ليس أمام الأهلي سوي التهدئة قبل مباراة شبيبة الجزائر بالقاهرة رغم ما حدث من تحرش جماهيري بالفريق خلال المباراة الأولي رغم اعترافي بأن حساباتي لم تكن موفقة بالمرة عندما اعتقدت أن الأزمة قد انتهت خاصة بعد الاستقبال الرائع للفريق الجزائري في مباراته الأولي أمام الإسماعيلي، وقد توقعت أن نجد نفس الحفاوة بالجزائر ليس فقط علي المستوي الرسمي، والمسئولين لكن علي المستوي الجماهيري. لكن فيما يبدو أن الأشقاء بالجزائر لم يستوعبوا الفكرة أو أسلوب التهدئة خاصة من الجانب الجماهيري الذي سارع في استفزاز لاعبي الأهلي وقذفوهم بالحجارة ولم يخفوا الجانب العدائي تجاه فريق الأهلي لأن ما حدث قبل وأثناء وعقب انتهاء المباراة يؤكد ذلك المعني ولا أعلم سر هذا العداء المستحكم منذ الأحداث الماضية ومحاولة احتواء الموقف علي جميع المستويات لم تتوقف.. كل ما أحلم به أن يسود العقل قبل أي شيء آخر في مباراة العودة وأن تخرج في جو ودي تسوده روح الأخوة والتسامح لاسيما ونحن نعيش أيام الشهر الفضيل، وقد يعتقد البعض أن ما حدث لا يمكن أن يمر دون حساب ألا أنني أري أن يكون الرد عمليًا من خلال المستطيل الأخضر، بل يجب علي جماهير الأهلي أن تكون أكثر تعقلاً وعلي نفس مستوي الحدث وتشجع فريقها بقوة وحماس شديد دون أي مساس بالضيف الشقيق، ولأن إكرامه أمر واجب ومن مصلحتنا جميعًا.. إذن فالتهدئة قبل المباراة المرتقبة يوم الأحد القادم بات أمرًا حتميًا وضروريا، وأي نوع من الشغب أو الإثارة أمر لا ينفع أو يفيد بل يزيد من حدة التوتر بين الجانبين، ولأن تأكيد العلاقة بين الأشقاء سواء في مصر أو الجزائر لا يمكن أن تؤثر عليها مجرد مباراة للكرة أو أكثر، لذا أتمني أن تختفي حدة الاحتقان التي حدثت مؤخرًا لنؤكد أننا دومًا الشقيق الأكبر لكل العرب، وأن الشعب المصري الطيب المضياف والمتسامح يفتح دائمًا قلبه وذراعيه للأشقاء من كل بلد عربي من منطلق الإيمان الراسخ بعمق الروابط بين الشعبين المصري والجزائري.