أزمات الانفجار الجنسى فى مسلسل «قلوب»

صورة الإعلامى وكانت دائما مقتصرة فى الأعمال الدرامية على الصحفى الانتهازى الذى يبحث طوال الوقت عن التقرب من رموز الدولة ويلعب على كل الاتجاهات ويأكل على كل الموائد كانت محشورة فى إطار أمراض الكبت الجنسى للنساء فى مسلسل «قلوب» أيضا.

والمسلسل نفسه فتح الجدل حول أكثر من مشكلة مهمة وكانت محل المناقشة طوال الأسبوعين الماضيين، حيث اتهم بسوء استخدام الحرية والإسراف فى التعامل مع السلوكيات الخاصة للبنات بانفتاح كبير من خلال العلاقات المتشابكة التى تربط بطلاته وأن الحوارات تجاوزت حدود اللياقة وخروج بعضها عن النص والآداب العامة.

صورة الإعلامى والمعد لخصها المسلسل من خلال شخصية «آية» وهى مخرجة ومعدة برامج والتى تجسدها «نجلاء بدر» وشخصية «حمزة البسيونى» سفير سابق ومن المفترض أنه سيقدم برنامجا ضمن أحداث المسلسل ويجسد شخصيته «بيومى فؤاد» إلا أن العلاقة بينهما متنافرة ف«آية» الفتاة العملية التى وقعت قيد إقناع «حمزة» لتقديم برنامجها الذى تقوم بإخراجه لنرى أنها تعرضت إلى إهانات لا حصر لها منه بسبب رفضه لتقديم هذا البرنامج كما أنه يكره الصحفيين بشدة ويصورهم دائماً بأنهم مجموعة من الأفاقين.

لم تكن «آية» شخصية عادية بل صورها المسلسل بالفتاة المتحررة التى تهرب من أزماتها من خلال سيجارة حشيش أو زجاجة من البيرة حتى تفقد الوعى تماما وتبدأ فى الحديث عن مشكلتها مع «حمزة» الذى يعاملها بأسلوب متدن ودائما ما يناديها بكلمة «ياسافلة» وإذا اعترضت قراراته يقول لها «أسكتى بدل ما أقلع الجزمة وأديكى بيها» ولم يستخدم أسلوبه مع «آية» فقط بل وصل إلى التعامل مع المذيعين الآخرين المشاركين له فى البرنامج معترضاً على أن يظهر معهم قائلاً «أنا استحالة أظهر مع النسوان دى.. دى دكتورة.. دى مرة بنت جاهلة مابتفهمش حاجة» ولم ينته التطاول عند هذا الحد بل وصل إلى إهانة رئيس القناة والمعدين والمصورين ليكون هو الحاكم بأمره والباقى عبيد، إلا أن الحلقة 21 أظهرت أن «آية» قد تكيفت على أسلوب «حمزة» وأصبحت تتقبله كما هو بنفس استخدام الألفاظ وكأن «آية» اقتنعت أن هذا أسلوب «حمزة» الذى لايتغير.

«نجلاء بدر» قالت لنا إن شخصية «آية» التى أجسدها فى المسلسل أضافت لىً الكثير خاصة أنها أخرجتنى من عباءة الإغراء والأدوار المثيرة التى جسدتها من قبل، لأجد نقلة أخرى من خلال فتاة عملية تحب عملها بشدة ولكنها دائما ما تجد حفراً وعوائق أمام حلمها سواء من خلال شخصية «حمزة» أو من مدير القناة.

ودافعت «نجلاء» عن مشاهد تعاطى المخدرات بالمسلسل بأن الهدف منها ليس تشويه صورة الأبطال بل لأن مستواهم الاجتماعى فوق المتوسط وغياب عنصر الأهل جعل الموضوع عادياً جدا.

