في الوقت الذي يراقب فيه الشارع المصري تجربة دوائر كوتة المرأة التي تطبق لأول مرة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، أعلن الكثير من السيدات عن رغبتهن في خوض المعركة، وقبولهن لتحدي اتساع دوائر مقاعد الكوتة في كل محافظة. وبدأت الكثيرات منهن في استخدام وسائل تجذب انتباه الناخبين، للفوز بأكبر عدد من الأصوات، وسط أجواء اعتماد الرجال المتنافسين علي المقاعد الأخري علي التاريخ السياسي للعائلة، والقبلية وأيضا الثروة. فيما ينتظر صدور قرار جمهوري بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية ليتماشي مع استحداث تخصيص 64 مقعدا للمرأة من مقاعد مجلس الشعب. في المنوفية اشتعلت المنافسة بين المرشحات علي مقعدي الكوتة، وأغلبهن من المنتميات للحزب الوطني، حيث تتنافس 21 مرشحة منهن 8 فئات و13 عمال وتظهر مرشحة واحدة عن حزب التجمع هي سلمي مراد. وتعد الدكتورة فاطمة الشافعي أستاذ بكلية الزراعة قسم التغذية بجامعة المنوفية أبرز المرشحات، وتأتي بعدها الدكتورة مني أبوالمجد أستاذ بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة المنوفية وبنت أخت الوزير الأسبق سليمان متولي وزير النقل والمواصلات، وبهيجة حمام «محامية»، وليلي علي قورة رئيس مجلس إدارة تنمية المجتمع المحلي بقويسنا وعضو مجلس شعب سابق عام 1984، ومرفت محمد حسن مدير عام بالمعاش، والدكتورة أميرة الشنواني مستشار مكتب الدكتور فتحي سرور بمجلس الشعب، وأنهار الشريف «محامية». وفي مطروح اشتد الصراع بين المرشحات علي مقعد الكوتة بسبب تقارب إمكانيات جميع المرشحات، وإن كان لبعضهن باع في العمل السياسي والمشاركة الشعبية والعمل التطوعي، فإن البعض الآخر أردن أن تستثمرن فرصة تخصيص المقاعد التي قد لا تتكرر، وتمثل المرشحات خمسة مراكز من مراكز المحافظة الثمانية، وتقدم من مركز مرسي مطروح 13 مرشحة مقابل مرشحتين لمركز الحمام وواحدة لكل مركز من مراكز براني والسلام والضبعة، في حين لم تترشح واحدة من مراكز سيوة والنجيلة والعلمين. فمن براني تخوض المنافسة هدي أنور أحمد محمد علي مقعد العمال، وفي مركز الحمام دعاء أحمد صالح وصباح غانم سلطان، وتقدمت في مركز السلوم نجوي عوض حسين عاملة، وفي الضبعة السيدة محمود عبدالجواد علي مقعد العمال أيضا. وفي مرسي مطروح تقدمت علي مقعد الفئات د.عزة فتحي سعد الحويطي ومني أحمد محمد المصري ود.سليمة عبدالرحيم محمد والمهندسة نعمة إسماعيل، ودلال محمود محمد وحنان السعداوي وأم العز بريك ومني علي مصطفي، بينما تتنافس علي مقعد العمال ياسمين عبد اللطيف العميري وناجية زايد غنيوة وسحر محمد زكي حسن وسلسبيل عوام السلوي. حرب اللافتات رغم التعليمات المشددة للجنة العليا للانتخابات والقاضية بعدم الإعلان أو استخدام أي شكل من أشكال الدعاية قبل الإعلان الرسمي عن فتح باب الترشيح فقد بدأت حرب اللافتات النسائية في الفيوم مبكرا جدا، بدأتها د.