو كابح لها ويمكن وضعها فى إناء بلاستيك أو أى شىء مع إضافة شظايا بلح الرومان لتصبح عبوة بها شظايا، ومن الممكن أن تستخدم لتفجير منطقة بها تجمع جنود أو مدنيين. وهناك مادة «الإنفو» وهى مادة شديدة الانفجار تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، يقال أنها تماثل المادة التى استخدمت سابقًا فى تفجيرات مدينة أوكلاهوما سيتى بالولايات المتحدة عام 5991، والمحاولة الأولى لتفجير مركز التجارة العالمى بمدينة نيويورك عام .1993 كما أنها من النوع الذى استخدم بتوسع فى تفجيرات العراق خلال الأعوام الماضية، وتتكون فى الأساس من نترات الأمونيوم مع زيت الوقود، وإذا تم خلطها بمادة النيتروميثان تنتج مادة شديدة التفجير تستخدم فى القنابل اليدوية الصنع. ويتم تحديد زراعة العبوات الناسفة وفقًا للهدف فإذا كان فى مكان ثابت يتم زراعتها بممر إجبارى للهدف أو مكان وقوفه، كما يجب أن يكون الممر ضيقًا ليضطر الهدف للعبور فوق العبوة. كذلك تستخدم النترات لصناعة القنابل، حيث يتم جلبها من محلات الصاغة، ويتم التسخين وإضافة الكحول ومشروب القهوة وفقًا لدرجة حرارة معينة، تصبح جاهزة للانفجار، وهى تنشر الرعب أكثر مما توقع من الإصابات. أما نترات البوتاسيوم، والكبريتيد فتستخدم فى صناعة البارود والمفخخات، كما يمكن أيضًا استخدام البنزين مع الزيت المستخدم فى تفجير العربات الملاكى. ويتم استخدام الأجهزة اللاسلكية لإحداث التفجير عن طريق اختراقها وربطها بمواد مفجرة، فبمجرد ما يتحدث الضحية ويعطى أمرًا للجهاز الآخر المتصل باللاسلكى بدائرة الكهرباء تنفجر. كما يستخدم ريموت السيارة فى الانفجار حيث يمكن التفجير عن بعد بمسافة 80 مترًا من خلال اتصال سلك من السيارة بالعبوة ودائرة الاستقبال بمجرد الضغط على الريموت يتم التفجير، كما يمكن أن يتم ذلك باستخدام الريموت الخاص بسيارات الأطفال أيضًا. أما نترات الأمونيوم مع بودرة الأمونيوم بإضافة الكبريت الزراعى وقطرات النترات فلها قدرة على صناعة عبوة ناسفة شديدة الانفجار.∎