حركات أو تيارات الألتراس بالنوادى المختلفة.. أين أنتم ذاهبون بعد حرق سيارات المواطنين ومؤسسات الدولة وتعطيل مصالح الناس؟.. هل جلس أفراد وقيادات تلك الحركات مع أنفسهم؟.. و ماذا بعد حكم المحكمة يوم 3/9 القادم؟.. ماذا ستشجع؟.. هل تعتقد أن حبك وتقديرك للنادى هذا أو ذاك يستحق القتل والتخريب والانتقام من أبناء وطنك وأسرتك.. حاول أن تفكر فى توقف الشوارع وإصابة كثير من المواطنين، فضلا عن المرضى كبارا كانوا أم صغارا، ما ذنبهم أيها الفتى المشجع؟! أدعوك أخى وصديقى المواطن «الأتراساوى».. اذهب إلى أى إنسان فقير أو غنى، أمى أو متعلم، كبير أم صغير فى السن.. اذهب إلى صاحب أحد الأكشاك فى أى مكان.. اذهب إلى أحد القابعين على إحدى النواصى يبيع أطباق الفول فى أى حارة أو شارع أو ميدان، وقل له هل ما تفعله فى المواطنين صواب أم خطأ، هل لجوؤك إلى إصابة المواطنين فى الشوارع وبوسائل المواصلات المختلفة مجزية.. من تعاقب بالضبط؟! أتمنى أن نقف مع أنفسنا من أجل الله والوطن وحقهم إخوانك الصغار الذين ذهبوا هباءً من أجل تشجيع لعبة من اللعبات الشهيرة فى مصر. هل تستطيعون أن تشكلوا روابط بنفس القوة الإيجابية داخل ضمائركم البيضاء لحماية المواطن فى الميادين ومساعدة الصغار فى العبور إلى الجانب الآخر من الشارع، والذهاب إلى دور المرضى والمسنين لزيارتهم والذهاب إلى المدارس لتحكوا للأطفال قيمة الحياة وقيمة الأخلاق وتشجيع الرياضة من أجل بناء جسم سليم، هل تستطيعون أن تعملوا لمدة ساعتين فى الأسبوع تطوعا فى جمعيات الخير.. هل تستطيعون أن تعلموا الشباب الصغير كيف يختار مرشحه فى النادى أو الشارع دون عنف أو دم؟! أعتقد أن روح هؤلاء الشهداء الصغار الذين ذهبوا فى هذه المذبحة البشعة تستحق تكريمهم بشكل أفضل ومستمر، وتخليد ذكراهم ليس بالدم وإصابة المواطنين فى الشوارع والطرقات، فهل يفكر أحد منكم فى التكريم والتخليد.. أتمنى هذا.. ولكن!