سحر الهواري عضو اتحاد كرة القدم، التي وضع منظمو حملتها لافتة علي حائط مدرسة عائشة حسانين بمدخل مدينة الفيوم تحمل اسمها، لترد علي منافستها ماري حليم عضو المجلس الشعبي المحلي لمدينة الفيوم، التي وضعت لافتاتها علي بوابات بشارع البحر بوسط المدينة وعند الكباري الشهيرة، كما حرصت راضية إدريس أمينة المرأة بالحزب الوطني بمركز طامية علي وضع لافتاتها علي اللوحة التي تحمل صورتها بمدينة الفيوم وبمركز طامية أيضا، كما دخلت المنافسة ليلي طه مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم واضعة لافتات قماشية باسم المجلس القومي، وأخيرا أماني زكي الفيومي مرشحة كوتة المرأة عن حزب الوفد. التاريخ السياسي تتنافس نحو 30 سيدة علي مقعدي الكوتة، تتقدمهن أمينة محسن، وهي أمينة المرأة بالحزب الوطني ببني سويف، وهي من أصحاب الاحتياجات الخاصة وكانت ضمن من تحدثوا أمام الرئيس مبارك خلال مؤتمر الحزب، واستجاب لطلبها وقرر تعيينها بجامعة بني سويف، وشعارها لمقعد الكوتة «تمثيل المعاقين داخل البرلمان» للدفاع عن حقوقهم. وهناك أيضا نهي فرج خاطر، عضو مجلس محلي مركز بني سويف ومديرة التنظيم بالإدارة الهندسية بمجلس مدينة بني سويف. وبعد غياب عن الحياة السياسية لمدة عامين تعود هالة القماش بعد أن غاب عنها الحظ في انتخابات 2007 وكانت من قبل عضو مجلس محلي المحافظة، ثم اختيرت وكيلة لمجلس المحافظة لمدة 4 أشهر، ثم غاب عنها الحظ في المحليات، لتعود للظهور من أجل مقعد الكوتة معتمدة علي تاريخ والدها السياسي وعلاقتها بأعضاء المحليات. وتبدو في المشهد أيضا ليلي أبو عقل، التي ترأس لجنة الصحة بالحزب الوطني بالمحافظة، كما تبدو أيضا ثريا عبدالسميع أمينة المرأة بمركز بني سويف، ابنة قرية باها وشقيقة د.أبوالخير عبدالسميع المرشح لمجلس الشعب علي مقعد الفئات، وكان نائبا بالشوري سابقا، والدكتورة ماجدة عبدالسلام قرني عضو مجلس محلي المحافظة ومدير مستشفي التأمين الصحي سابقا، وتعتمد علي تاريخ والدها السياسي، وعلاقاتها بالأطباء والأهالي. كما تبرز أيضا آمال صفوت صديق عضو مجلس محلي مركز بني سويف وهي إحدي ثلاث قبطيات تقدمن للترشح، ونور الهدي أحمد عبدالعليم «المحامية»، وسامية محمد المصري أمينة المرأة ببندر بني سويف وعضو مجلس محلي المدينة، ومنال أحمد الخولي وهالة الشربيني ونهلة عباس وفايزة محمد الجندي مديرة التأمينات السابقة، وسميرة عيد عضو مجلس محلي مركز الواسطي. وعلي مقعد العمال تقدمت النائبة السابقة زينب الشيخ سيدة العمل الاجتماعي، فهي رئيسة جمعية الشابات المسلمات، وتلقب بزوزو، وفازت في انتخابات مجلس الشعب عن مركز سمسطا في دورة 1995 - 2000 وكانت أول امرأة في المحافظة تفوز في الانتخابات، ثم تأتي إيمان حسني طه، عضو مجلس محلي المحافظة، ورئيسة لجنة المرأة بالمجلس وأمينة المرأة بالحزب الوطني بدائرة مركز ببا، وتتقدم هناء علام عضو مجلس محلي المحافظة وأمينة المرأة بمركز الفشن، ويشاركها في مركز الفشن خمس سيدات أخريات هن: إريني رشدي المرشحة القبطية، التي تأمل أن يتم اختيارها كعنصر نسائي قبطي في برلمان 2010 وقدرية المنياوي إحدي رائدات العمل الاجتماعي، وشادية دياب مديرة إدارة الشباب والرياضة بالفشن، وعزة علي حسن «مدرسة»، وسهير مختار بغدادي «ربة منزل» وزوجة علي أبودولة نائب الفشن السابق، وتقدمت أيضا د.عبير محمد علي مقعد العمال بالفشن أيضا. ومن مركز سمسطا تتقدم سلوي محمود حوتة وسامية عبدالله عبدالمولي، وهناك أيضا هويدا البكري عضو مجلس محلي مركز ناصر، وسهام بشاي عضو مجلس محلي مركز ناصر، وليلي معوض وبسيطة محمد أحمد عضو مجلس محلي مركز بني سويف.