أعادت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في الجولة الثالثة من دوري المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا العلاقات بين مصر والجزائر لنقطة الصفر بعد الأجواء التي شهدتها المباراة وتعرض أتوبيس الأهلي للاعتداء من قبل الجماهير الجزائرية والذي أسفر عن إصابة أسامة حسني - مهاجم الفريق -، ورغم الاستقبال الحافل الذي لقيته بعثة الأهلي عند وصولها للجزائر فإن الأجواء التي شهدتها المباراة قد يكون لها دور كبير لها آثار كبيرة علي الفريق خلال مباراة العودة المقبلة بالقاهرة والتي ستقام يوم 28 أغسطس الجاري، خاصة أنها تأتي مع عودة العلاقات الجزائرية المصرية بعد أحداث أم درمان مع الاستقبال الحافل الذي لقيته بعثة شبيبة القبائل عند مواجهة الإسماعيلي في الجولة الأولي من بطولة دوري أبطال أفريقيا بجانب إقامة بعثة نادي وفاق سطيفالجزائري معسكره التدريبي بالقاهرة قبل سفره للكونغو الديمقراطية لمواجهة مازيمبي الكونغولي، والاهتمام الكبير بالجانب الجزائري والاستقبال الحافل من جانب الجماهير المصرية بالفريق الجزائري خلال وجوده لمدة أربعة أيام بالقاهرة أم سيتم استقبالهم بالحجارة؟ والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل تتغير معاملة الجماهير المصرية خلال مباراة الأهلي والشبيبة المقبلة باستاد القاهرة خاصة بعد الأحداث الأخيرة وحالية الاحتقان الجماهيري بعد الأحداث التي شهدتها بعثة الأهلي في الجزائر في ظل رغبة الأهلي في الحصول علي النقاط الثلاث، خاصة أن لاعبي الأهلي زادوا الأمور صعوبة بالنسبة للجماهير بعد تصريحاتهم عقب المباراة، والصعوبات التي وجدتها البعثة للخروج من ملعب 1 نوفمبر بمدينة تيزي أوزو عقب إطلاق الحكم التوجولي كوكو صافرة نهاية المباراة بفوز الفريق الجزائري بالمباراة وهناك أكثر من مطروح أمام جماهير الأهلي أبرزها ضبط النفس والاهتمام بتشجيع لاعبيها فقط دون الإشارة أو الإساءة للاعبي الفريق الجزائري مع استقبال حافل للبعثة الجزائرية وحسن الضيافة أسوة بما قدمه نادي الإسماعيلي خاصة مع تصريحات حسن حمدي - رئيس النادي الأهلي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالجزائر مطالبا الجماهير الحمراء بضبط النفس خلال مباراة الفريقين بالقاهرة رغم إدانته لواقعة الاعتداء علي أتوبيس الفريق قبل 24 ساعة من المباراة. أما السيناريو الثاني الذي من المتوقع أن يحدث هو تدخل الألتراس الأهلاوي للرد علي تصرفات جماهير الشبيبة في المباراة الماضية لتستمر حالة الاحتقان بين جماهير البلدين وتكرار سيناريو أم درمان خاصة بعد إعلان الألتراس جاهزيتهم للرد علي الجانب الجزائري خلال مباراة العودة المقرر إقامتها باستاد القاهرة، ومن المتوقع أن تكون مباراة الشبيبة بداية عودة الألتراس لمساندة الفريق بعد غياب دام مباراتين أمام الإسماعيلي في بطولة أفريقيا واتحاد الشرطة في الجولة الأولي من بطولة الدوري وفي حالة حدوث ذلك من الممكن أن تتصاعد الأمور وتعود العلاقات بين مصر والجزائر إلي ما كانت عليه في المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر والأحداث التي شهدتها المباراة التي أقيمت بالسودان وتأثير الحرب الكلامية بين مختلف وسائل الإعلام والتي لم تهدأ إلا مع مباراة شبيبة القبائل والإسماعيلي.