أثار وصف عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية الدكتور فهمى فتح البابثورة يونيو بأنها انقلاب عسكرى أزمة وغضبا شديدين بين مجلس الجامعة.. خاصة أن كلام القيادى الإخوانى عميد الكلية جاء عقب إلقاء عدد من العمداء بيانا عن تأييد الجامعة لثورة 30 يونيو، حيث ثار على العمداء المنتمين للإخوان مطالبين إياهم بالتوقف عن الكلام عن ثورة 30 يونيو. وتسبب البيان الخاص بتأييد ثورة 30 يونيو الذى أصدرته جامعة الإسكندرية فى أزمة داخل المجلس الذى عقد يوم الثلاثاء الماضى.. خاصة بعد أن كان هناك أكثر من 18 عميدا موافقين على إصدار البيان الذى يؤيد الثورة والجيش ضد الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين.
وكشفت مصادر أن تأخر البيان الذى أعده عدد من العمداء قبل المجلس فى تأييد الثورة بسبب اعتراض عمداء وقيادات من الإخوان المسلمين فى الجامعة، حيث اعترض عميد كلية الهندسة الدكتور فهمى فتح الباب القيادى الإخوانى وقال عقب إلقاء البيان فى المجلس: إن ما حدث يوم 30 يونيو هو انقلاب عسكرى وهو ما أثار غضب المشاركين الذين ثاروا عليه.
وأشارت المصادر إلى أن أحد نواب رئيس الجامعة قال فى الاجتماع: إن جامعة الإسكندرية كانت أول جامعة مصرية تؤيد ثورة يوليو 1952 ولابد من إصدار البيان الذى يؤيد ثورة الشعب المصرى، حيث إنه بإصدار الجامعة لهذا البيان تكون أول جامعة مصرية تصدر بيان تأييد للثورة والجيش.
وجاء فى بيان مجلس الجامعة أن مجلس جامعة الإسكندرية يعلن تأييده الكامل لثورة 30 يونيو الشعبية السلمية التى خرجت فيها جموع الشعب المصرى تصحيحا لمسار ثورة الخامس والعشرين من يناير البيضاء، كما يتقدم المجلس بتحية إعزاز وعرفان إلى القوات المسلحة المصرية الباسلة ولجهاز الشرطة لدورهما الوطنى فى حماية ثورة الشعب المصرى والمساهمة فى الحفاظ على سلمية ثورته.. ويدين المجلس كل أشكال العنف والإرهاب ضد أبناء الشعب المصرى الأعزل المسالم ويفوض المجلس الجيش والشرطة للتصدى للعنف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله فى إطار من القانون واحترام حقوق الإنسان، ويطالب المجلس بمحاكمة عادلة لكل من مارس العنف والإرهاب أو حرض عليه وتلوثت يداه بدماء شعب مصر العظيم، كما يرفض المجلس التدخل السافر من قبل بعض الدول الأجنبية فى الشأن الداخلى المصرى، وتؤكد جامعة الإسكندرية على استمرار أدائها لدورها فى سبيل إعلاء شأن الوطن كمنارة للفكر والرأى الحر فى إطار من الاحترام المتبادل بين الجميع.
