قال الكاتب الأمريكى «ديفيد إجناتيوس» إنه فى الوقت الذى يجد فيه المسئولون الأمريكيون صعوبة فى تقييم نتائج قرار الرئيس محمد مرسى بتطهير الساحة العسكرية من كبار قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مصر، بدا أن لديهم ثقة فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الجديد الذى كانت له علاقة واسعة مع الولاياتالمتحدة أثناء موقعه السابق كمدير للمخابرات العسكرية. وأضاف إجناتيوس فى مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن «التغيير الكاسح» الذى أجراه مرسى بإقالة وزير الدفاع وغيره من قادة عينهم الرئيس السابق حسنى مبارك، يبدو أنه بمثابة مفاجأة للولايات المتحدة، غير أن المسئولين الأمريكيين «لم يدقوا ناقوس الخطر»، بل أكدوا أن القرار ما هو إلا جزء من عملية تغيير تهدف لعزل شخصيات عسكرية مع تضاؤل شعبيتها بشدة بعد الثورة.
وأشار الكاتب إلى أن المسئولين الأمريكيين قللوا من الشائعات التى تم تداولها مؤخرا والتى كانت تقول إن السيسى رجل عسكرى إسلامى لديه اتصالات سرية بجماعة الإخوان المسلمين، بل على العكس من ذلك، أكدوا أن السيسى معروف جيدا للجيش الأمريكى بعد أن أمضى سنة من التدريب المهنى فى الولاياتالمتحدة واعتبر وقتها كرجل ذى كفاءة وفاعلية بحكم منصبه كمدير للمخابرات العسكرية.
وأكد الكاتب أن قرارات مرسى الأخيرة توضح أن جماعة الإخوان المسلمين التى مكث مرسى فى عضويتها وقتا طويلا، قد أحكمت قبضتها بالفعل على مصر، وفرضت سيطرتها على الجيش بالإضافة إلى الرئاسة والبرلمان، موضحاً أن البعض اعتبر ذلك مثالا للديمقراطية من خلال فرض سيطرة مدنية على الجيش، فيما اعتبره آخرون انقلابا من الإخوان. ∎