بعد تألق شهد به الكثيرون في مسلسل «الحارة» خلال شهر رمضان وجدت نيللي كريم نفسها داخل سباق موسم عيد الفطر مع «الراجل الغامض بسلامته» وما بين شخصية درامية أدتها بامتياز في المسلسل التليفزيوني إلي فتاة تدمن الكذب بسبب تردي حالتها الاقتصادية تؤكد نيللي أنها ستسعي دائما للتنويع في أدوارها ولن تسير علي خط واحد حتي لو طالب النقاد بذلك، وهو ما ستقوم بإثباته في فيلميها المقبلين «زهايمر» مع الفنان عادل إمام و«678» الذي يناقش قضية التحرش الجنسي للمخرج محمد دياب. البعض تعجب من ظهورك في فيلم كوميدي خفيف رغم إشادة النقاد بك في الأدوار الدرامية التي قمت بأدائها في فيلم «واحد - صفر» ومسلسل «الحارة»؟ مازلت في بداية مشواري الفني رغم مرور عشر سنوات تقريبا علي دخولي مجال التمثيل، ولا أستطيع الآن أن أقصر اختياراتي فقط علي الأدوار الجادة، فالجمهور لا يشاهد تلك الأدوار فقط وإنما يتابع كل الأفلام والمسلسلات ويحب أن يجد الفنان في أكثر من صورة وإلا سيعتاد علي صورة واحدة، بالتالي كلما دخلت عملا فيه اجهاد فني كبير أحاول أن أتواجد بعده قدر المستطاع في عمل خفيف لكن بشرط أن يحمل مضموناً حتي لو كانت المعالجة كوميدية. وإلي أي حد أنت راضية عن تجربتك في فيلم «الراجل الغامض بسلامته» خصوصا بعدما عرض الفيلم بعد عامين من بدء تصويره؟ ردود أفعال الجمهور طيبة الحمدلله والمشاهد لا يهتم كثيرا بالطريقة التي تم بها تصوير الفيلم، كما أننا لم نحذف أي مشهد من السيناريو بسبب فترة التوقف الطويلة، بالإضافة إلي ثقتي في الفنان هاني رمزي وجماهيريته وقد قدمت معه من قبل فيلم «غبي منه فيه» والجمهور مازال يتابع الفيلم في دور العرض رغم مرور شهر تقريبا علي بداية العروض وهو ما يؤكد أن التنافس في موسم العيد لا يتم احتسابه فقط بالأيام الثلاثة الأولي لأن معايير اختيار الأفلام تختلف، فالجمهور بعد العيد يبحث عن الفيلم الذي حظي بسمعة جيدة، وأتمني أن يكون «الراجل الغامض بسلامته» في مقدمة اهتمامات الجمهور حتي موسم عيد الأضحي. لكن الإعلان يوحي بأن الفيلم مليء بالإيحاءات الجنسية؟ للأسف الإعلان ظلم الفيلم، فهناك أفلام نظن من الإعلان أنها ستكون عظيمة وعندما نشاهدها نكتشف أن أعظم ما فيها هو الموجود في الإعلان، لكن مع «الراجل الغامض بسلامته» حدث العكس تماما، حيث تم التركيز علي بعض الإيفيهات والمشاهد المحدودة ولم يتم توضيح القضية التي يناقشها الفيلم بل أقول القضايا لأن الأمر يتخطي مسألة الفساد الاقتصادي إلي الغيرة بين المسئولين والإهمال الطبي ومأساة المضاربين بالبورصة، الأمر الذي جعل المجتمع كله في حالة كذب، كل هذا لم يظهر منه أي شيء في الإعلان لكن الجمهور عندما يري الفيلم تتغير نظرته تماماً. وما ردك علي ما قيل حول حدوث حالات تحرش جنسي أثناء تصوير الفيلم؟ هؤلاء يعتقدون أننا نطبق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فحتي نظهر بشاعة التحرش الجنسي نجعله يحدث بالفعل أمام الكاميرا، لكن من حضر التصوير يعلم جيداً أن فريق العمل كان يبذل قصاري جهده لحماية الفتيات المشاركات في المشاهد الجماعية ومن يري الفيلم سيعتقد أن التحرش الجنسي حصل بالفعل لكن المخرج محمد دياب نجح في أن يقوم بتصوير المشاهد من زوايا توهم المتفرج بأن هذا حدث وهو المطلوب أن تصل الصدمة للمتفرج ويفكر في أن التحرش يمكن أن يطال أكثر الناس إليه بالتالي يجب عدم الصمت عليه، وبشكل عام أؤكد أن الفيلم لا يحتوي علي أي لقطة بها إسفاف، وأنه يتناول قصص ثلاث سيدات مع التحرش ولا صحيحا أن التصوير كله كان في الأتوبيس. وماذا عن فيلم زهايمر مع عادل إمام؟ - سأكون مملة لو كررت الكلام عن تطلع أي فنان للعمل مع عادل إمام، فهذه فرصة لا يتركها أحد والفيلم الذي سيتم عرضه في عيد الأضحي يحمل جوانب إنسانية وكوميدية عديدة وقد بذلنا فيه جميعا مجهودا كبيرا وأولنا عادل إمام الذي تعلمنا منه كيف نخاف علي النجومية وحب الناس رغم كل هذه السنوات من العطاء والرصيد الكبير لدي الجمهور. وهل سيكون اسمك هو التالي علي التتر بعد عادل إمام؟ - لم أتكلم في هذا الموضوع وأترك الأمر للشركة المنتجة، لكن الفيلم ملئ بالنجوم مثل فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق وكلنا اجتهدنا لنكون علي مستوي الوقوف بجوار الزعيم. من عيد الفطر وحتي نهاية العام سيكون قد عرض لك ثلاثة أفلام متتالية واعتدنا من بعض النجوم أن يقرر الابتعاد لفترة بسبب هذا الأمر، فهل تنوين ذلك؟ - بالعكس أولا كل فيلم تم تصويره في توقيت مختلف، بالتالي لست مسئوله عن مواعيد العرض، فالرجل الغامض بسلامته كان مقرر طرحه في موسم الصيف مثلا، ثانيا التمثيل بالنسبة لي إشباع لهواية أحبها، ولن أعتذر عن نص جيد لأنني لا أريد التواجد المكثف، فالأفلام تغادر شباك التذاكر سريعا وتدخل ذاكرة القنوات الفضائية وعندما تعرض لا يتذكر الجمهور موعد عرضها السينمائي، ولا أعتقد أن هناك فنانا يريد الغياب عن جمهوره بإرادته، فالغياب مبرر فقط في حال عدم وجود نص مميز. أخيرا هل صحيح أنك هاجمت طوني خليفة وقررتِ عدم الظهور في هذه البرامج مرة أخري بعدما شاركتِ في حلقة من «بلسان معارضيك»؟ - لم أهاجم طوني خليفة علي الإطلاق وفوجئت بهذه التصريحات منسوبة لي، مع أنني كنت مشغولة في تصوير الحارة ولم أتكلم عن هذا الموضوع، والمذيع اللبناني كان مؤدباً جداً معي وقلت له قبل التصوير ليس لدي شيء أقوله لك، أو بمعني آخر لن تجد ضدي مواقف تطلب مني الدفاع عنها، وفي رأيي أن هذه النوعية من البرامج يجب أن يذهب إليها الفنان الواثق في نفسه، لكن أن يذهب الفنان ثم يغضب من الاتهامات الموجهة له فلماذا ذهب من الأساس، وفي كل الأحوال تظل تلك التجارب بالنسبة لي نادرة لأنني لا أحب التواجد المكثف في البرامج الحوارية.