لاتزال الحرب التي يقودها «هاني مصطفي» من أجل تصحيح مسار كرة «الصالات» المعروفة باسم الكرة الخماسية في مصر مستمرة في ظل الإهمال الذي تعاني منه تلك اللعبة حاليًا من جانب اتحاد الكرة المعروف باسم اتحاد زاهر أو الجبلاية. في هذا الإطار أكد «هاني مصطفي» رئيس الاتحاد المصري لكرة الصالات «تحت التأسيس» أنه مستمر في قضيته العادلة من أجل إنقاذ ما تبقي من اللعبة، وفي ظل حالة التجاهل من الجبلاية تجاه كرة الصالات. وقد انتقد هاني اتحاد الكرة لتسببه في حرمان مصر من المشاركة في دورة البحر المتوسط الأولي التي ستقام في ليبيا بمشاركة 16 منتخبًا وهو أمر محزن للغاية ألا تتواجد مصر في هذه البطولة المهمة خاصة أننا نملك تاريخًا كبيرًا في تلك اللعبة. واندهش «هاني» من إبعاد مصر عن تلك الدورة المهمة والتي تؤثر علي ترتيب مصر في تصنيف الفيفا، وكذلك علي سمعتها كدولة رائدة في القارة الأفريقية، وفي حوض البحر المتوسط، حيث كانت مصر أول دولة نظمت دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1951. والمثير للريبة أن قرار اتحاد الكرة الحالي بحرمان مصر من المشاركة في أول دورة للكرة الخماسية للبحر المتوسط جاء وسط إصرار مصر علي استضافة دورة ألعاب المتوسط 2017 فكيف لا نشارك في البطولة، وفي نفس الوقت نقوم بتقديم طلب لتنظيمها باعتبارها بطولة مهمة من غير مشاركة الكرة الخماسية. وأكد «هاني» أن تدخل المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس «حسن صقر» أصبح ضرورة حيث يهمه مشاركة مصر في أي نوع من الرياضة، مشيرًا إلي ضرورة تدخله للتخلص من الإهمال الذي تعاني منه كرة الصالات في مصر. وطلب «هاني» من اتحاد الكرة تفسيرًا بشأن عدم مشاركة منتخب مصر لكرة الصالات في بطولة اتحاد شمال أفريقيا الأخيرة في ليبيا بعد أن تم وضع اسم مصر في جدول المنافسات بدون أسباب مقنعة. والسبب المقنع الذي أراه العائق أمام مشاركة مصر في هذه البطولة أن الجهاز الفني واللاعبين كانوا يشاركون بأسماء شركات وهيئات أجنبية ولن يستعدوا لهذه البطولة جيدًا. والمثير للدهشة أن منتخب مصر قد شارك في بطولة اتحاد شمال أفريقيا التي أقيمت في تونس وحصل فيها علي المركز الثاني بعد ليبيا التي استطاعت أن تحصل علي اللقب. وفي الفترة ما بين 2004 وحتي 2010 شهدت كرة الصالات تراجعًا حادًا فبعد أن كنا في المركز ال15 أصبحنا الآن نقبع في المركز ال32 مقابل تقدم العديد من الدول التي كانت بعيدة تمامًا عن مجال المنافسة مع مصر في تلك الفترة. واختتم «هاني مصطفي» كلامه بأن كل هذه الأمور توضح مدي التدني الذي أصبحت عليه الآن رياضة «كرة الصالات» بالرغم من الدعم الذي يحصل عليه اتحاد الكرة سنويًا من «الفيفا» وهو الأمر الذي دعا العديد من محبي اللعبة والغيورين عليها لتأسيس اتحاد خاص بها للاهتمام بمصالحها وكيفية النهوض بها.