كما انفردت روزاليوسف فى عددها الأخير قررت الجمعية العمومية للجنة الأوليمبية بالأغلبية إلغاء بند ال8 سنوات من لائحة النظام الأساسى للجنة، وإضافة بند فى أحد المواد بترك الحرية للجمعيات العمومية للاتحادات والأندية بتحديد مدة مجلس الإدارة. بعدما أقر20 اتحادا رياضيا حذف المادة الخاصة بالبند فى الاجتماع الطارئ الذى عقد الأسبوع الماضى مقابل رفض 6 اتحادات لحذفه هى «كرة القدم، كرة اليد، الخماسى الحديث، تنس الطاولة، السلاح والجولف» لتكتب عمومية الأوليمبية فصلا جديدا من مسرحية الكوميديا السوداء الكبرى «صراع الأوليمبية - الوزارة». هذا الفصل الذى تحمل كواليسه الكثير والكثير من التفاصيل التى أدت لتلك النتيجة والتى تعد نصرا للمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية على كل من وزير الرياضة وحليفيه الدكتور حسن مصطفى رئيس الإتحاد الدولى لكرة اليد والمهندس هانى أبو ريدة عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الدولى لكرة القدم. فرغم وقوف مصطفى فى صف زين فى مواجهته ضد طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق قبل عدة أشهر ها هو الخلاف بين الثنائى يعود مرة أخرى حتى وإن كان متواريا، بتمسك زين بموقفه وإبداء مصطفى ميله إلى آراء وزير الشباب والرياضة. الخلاف بين زين ومصطفى والذى يرجع لتنافس الثنائى على خلافة اللواء منير ثابت فى عضوية اللجنة الأوليمبية الدولية ظهر جليا فى توجيه مصطفى للدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد اليد المصرى وأحد أهم رجال خالد زين فى السابق إلى الاتجاه لجبهة الوزير ورفض حذف بند الثمانى سنوات من لائحة اللجنة الأوليمبية. وهو نفس النهج الذى انتهجه المهندس هانى أبوريدة المرشح بقوة ليكون رئيسا قادما لاتحاد الكرة المصرى والمعروف عنه صداقته القوية بالمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والذى سبق أن ولاه أبوريدة من قبل مهمة مدير بطولة كأس العالم للشباب عام .2009 حيث قام أبوريدة بإقناع اتحاد الكرة بإعلان تأييده لبند الثمانى سنوات. ولكن كل هذه التكتلات والتى أضيف إليها الدكتور علاء مشرف رئيس اتحاد تنس الطاولة والذى يحظى بثقة الوزير الذى ضمه للجنة الثلاثية المسئولة عن متابعة خارطة الطريق لتصحيح مسار الرياضة كما ضمه لمجلس إدارة المركز الأوليمبى، وكذا شريف العريان رئيس اتحاد الخماسى الذى أصبح يقضى معظم وقته فى الوزارة بحجة اجتماعات الوزير مع الاتحادات بحضور لجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية، وكذا مدحت خليل رئيس اتحاد الشراع والمعين من قبل الوزارة لم يستطيعوا الوقوف أمام خطة زين المحكمة فى تطبيق ما ورد بالميثاق الأوليمبى حرفيا وما صرح به الألمانى توماس باخ مؤخرا بالصين على هامش دورة الألعاب الأوليمبية للشباب من أن الجمعيات العمومية فقط هى صاحبة الحق فى تقرير مدد مجالس الإدارة. وقد شهدت الليلة السابقة للاجتماع الطارئ لعمومية الأوليمبية حفل عشاء كبير اقامه المستشار خالد زين لرؤساء الاتحادات بمنزله للمكاشفة والمصارحة ومعرفة من معه ومن فى جبهة الوزارة وحضر العشاء العديد من رؤساء الاتحادات، وخلال العشاء قام زين بالحديث بصراحة مع كل الحضور وأبدى كل منهم رأيه بصراحة، حيث أكد الدكتور خالد حمودة أنه مؤيد لرأى الوزير وأن هذا رأيه النهائى وغير قابل للنقاش، فيما ظل موقف المهندس شريف العريان غامضا ولم يؤكد لأحد رفض أو قبول البند مما أثار حفيظة اللواء جاسر رياض عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية واتحاد كرة السلة.∎