السمعة.. العفة.. والشرف.. كلمات تحمل معاني أعمق بكثير من ربطها «بالعذرية» والكارثة أن فكر بعض الشباب الآن يربط شرف البنت «بغشاء البكارة» وليتأكد من أنها first hand فرز أول - يلزمه شهادة طبية تؤكد له أنه مخدش مقلب ، ولكن إذا كانت العذرية شهادة فهناك أشياء أخري يجب المحافظة عليها وليست لها شهادات، لذلك توجهت «صباح الخير» لتسأل عرائس اليوم هل لديهن استعداد لزيارة دكتور أمراض نساء وتوليد قبل الزواج للحصول علي شهادة تثبت أنها «بنت بنوت»؟! تشارك مي أحمد قائلة: أرفض قطعا أن يطلب خطيبي مني شهادة لإثبات عذريتي وإن فعل شيئا كهذا ستكون نهاية المطاف حتي وإن كان هو حياتي بكل ما فيها أو روحي سأفضل أن أخلص من إنسان لا يثق في اختياراته ، ويريد أن يكتسب الثقة بشهادة طبية تثبت أنني مازلت عذراء. ليتأكد من محافظتي علي شرفي وحسن تربيتي، ومن يفكر في مثل هذا الأمر يكون شخصاً مهزوزاً وإضافة إلي أنه بالتأكيد كان سببا في أن يفقد بنات أبكار عذريتهن فيريد أن يتأكد أنه لم يقع في براثن ما فعله في ماضيه ثم إن من يري أن الشرف محصور في «بكارة البنت» فهذا يعني منتهي الغباء فإذا كان «غشاء البكارة» هو الفاضح الوحيد للفتاة.. فإن فتاة تستطيع فعل ما يحلو لها مع الاحتفاظ بعذريتها والشهادات الطبية تستطيع إثبات بكارة البنات ولكن لا تستطيع إثبات بكارة أخلاقهن وأفكارهن ، وأنا أري أن شرفي في أخلاقي، وفي التزامي بتربيتي وما يليق بها، وفي صراحتي مع نفسي قبل الآخرين لأنه كما قلت أي فتاة قد تكون متمتعة بالشرف بعذريتها وجسدها كله خال من الشرف ، وهذا لا يعني خداع الطرف الآخر ، وإنما خداع نفسها الأول لأنها تعلم ما فعلته حتي وإن لم يكن عليها دليل بأي عمل مخل للشرف فكلمة شرف محلها العقل ، وليس «غشاء البكارة». - هذا الطلب إهانة : وتقول مروي البدري : لا أوافق علي مبدأ أن يتأكد الرجل من عذرية من سيتزوجها بشهادة طبية لأكثر من سبب: الأول هو أنه الرجل المقبل علي الزواج لم يجبر علي اختيار هذه الفتاة ، وبالتأكيد أي رجل قبل الزواج يقوم بعمليات كثيرة لاختيار العروسة المناسبة التي تستحق أن تصبح أماً لأبنائه وتحمل اسمه فيقوم العريس بالرصد والمتابعة والتحليل والاختبارات ويكفي أن كل ما أعده هذا يعني إهانة للمرأة، فإذا كان من ضمن اختيار العروسة شهادة إثبات بعذريتها فكلنا هنقول «بعلو صوتنا مش عايزين جواز» نعم لا نريد زواجا مقرونا بإهانة مدي الحياة ، فمطالبة رجل بشهادة لإثبات عذريتها يعني التشكيك بها وبتربيتها وأخلاقها وأي رجل قبل الزواج إذا شعر أنه سيشك في الفتاة التي سيتقدم لها يرجع عن قراره تماما ، فالرجل المتقدم للزواج يعني أنه تأكد من أن هذه الشخصية المناسبة له من حيث الأخلاق ، وأنها شريفة لا أعني أنها «بكر»، ولكنها صادقة ومحتفظة ببكارة أخلاقها مثلما تحتفظ ببكارتها تماما.. فالخطأ يأتي من التفكير والعقل الخاطئ والتفكير الخاطئ مقروناً بعمل خاطئ ، فالتي تحترم تربيتها وتحافظ علي أخلاقها وتفكيرها سليم بالتأكيد سيصل كل هذا إلي نتيجة واحدة وهي أنها شريفة ، ولكن من تفكر تفكيراً سيئاً فقد يقودها تفكيرها إلي تقديم تنازلات عديدة مع الاحتفاظ «ببكارتها» ، ولن يستطيع أي أحد أو أي شهادة طبية تثبت عكس ذلك وعندها ستظهر في الشهادة أنها بكر ولكن للأسف أفكارها مغتصبة وأصبح بينها وبين الشرف بعد