قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية المصرى الأسبق، إن الزلزال السياسى الذى حدث فى 30 يونيو سوف يمتد أثره إلى دول أخرى كثيرة، معتبرًا ما حدث فى ذلك اليوم بالسابقة التاريخية فى مجال العلوم السياسية. وأضاف العرابى خلال ندوة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية إنه حين كان يخبر دبلوماسيين أجانب، من بينهم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، بأن نظام الإخوان سيسقط لم يصدقوا ذلك وكانوا ينظرون إليه نظرة تهكم، وعلق عليه كيرى قائلا: «أنتم تمثلون معارضة مفككة وضعيفة، وحدوا أنفسكم وخوضوا انتخابات برلمانية وانظروا ما إذا كنتم ستستطيعون إسقاط الإخوان فى الانتخابات بعد ثلاث سنوات أم لا».
د. كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى السابق أكد ضرورة اختفاء القائمين على الإسلام السياسى من المشهد لفترة لا تقل عن 10 سنوات يتمكنون خلالها من استعادة ثقتهم فى الشارع المصرى، فعداء الإخوان فى الوقت الحالى مع الشعب بعدما كان عداؤهم مع النظام الحاكم.
وأضاف الهلباوى: على الإخوان أن يصححوا المسار ويستعيدوا جسور الثقة مع مؤسسات الدولة، الجيش والشرطة والإعلام ومع الإسلاميين من الجماعات الأخرى، كما ينبغى على الجماعات الإسلامية أن تقبل مبدأ المراجعة والتقييم والمحاسبة، منتقدًا ما حدث فى محيط اعتصام رابعة العدوية من دعوات للاستشهاد والحديث عن الجنة والنار لأنه ليس له مكان فى السياسة.
ووجه الهلباوى رسالة إلى الرئيس القادم: أى فرد سوف يصل إلى حكم مصر عليه أن يعى أهمية احترام إرادة الشعب، فكما شاهدنا أن صناديق الانتخابات لم تنقذ مرسى عندما انحرف عن أداء رسالته فى تحقيق أهداف الثورة مشيدًابدور الجيش المصرى وتدخله فى الوقت المناسب لتخليص الشعب من ديمقراطية زائفة كانت ستقضى على مستقبل وطن مستنكرًا استمرار مرسى فى الحكم بعد المائة يوم الأولى التى برهنت على كذبه وعدم الوفاء بوعوده للشعب.