رغم أحلامه المشروعة التى كانت تسيطر عليه منذ انضمامه للقلعة البيضاء إلا أن كل شىء تبخر تماماً واختفى خاصة بعد أن وجد نفسه فى طى النسيان وحالة من التجاهل التام منذ احترافه بالزمالك سواء من جانب الجهاز الفنى أو الآخرين فى مجلس الإدارة.. كما أن اللاعب العراقى «عماد محمد» هداف المنتخب العراقى يعتبر نفسه من طراز الهدافين الموهوبين الذين يجيدون هز شباك المنافسين وكثيراً ما فعلها عندما كان يلعب محترفاً بإيران وقطر إلا أن الطريق الذى وصل إليه اللاعب أصبح مسدوداً بالضبة والمفتاح وهذا ما جعله يسرع فى إنهاء علاقته بالبيت الأبيض بميت عقبة ويتخذ قراره بالرحيل خلال الفترة القصيرة المقبلة.. طرحنا عليه تساؤلاتنا وكانت هذه إجاباته عبر هذه السطور. هل قررت إنهاء علاقتك بالزمالك بصفة نهائية؟ - نعم وأنا مصر على ذلك ولعدة أسباب أهمها حالة التجاهل التام التى أعيشها فى الزمالك ولو كنت لاعباً غير مجد فلماذا إذن تعاقدوا معى من الأصل أو البداية كما أنهم هم الذين سعوا إلى انتقالى إلى صفوف فريقهم الزمالك ولهذا أعترف بأن انضمامى إليهم كان مشروعاً فاشلاً من البداية وهذا ما اكتشفته مؤخراً مما زادنى تصميماً على الرحيل ولأنه صراحة ذهابى لنادى الزمالك كان أكبر غلطة فى حياتى. وهل معنى ذلك أنك ترغب للانضمام إلى ناد آخر فى مصر؟ - أعلنها صراحة لن أحترف أو أوقع مرة أخرى لأى من الفرق هنا بعد هذه الصفعة القاسية التى تلقيتها وحتى لو طلبنى الأهلى سوف أرفض بعد أن باتت مسألة وجودى هنا مستحيلة..!! وما أسرار قرارك بالرحيل؟ - لست لاعباً صغيراً كى أكون حقل تجارب بل أنا لاعب كبير داخل منتخب وطنى العراق والجمهور هناك يعرفنى ويؤازرنى باستمرار كما أننى احترفت من قبل فى الدورى الإيرانى والقطرى وعبرت عن نفسى بقوة من خلال هذه الدوريات التى شاركت فيها وأحرزت العديد من أهدافى هذا إلى جانب تألقى من خلال منتخب وطنى العراق. وما شعورك الحالى بعد انضمامك للزمالك؟ - فى البداية كنت سعيداً للغاية لكونى سألعب ضمن صفوف أحد الفرق الكبيرة فى مصر لكننى اكتشفت الحقيقة وأصبحت حزيناً للغاية بعد أن وجدت نفسى خارج إطار الخدمة وهذا كله دفعنى لعدم البقاء، كما أن أسرتى شاركتنى هذا الرأى وعارضت عدم استمرارى فى ظل هذه الأوضاع السلبية. وكيف ترى سبب عدم مشاركتك فى الزمالك؟ - طبعاً الإجابة ليست عندى أو الرد على هذا السؤال إلا أننى أرى المسئول عن ذلك هو الجهاز الفنى رغم شهادتهم بأننى أبذل أقصى ما عندى من جهد بدنى وفنى. وما سر تغيبك عن التدريبات أو امتناعك عنها؟ - الظروف النفسية الرهيبة التى كنت أعيشها جعلتنى أكثر إحباطاً فأنا أتدرب بانتظام منذ انضمامى لأفاجأ بعدها بأننى خارج كل الحسابات وفى حالة من التجاهل التام دون سبب مفهوم فمنذ حضورى للقاهرة وأنا لا ألعب ولا أشارك وبعيداً عن التشكيل بصفة دائمة لأجد نفسى ضيفاً دائماً وثقيلاً على الدكة كلها أسباب جعلت حالتى النفسية فى تراجع ومش ولابد وإن كنت قد تغيبت عن مران أو أكثر فقد كان ذلك نتيجة لما يحدث لى وشيئاً خارجاً عن إرادتى. هل لو كنت ضمن التشكيل لغيرت اتجاهك؟ - أى لاعب كرة فى الكون يريد أن يلعب أو يشارك لاسيما إن كان مستواه يؤهله لذلك أم الحكاية مجرد تعاقد والسلام كما أن التجاهل المستمر دون إبداء الأسباب يمثل كارثة بالنسبة لأى لاعب كرة. هل معنى ذلك أن مستواك لم يكن مقنعاً ل«حسام حسن» المدير الفنى؟ - دعنى أسألك بدورى إذا كان مستواى غير جيد فلماذا إذن طلبونى كى أحترف ولأن مثل هذا الأمر يمثل بالنسبة لى علامة استفهام كبيرة ورحيلى عن ميت عقبة هو الحل الأمثل بالنسبة لى ولهم. يتردد أنك لاعب متمرد؟ - أرفض مثل هذه التسمية فأنا لا أعرف التمرد لكن إذا رأوا عدم انتظامى فى التدريبات دون جدوى هو بمثابة تمرد فهم مخطئون تماماً. الزمالك مازال متمسكاً بك ولحين وصولهم العرض المناسب لهم ولك؟ - الحكاية ليست كذلك بالضبط فالزمالك يطلب شروطاً صعبة للغاية ومنها أنهم وضعوا مبلغ مليون دولار مقابل الاستغناء عنى وهذا كلام غير منطقى فى ظل عدم مشاركتى واستبعادى فى المباريات الرسمية فكيف يصلنى مثل هذا العرض فى ظل هذا الوضع الراهن. وماذا لو تقدمت إحدى الفرق بهذا المبلغ؟ - طبعاً لن أرفض مثل هذا العرض مادام هناك اتفاق بين الطرفين أنا كلاعب وهم كناد وحتى لا يتكرر نفس الموقف الموجع من نادى الزمالك. وفيم تفكر فى حال رحيلك من الزمالك؟ - أفكر فى المستقبل بعد أن تعلمت الكثير من خلال تجربتى الفاشلة مع الزمالك ولن أوافق للاحتراف إلا إذا كنت مقتنعاً تماما بالفريق الذى أوقع له ونفس الشىء للنادى الذى يطلبنى ولن أحترف بأى ناد إلا فى حال حصولى على العرض المناسب وإن كان أغلب الظن أننى سأبقى بالعراق بين أسرتى فى الوقت الحالى ولن أتسرع فى اتخاذ أى قرار يخص مستقبلى مرة أخرى.