أوضح تقرير منظمة الصحة العالمية أن مصر تعد من أسوأ 10 دول فى حوادث الطرق على مستوى العالم، وذكر التقرير أن عدد ضحايا الحوادث 12 ألف قتيل سنوياً بمعدل قتيل و4 مصابين وحادثتين فى الساعة الواحدة، وكشف عن أن طريق أسيوط - المنيا الأعلى فى مستوى الحوادث يليه طريق الشرقية ثم القليوبية. فى حين ذكر تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن الاقتصاد المصرى يخسر 17 مليار جنيه سنويا بسبب حوادث الطرق، وقدر عدد ضحايا الحوادث ب7115 شخصاً فى عام 2011 مقابل 7040 شخصا فى عام 2010 بزيادة نسبتها 1,1٪ و30 ألف مصاب سنوياً وأن معدل وفيات الحوادث لكل كيلو متر مربع 340 حالة فى حين أن المتوسط العالمى من 3:4 حالات، وأن السيارات الخاصة الأكثر فى الحوادث فقد تسببت فى وقوع 1115 حادثة عام 2011 بنسبة 42٪ من إجمالى حوادث الطرق وتسبب العنصر البشرى فى 97٪ من الحوادث على مستوى المحافظات و64٪ على الطرق السريعة.
وحول تفسير ظاهرة ارتفاع عدد الحوادث فى مصر يقول د. مجدى صلاح أستاذ الطرق والنقل بكلية الهندسة جامعة القاهرة: هناك ثلاثة عناصر مسئولة عن حوادث الطرق، هى الإنسان والطريق والمركبة وعدم تطبيق قوانين صارمة يعد أحد الأسباب التى تزيد من حوادث الطرق لأن بعض السائقين خاصة سائقى النقل الثقيل يقودون السيارات تحت تأثير المخدرات مما يتسبب فى حدوث كوارث يومياً.
وحذر من استمرار التريلات فى العمل لأنها تتسبب فى كوارث، منتقدا نظام التأمين المرتبط بالمركبة وليس بقائدها على الرغم أن السائق هو الذى يقود المركبة.
د. رضا حجاج أستاذ التخطيط بجامعة القاهرة قال: معظم الجسور والطرق التى تم إنشاؤها تفتقر إلى التخطيط، حيث إن التخطيط يتم وفقاً للاحتياجات من الجسور والطرق، أما التصميم فيتم وفقاً لعرض وطول الكبارى والطرق، وأضاف إن ما يتم حالياً هو إصلاح الكبارى وليس صيانتها مؤكداً أن الكبارى والطرق المصرية تعانى مشكلات عديدة نتيجة إهمال الحكومة لها وعدم القيام بأعمال الصيانة المفروضة وهو اختصاص مهندس التخطيط والطرق.وأوضح أن هناك أربعة عوامل أساسية يجب أن تراعى عند إنشاء الطرق والكبارى بالترتيب، وهى: التخطيط والتصميم والتنفيذ ثم الإدارة، وللأسف العوامل الأربعة غير متوافرة، فالتخطيط غير موجود والتنفيذ يعانى الفساد وحتى تتمتع مصر بشبكة طرق وجسور جيدة يجب أن تتوافر العوامل الأربعة، وأوضح أن الفاقد الاقتصادى من حوادث الطرق أكبر بكثير مما يتم حسابه، حيث إن قتيل حوادث الطرق نخسر إنتاجه، بالإضافة إلى قيمة التلفيات على الطرق نتيجة الحوادث والتلفيات فى السيارات وتكلفة علاج المصابين.∎