شهد استاد 7 نوفمبر بمدينة رادسالتونسية أحداثا مثيرة فى تلك المواجهة والتى انتهت بفوز الترجى التونسى صاحب الأرض بهدف نظيف على الأهلى فى إياب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا ووسط أجواء متوترة واحتكاكات بين لاعبى الفريقين.- الترجى كان يضع فى اعتباره تحقيق هدف الفوز والصعود والأهلى لم يكن أمامه سوى تأكيد فوزه أو على الأقل الخروج متعادلا بدأ الفريق التونسى المباراة مهاجما لهز شباك الأهلى مبكرا وهذا ما تم بالفعل عندما استطاع مايكل إينرامو أن يسرق هدف المباراة الوحيد بيده داخل مرمى شريف إكرامى من كرة مرفوعة من ضربة ركنية وبدلا من أن يقابلها برأسه وضع الكرة بيده اليمنى داخل شباك الأهلى. وفى الوقت الذى تعرض فيه حارس الأهلى «شريف إكرامى» لمضايقات الجماهير باستاد رادس عندما كانوا يوجهون «الليزر» أمام وجهه عند أخذ الضربات الثابتة. - اهتز أداء لاعبى الأهلى عقب الهدف وأيضا بعد طرد «محمد بركات» من جانب حكم المباراة وفى المقابل تميز أداء لاعبى الترجى بسرعة نقل الهجمات على مرمى الأهلى وظهرت الأخطاء تباعا لاسيما عند ارتداد الكرة على لاعبى الأهلى مرة أخرى ومن إحدى هذه الهجمات كاد أسامة الدراجى أن يحرز هدفا بعد خروج خاطئ من شريف إكرامى ولولا وجود أحمد فتحى الذى أنقذ مرماه من هدف محقق لكان للمباراة شأن آخر. - صحيح أن الكل أجمع بأن هدف المباراة الوحيد الذى صعد به الترجى للنهائى كان نتيجة خطأ واضح أو لمسة يد على «إينرامو» إلا أن لاعبى الترجى ظهروا أكثر قوة ورغبة فى تحقيق الفوز رغم محاولات الأهلى التى باءت بالفشل وظهر اللاعبون فى صورة بدنية غير قوية وبدا التعب على الكثير منهم، بينما تفوق الترجى فى هذه الناحية وظهرت قوة انطلاقاته مما شكل خطورة مستمرة على مرمى الأهلى. - صحيح أنه كان بإمكان الأهلى العودة إلى أجواء المباراة مرة أخرى عندما انفرد محمد ناجى «جدو» بحارس الترجى وأضاع هدفا محققا فى الوقت الذى ظهر فيه «وائل جمعة» عملاقا فى الدفاع قام بتشتيت عدد كبير من الهجمات الخطيرة وأوقف انطلاقات مهاجمى الترجى لاسيما الخطير «مايكل إينرامو». - ارتبك لاعبو الأهلى وكاد البعض أن يفقد أعصابه وحدث احتكاك متكرر بين لاعبى الفريقين وكانت النتيجة كارت أحمر «لبركات» ليكمل الأهلى المباراة ناقصا وبعشرة لاعبين فقط إلا أنهم استطاعوا الصمود أمام الترجى فى الوقت الذى أرهق النيجيرى «إينرامو» لاعبى الأهلى وأتعبهم كثيرا. صحيح فريق الأهلى لم يكن حاضرا بدنيا بنسبة 100% وقد ظهر التعب والإرهاق على عدد من لاعبيه إلى جانب عدم اكتمال شفاء البعض منهم أمثال «سيد معوض»، «محمد فضل» إلا أن حسام البدرى حاول كثيرا ولم ييأس رغم أنه خاض المباراة بتشكيل اضطرارى ومع ذلك أضاع لاعبو الأهلى كل ما أتيح لهم من فرص حقيقية للتهديف، وهناك من يؤكد أن الأهلى خسر نتيجة المباراة بسبب التحكيم الظالم وهذا ما كان يخشاه البدرى قبل السفر إلى تونس عندما صرح بأنه لا يخاف من المباراة مادام الحكم عادلا وهذا ما لم يحدث بالفعل عندما تغاضى الحكم الغانى عن كثير من الأخطاء لصالح الأهلى فى الوقت الذى احتسب كل شىء لصالح فريق الترجى ثم كانت الطامة الكبرى عندما احتسب «الهدف» الذى أحرزه «إينرامو» بذراعه وبخطأ تحكيمى فادح. حاول لاعبو الأهلى إدراك التعادل رغم النقص العددى بسبب الطرد «لبركات» وشن لاعبوه عددا من الهجمات لكنها لم تسفر عن شىء، بينما ظهر الترجى أكثر خطورة فى انطلاقاته الهجومية وتميز لاعبوه بلياقة بدنية عالية وقوة فى الأداء. صحيح أن الأهلى ذهب إلى تونس وفى جعبته هدفان مقابل هدف الذى أحرزه أسامة الدراجى والذى قلب كل التوقعات فى مباراة رادس حيث إن «الهدف» الوحيد وغير الصحيح صعد بهم إلى نهائى البطولة الأفريقية. وإن كانت أجواء مباراة المنتخب مع النيجر انعكست على أداء لاعبى الأهلى من الدوليين الذين شاركوا فى اللقاء غير أن العنصر البدنى لم يكن فى قمة مستواه، بينما ظهر التفوق للاعبى الترجى فى هذه الناحية. أخيرا مبروك للترجى الذى فاز فى الوقت الذى أؤكد فيه أن الأهلى هو الذى خسر المباراة لعدة أسباب فلم يكن الفريق جاهزا تماما لهذا اللقاء رغم أن الكثير من لاعبى الأهلى أدوا واجبهم تماما ليخسر الأهلى بيد «إينرامو» فى هذه المباراة العصيبة.