ساحق مثل السماء والأرض. - الشرف مش شهادات وتقول ن. ع : «الشرف مش بالشهادات» فأنا أستطيع تقديم مليون شهادة تثبت أنني شريفة أي «عذراء» ولكن في واقع الأمر لم أكن هكذا ولا أستحق لقب الشرف ، فمنذ سنتين كنت مخطوبة لمحاسب يعمل في إحدي دول الخليج وسلمت له نفسي بشرط أن يتركني عذراء ، وبالفعل كنت أعيش معه عيشة المتزوجين إلا بعض الشيء وبعدها سافر وتحدث معي في الهاتف «وفسخ خطبتي» بعدما أخبرني أنه سيسافر يجهز شقة أوسع ليستقبلني فيها بعد زواجنا وتركني وعندما تقدم لي شخص آخر طلب مني وسط إجراءات الزواج شهادة تثبت أنني «بنت بنوت» ولأني كنت أشعر بالذنب لم أتذمر ولم أرفض لشعوري بأنني «عاملة عملة» وأخذت شهادة تثبت عذريتي وأنا في الأصل أفتقد لهذه العذرية وأفتقد لحسن السير والسلوك وعندها فرح خطيبي لأن للأسف كان لديه شك بأنه لا توجد فتاة الآن لم تقم «بعلاقة جنسية» ولكن لم أستطع إخباره بأنني كنت علي وشك عمل علاقة جنسية كاملة تفقدني ما أفرحه.. وهو لا يعلم أنني فقدت شيئا أكبر وهو عدم احترامي لنفسي وأهلي وله وخداعي لإنسان. كان لابد أن يكون علي نور حتي يختار وهو يعلم جميع الظروف المحيطة به ، ولكن «عذريتي» كانت خداعه الأول بأني شريفة ، وأنا لست هكذا وإذا أخبرته سأفقده وسيعلم أن ما يفتش عنه من الشرف لا يمت لي بصلة حقا أفتقد لكل معاني الشرف مع بقاء بكارتي ولكن ضعفي وعدم تفكيري أفقداني ما لا يقدر ولا يشهد عليه شهادات سوي شهادتي لنفسي فإذا «كذبت وخدعت زوجي وأنا أعلم جيدا أنني لا أستحقه لعدم وضوحي وإخباره»العمليات مخلتش حاجة. وتؤكد إيمان مسعد قائلة : العمليات الآن استطاعت أن تجعل من المرأة فتاة وخلطت «الحابل بالنابل» ولم يصبح هناك أي دليل أو شهادة علي شرف أي بنت سوي تصرفاتها السليمة وتربيتها وأخلاقها وطريقة تعاملها وصدقها ووضوحها كلها علامات ، قد تدل علي حسن تربية الفتاة ومحافظة علي سيرتها وسمعتها يعني محافظتها علي شرفها وقد يكون هناك فتيات شريفات بالمعني الذي يطلبه الآخرون أي أنهن يحتفظن ببكورتهن ولكن «سيرتهن علي كل لسان» وإذا أتي أي أحد للسؤال عنهن جميع الناس يخبروهم بكل أفعالهن التي تجعل العرسان يرفضون حتي مقابلتهن. فالضامن الوحيد علي عذرية أي فتاة هي نفسها وليست الشهادات لأن هناك العديد الذين يستطيعن أن يفقدن عذريتهن و«بالفلوس» وليس الأخلاق يقمن بإعادتها مرة أخري.. فالأخلاق تساوي وتعني الشرف ولكن «غشاء البكارة» أصبح 0 «يروح ويجي» بالعمليات والفلوس. - مبقتش حاجة مضمونة أما سهير عبد الله فتقول : لا أدري مدي تفكير الرجل الذي يطلب مثل هذا الطلب من الفتاة التي ستصبح زوجته فهو رجل بالتأكيد عقله أعمي قبل نظره لأنه ليس لديه بعد نظر وعقله ضيق ومحدود التفكير إضافة إلي أنه غير واثق في نفسه قبل غيره لأن مثل هذا الطلب يعني بالعربي أن «عروسته عاشرها رجل آخر» وإذا راوده الشك لماذا إذا هو مقبل علي الزواج فبإمكانه أن يتركها ويذهب إلي من يثق بها فهو ليس متقدم «لفتاة ليل» فهو يتقدم لفتاة بالتأكيد من أصول وعائلة محترمة لأنه لا يوجد رجل يقرن اسمه باسم أخري بدافع الحب دون الاهتمام بسمعتها ثم أليس من الغباء أن يفكر الرجل بمثل هذا التفكير؟؟ وهل ما يهمه هو «غشاء البكارة» فقط فإذا اليوم تحلت الفتاة ببكارتها فبعد الزواج لم تصبح «عذراء» وإذا أرادت أن تفعل أي شيء لم يكن عليها أي دليل، فالدليل الذي أثبتت به شرفها قبل الزواج «مزق» بعد الزواج فما الدليل علي أن زوجته تصونه ومازالت شريفة فعندها لم يبق هناك دليل أو ضامن سوي صدقها، كلمة الشرف بعيدة تماما عن ربطها «بغشاء بكارة» لأنه من تريد أن تفقد شرفها ستفعل بأكثر من طريقة بعيدا عن عذريتها. - كان سبب انفصالي وتشارك مني السيد قائلة: عمري الآن 35 سنة ولم أتزوج ونصيبي وقدري في تأخر زواجي كان السبب علي أن تراوحت الشائعات في منطقتي فأصبح العديد يتداول جملة أنني «متزوجة عرفي»، لذلك أرفض من كانوا يتقدمون لي حتي لا يكشفون أمري ولكن رفضي لهم كان لأسباب أقوي إما لعدم التوافق النفسي أو المادي أو الاجتماعي أو التعليمي هي أركان أساسية لابد من توافقها وتوافرها في الزواج ليصبح زواجاً سليماً وعندما تقدم شخص شعرت بأنه مناسب لي وشعرت نحوه بمشاعر جميلة عندما سمع جيراني ومنطقتي يتحدثون عني هكذا مع العلم أنني حتي علاقات الحب لم أخضها إلا فترة الجامعة مثل باقي البنات بعدما اتفقنا علي كل شيء وتمت خطبتي قبل زواجنا بأسبوعين انفصلنا لأنه طلب مني شهادة لإثبات عذريتي وأنه هو الآخر سيحضر شهادة بأنه خال من أي أمراض جنسية أو إيدز» لأتأكد من عدم قيامه بأي علاقة جنسية في «ماضيه»، ولكن هذا الطلب جعلني أحترق من داخلي أنه لازال هناك أشخاص يعيشون علي ما يسمعون وعندما يريدون التأكد يهينون البنت فليتأكد أنني شريفة أراد أن يضعني في موقف سخيف وهو دخولي إحدي العيادات لأمراض النساء والولادة لتفحص جزئي السفلي ثم تبشره بالنتيجة أنني مازلت «بكراً» ولكنه لم تكتمل فرحته لأنني رفضت الارتباط به تماما لأنها إهانة لي ولا يمكن أن أسامحه في يوم من الأيام ولم أرفض عمل هذه الشهادة حتي لا تزداد علي الشائعات. عندما أرفضه وأرفض طلبه فيكفيني أنني أثبت له إذا كان هذا هو إلا بنات من وجهة نظره أنني مازلت «بنت بنوت» وأرفضه بعد ذلك لأنه شخص ضعيف وأنا أريد رجلاً قوياً بعقل وقلب وليس رجلا يسمع بأذنيه ليملأ عقله «بكلام فاضي». - شهادة صيني!! وتقول إسراء السيد أرفض طبعا فعل هذا وأرفض حتي مجرد التفكير فيه لأن من يفكر بمثل هذه الصورة فتفكيره سطحي ومحدود فالبكارة ليست في الشهادات الطبية وإنما في شهادتي لنفسي وشهادة جميع من يعاملونني وأول مبادئ الشرف هو أن تفعل البنت ما تستطيع أن تقوله وتحكيه لأهلها وما تستطيع أن تجهر به أمام الناس ولا تفعله في الخفاء فيكون ما تفعله صحيحاً وثاني مبدأ أن تكون صادقة محددة واضحة تعرف ما لابد أن تفعله مما تتجنبه فإذا كانت البنت مخادعة كاذبة وهذه صفاتها فهي صفات تبعدها من قائمة الشريفات حتي وإن كانت عذراء لأنها إن لم تكن وأراد خطيبها شهادة لإثبات بكارتها فالآن أصبح من السهل أن «تضرب الشهادات» فإذا كانت الشهادات الجامعية تضرب وشهادات الفحوصات الطبية لما قبل الزواج تضرب فبالتأكيد شهادات العذرية ستستطيع أي فتاة أن تأتي بشهادة مزورة من أي دكتورة أو ممرضة فالآن أصبح لدينا الكثير من الناس رجالا وإناثا بلا ضمير ومن كان بلا ضمير يعني أنه بلا شرف ومن باع ضميره استطاع ارتكاب وفعل أي شيء وسيصبح الشرف وقتها «بالفلوس» إذا حصرنا كلمة شرف في «البكارة» للبنت لأن «الفلوس» تستطيع أن تجعل البنت «بكر» إما «بعملية» أو «بشهادة صيني» أي تزوير وتقليد وكلاهما يعني انعدام ضمير وانعدام الأخلاق والشرف.