بعد سبع ليال من التنافس الجميل والحضور الجماهيرى الكبير من الشباب الذى تفاعل مع عروض المهرجان الختامى لنوادى المسرح «فى دورته العشرين» والذى نظمته الإدارة العامة للمسرح برئاسة المخرج عصام السيد وترأسته د.هدى وصفى، قام د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بتوزيع الجوائز لشباب النوادى الذين قدموا عروضهم على مسرح منف لمدة أسبوع وبلغت 12 عرضا مسرحيا هى «تسمحيلى بالرقصة دى»، «عفواً أحدب نوتردام»، «الإشارة لونها إيه»، «قهوة مودرن»، «أنشودة الدم»، «الملك لير»، «شعر ناعسة» «ماء ودماء»، «تورأندوت»، «خربشة» ، «سمك عسير الهضم»، «واحد + واحد = واحد»، وفازت بجائزة أفضل ممثلة: سارة البونى وسلوى أحمد عن عرض «1+1=1» لنادى مسرح قصر ثقافة التذوق بالإسكندرية. فاز بجائزة أفضل ممثل: شريف مبروك عن عرض «قهوة مودرن» لنادى مسرح بورسعيد، وسيد الدغيدى عن عرض «سمك عسير الهضم» لنادى مسرح قصر ثقافة غزل المحلة. وذهبت جائزة الإخراج: لخالد عبدالسلام عن عرض «سمك عسير الهضم». وجائزة التأليف المسرحى: لسامى عثمان عن نص عرض «تسمحيلى بالرقصة دى». وجائزة أفضل عرض: لعرض «سمك عسير الهضم» لنادى مسرح غزل المحلة. وأعرب الشباب الفائزون عن سعادتهم بالفوز وإتاحة الفرصة لهم لتقديم إبداعاتهم وتقييمها من قبل متخصصين كبار والاستفادة من خبراتهم الواسعة. إصلاح المسرح وأكد د.أحمد مجاهد أن الرهان على إصلاح حال المسرح فى مصر لابد أن يعتمد على الشباب ويشكل أساسا على الهواة فلو رجعنا بالذاكرة إلى العروض المسرحية التى حصلت على جوائز فى مهرجان المسرح التجريبى أو المسرح القومى نجد أنها لفرق مركز الإبداع والهيئة العامة لقصور الثقافة وأكاديمية الفنون، وهى أعمال تنتج بملاليم تتفوق على عروض تنتج بملايين وهذا هو المسرح الحقيقى، لذلك فنحن نراهن دائماً على مسرح الهواة والشباب ومن ضمن الأشياء التى تخدم هذا المسرح تجربة نوادى المسرح التى تكمل اليوم عشرين عاماً ليس بفضل الهيئة العامة لقصور الثقافة فقط بل بشباب هواة المسرح الذين يجاهدون من أجل إنتاج عروض فقيرة يعوضون بعقولهم وإبداعاتهم هذا الإنتاج المادى المحدود ليتحول العرض إلى عمل فنى غير محدود. وأعلن د.مجاهد بأن هناك مشروع لائحة جديدة مقترحة لنوادى المسرح قام بإعدادها نخبة كبيرة من المهتمين بالمسرح فى كافة الاتجاهات الفكرية وهذه اللائحة نشرت فى كثير من المواقع الإلكترونية وبجريدة مسرحنا وسوف تعرض هذه اللائحة على المستشار القانونى للهيئة حتى يتم إقرارها واعتبر د.مجاهد عدم وجود اعتراضات منذ الإعلان عنها حتى الآن موافقة من المسرحيين وبالتالى من الممكن تفعيلها. وعن ضعف ميزانية نوادى المسرح أشار د.مجاهد إلى أن هذا الضعف هو الميزة الحقيقية لفكرة النوادى وهى كيف تنتج عرضاً فنياً ب 1000 جنيه وأعلن أنه بدءاً من العام القادم ستتم زيادة هذه الميزانية 50 % كما أنه يحاول الحصول على موافقة الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة ليحصل الموهوبون من شباب نوادى المسرح على منحة الدراسة فى أكاديمية الفنون فى روما التى افتتحها الرئيس محمد حسنى مبارك مؤخراً. وعبرت د.هدى وصفى عن سعادتها برئاسة هذه الدورة مؤكدة أن علاقتها بنوادى المسرح ذات تاريخ كبير ، وأنها ترى هذه التجربة تستحق الاهتمام والحماية ونظراً لميزانيتها المحدودة ينظر لها على أنها لا تأخذ حقها فى الدعاية والأضواء كما يحدث لبعض العروض التى يوجد بها نجوم، مشيرة إلى أن هذا الكيان المناضل الذى استمر عشرين عاماً يحتاج إلى حماية أكثر واحتضان هذه المواهب لكى تصل إلى متلق أوسع وتتصدى لمركزية العاصمة، فنوادى المسرح بها كثير من المواهب التى يمكن أن تتفوق على الموجودة فى القاهرة. المسرح الفقير وأكد المخرج عصام السيد أن تجربة نوادى المسرح هى أول كيان للمسرح الفقير فى مصر، فإنتاج عرض مسرحى ب 1000 جنيه دليل على أن الذين يعملون فيه يحبون المسرح. وقال إن الميزة الأهم لهذا المهرجان أننا استطعنا الى حد ما أن نحرك الساكن وأن نطرح بعد عامين من المشاورات والمداولات مشروع لائحة للنوادى والتى سيتم غلق باب قبول اقتراحات تعديلها فى نهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر تمهيداً لعرضها على المستشار القانونى للهيئة حتى يتم إقرارها، مشدداً على أن هذه اللائحة تتيح لنوادى المسرح تواجداً رسمياً داخل قصور الثقافة فى شتى أقاليم مصر، وأن يكون لكل ناد مسرح مكانه داخل هذه القصور إضافة إلى أنها تعود بنوادى المسرح إلى ما كانت عليه قديماً من ازدهار وألا يكون عملها مقصوراً على المهرجان فقط بل يكون طوال العام، كما أنها لا تضع قيوداً على حريتكم وإبداعكم بل تضع إطاراً للتثقيف وقانونية الوجود، وأن اللائحة الجديدة تتيح أن تعرض أعمال النوادى أكثر من مرة حتى تُرى.