أجرت صحيفة التليجراف البريطانية حوارا مع مواطن بريطانى اعتنق الإسلام وقدم من شرق لندن للانضمام إلى صفوف المعارضة السورية ضد الأسد، وأوضحت أنه موجود الآن فى مستشفى ميدانى فى حى صلاح الدين فى حلب لمساعدة صديقه حسن الذى أصيب فى قدمه جراء إحدى المناورات، وأشارت إلى أن هذا المواطن الذى رفض كشف اسمه اكتفى بذكر اسم مستعار «أبويعقوب» هو أول بريطانى يأتى من بلاده للاشتراك فى الحرب على سوريا. ونقلت الصحيفة عن أبى يعقوب قوله «اعتنقت الإسلام منذ خمس سنوات، وأتيت إلى سوريا فى بداية هذا العام أملا فى الإطاحة بالأسد وسأظل أدافع عن سوريا حتى الموت رغبة فى نيل الشهادة والفوز بالجنة».
وقال: «لقد ولدت فى تنزانيا وأتيت إلى بريطانيا فى طفولتى، وأمى امرأة مسيحية أحبها كثيراً» واستطرد قائلاً: «أقاتل أنا وصديقى حسن مع جبهة أحرار الشام والتى تعتبر أكبر جبهة إسلامية فى مدينة حلب حيث يقدر عدد أعضائها بنحو 500 عضو وهى تنتمى إلى التيار السلفى موضحاً أنها أقل بأسا من جبهة النصرة، ومن المرجح أنها تنتمى إلى تنظيم القاعدة والتى أعلنت مسئوليتها عن الكثير من الهجمات على النظام أما جبهة لواء التوحيد فهى جبهة الدفاع الأكبر والأقوى حيث تشكل حوالى 80٪ من مجموع القوى ويبلغ عدد أفرادها حوالى 8000 فرد».
وأشارت الصحيفة إلى تخوفات الغرب الشديدة من هذه الجبهات الإسلامية وخطورة انضمامها إلى تنظيم القاعدة خاصة بعدما أعلن جون كانتيلى وهو صحفى تم اختطافه على يد جماعة المجاهدين الذين سيطروا على معبر باب الهوى الشهر الماضى أن بعض خاطفيه كانت لهجتهم بريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله زعيم جبهة النصرة بأن المقاتلين الأجانب المنضمين إلى صفوف القتال أعدادهم قليلة ومعظمهم من البلدان العربية مثل لبنان وليبيا والمغرب وتونس، وأشارت إلى استياء بعض المواطنين السوريين من هؤلاء المقاتلين الأجانب مشيرين إلى أن معظمهم من المتطرفين فى حين أن الشعب السورى يرفض التطرف.∎
