عن ارتفاع أسعار الأرز غير المبررة مع أننا في موسم الأرز كان ل «صباح الخير» حوار مع السفير علي شرف الدين - رئيس غرفة صناعة الحبوب- باتحاد الصناعات المصرية الذي قال عن ذلك : من المؤكد أن أي سلعة أثناء موسمها تنخفض أسعارها وهو ما تعارض مع أسعار الأرز بالرغم من وجود كميات كبيرة منه، والسبب ظهر عندما قرر الوزير المهندس محمد رشيد حظر التصدير لمدة عام. وفي نفس يوم إصدار القرار نزل سعر طن أرز الشعير إلي 300 جنيه بما يعني أن التجار كانوا يحتفظون بالمحصول للتصدير وعند إصدار القرار اضطروا إلي عرضه والتوقف عن تخزينه، لأن التخزين سيستمر لعام كامل... وهو ما يأخذنا إلي أهمية تنظيم تجارة الأرز في مصر لأنها عشوائية، فأي مواطن عنده وفرة من الأموال يستطيع دخول التجارة بلا سجلات أو بطاقات ضريبية ولا توجد مصادر معروفة للرقابة عليها فقد يؤجر أحد التجار عمارة أو مزرعة دواجن أو فدان أرض ويخزن فيها هذا الأرز مما يحتاج لتنظيم القرارات المرتبطة بتجارة الأرز لأن المضاربين هم من يرفعون سعر السلعة.. وعندما تكون هناك سجلات يسهل المصادرة وتنظم العملية، وعن السعر العادل لكيلو الأرز يضيف شرف الدين: سعر 5,2 جنيه للكيلو سعر عادل للفلاح والصانع والمستهلك، ولكن إقبال الناس علي شراء الأرز من الهايبر ماركت والسوبر ماركت هو ما يزيد سعر الأرز بسبب تغليفه بالسوليفان فالتعبئة تدخل ضمن السعر، ولأن المواطن المصري يعتمد علي ملء بطنه بالخبز والأرز والمكرونة، فاستهلاكه منها كبير بالمقارنة بالحصة العالمية للفرد. كما أن زيادة سعر القمح أثرت علي الدقيق والمكرونة فاتجه المواطن لشراء الأرز من المحلات الكبيرة ذات السعر المرتفع، والحل كما يؤكد رئيس غرفة صناعة الحبوب في يد المستهلك فيقول : «بدلا من أن يذهب المواطن لشراء كيلو الأرز من السوبر ماركت يتجه لأقرب علاف، فكل منطقة راقية كالمهندسين ومصر الجديدة توجد بالقرب منها مناطق شعبية ينتشر فيها العلافون الذين يبيعون كيلو الأرز ب5,2 أو 3 جنيهات علي الأكثر، وليس 5,6 جنيه كالسوبر ماركت، فثقافة الشراء مطلوبة للمستهلك في ظل زيادة الأسعار التي نشهدها كما يحدث في سوق العبور ونجد رب أسرة يشتري بكميات كبيرة له ولجيرانه أو أولاده أو أصدقائه وسعر الكيلو النصف فليتجه المستهلك لأحد منافذ التوزيع الخاصة بالمصانع.. ويؤكد شرف الدين أن الموقع الخاص باتحاد الصناعات المصرية يحتوي علي كل مصانع ومضارب الأرز ومطاحن الدقيق. بأسمائها وعناوينها. وعن خطورة استيراد الأرز يقول علي شرف الدين : «مازلنا في مرحلة التجربة ولم تأت بعد أول شحنة أرز مستورد لأنها ستكون في مرحلة اختبار بالمقارنة بالمصري، وهل سيتماشي هذا الأرز مع الذوق المصري، فلو نجحت هذه التجربة سنستورده بالسعر المنخفض ونصدر الأرز المصري الذي يلقي إقبالا كبيرا بالخارج لمذاقه الخاص وبأسعاره العالية».