أما عن أن المسلسل يشوه صورة المنظومة الإعلامية ردت «نجلاء» عن هذا قائلة: لم يكن هناك تشويه بالمعنى الحرفى ولكن هناك بعض القنوات التى تكون فيها المكالمات التليفونية مفبركة وغيرها من المشاهد التى تؤكد أن هذه القناة لم تعمل للصالح الإعلامى بل مجرد بزنس رجال أعمال فقط، وهناك قنوات فضائية محترمة أنا عن نفسى عملت معها وأحترم هذه التجربة.

فى حين قال «بيومى فؤاد» إن شخصية «حمزة البسيونى» التى يجسدها من الممكن أن تقدم نموذجاً سيئاً من السفراء ولكنه من الداخل يتمتع بالطيبة والحنان ولكن الصورة التى يظهر بها نتيجة معاناته بعد استغناء الوزارة عن خدماته وإحالته للتقاعد بالإضافة إلى استغلال وسائل الإعلام له وكأنه هدف لإثارة الحلقة وجذب الإعلانات مما جعله يسقط على الإعلاميين غضبه.

فى المقابل نرى شخصيات أخرى أثارت الانتباه وكان الهجوم عليها كبيراً بسبب حالة الارتباك والحرية المبالغ فيها التى تقدمها باقى الشخصيات الأخرى.

«هدير» الشخصية التى تجسدها «علا غانم» وهى سيدة متزوجة عن حب ولكنها دائما تبتعد عن زوجها وترفض التقرب منه لأسباب عدة منها عدم مشاركته فى حلمها وهو أن يكون هناك أطفال بينهما، وانشغاله عنها وتوضح لنا «علا» أن شخصية «هدير» فى المسلسل «جانى ومجنى عليها» فى نفس الوقت فهى فتاة رحل عنها والدها ووالدتها فى نفس الوقت فقررت أن تكون هى العين الحارسة على نفسها وتعرفت على زوجها «سيف» الذى يجسد شخصيته الوجه الجديد «إسماعيل شرف الدين» إلا أنها أخطأت معه قبل الزواج مما دفعها للزواج منه رغم أنه لم يوجد من يحاسبها على خطئها إلا أنها متمسكة بفكرة العادات والتقاليد، ودائما ما تحمل زوجها فكرة عدم الإنجاب إلا أنه قام بإجراء تحاليل كثيرة كشفت أن مشكلة الإنجاب لم تكن منه أو منها ولكن القدر لم يوفق فى وجود طفل وهذا ما جعله ينصرف عنها دوماً بسبب إلحاحها على إجراء التحليل مرة واثنتين وعشر، فى نفس الوقت دائما ما تفكر أن العلاقة الزوجية بينها وبين «سيف» مجرد علاقة جنسية فقط رغم أنه لم يعاملها على هذا الأساس ولكن من داخلها تشعر بذلك مما سبب حالة الفتور العاطفى بينهما، إلا أن «سيف» زاد من حدة الأزمة بينهما بمشاهدته لأفلام جنسية دون خيانة «هدير» مع امرأة أخرى، ولكن اعتبرتها هى خيانة مما دفعها للبعد عنه فى نفس الوقت كشفت «علا» عن مفاجأة من العيار الثقيل سوف تحدث فى أحداث المسلسل هو وقوع «هدير» فى خطأ آخر بعد انصراف زوجها عنها وقضاء معظم الوقت مع صديقته التى تجسدها «ريهام سعيد» سيغير حياتها رأساً على عقب.

فى حين قالت «إنجى المقدم» عن شخصية سارة المتمردة على العادات والتقاليد والأفكار الرجعية التى ظلت راسخة فى المجتمع المصرى مثل فكرة أن أخطاء الرجل تغتفر إذا كانت له علاقات نسائية أما عن المرأة ينظر لها المجتمع بأنها المنحلة أخلاقيا.

أما الشخصية المسيحية «جان» والتى تجسدها «غادة الشريف» وهى الملف القادم الذى يراهن به المسلسل فى حلقاته القادمة حسبما علمنا وتفجر أزمة ارتباط فتاة مسيحية بقصة حب مع شاب مسلم والمشكلات التى تنوعت ضد هذه العلاقة لأسباب دينية.