كثير من النجوم يدافعون عن أفلامهم حتى وإن لم تكن بداخلهم قناعة حقيقية بما قدموه لكنهم غالباً ما يكابرون ويرفضون الاعتراف بالإخفاق بل ويمكن أن يصفوا ما يتعرضون له من نقد على أنه مؤامرة! وقليل من النجوم هم فقط من يملكون شجاعة الاعتراف بالإخفاق عندما يحدث لسبب أو آخر. لكن هل ما فعله أحمد السقا عندما اعترف أنه غير راض عن مستوى فيلم «الديلر» نوع من شجاعة الاعتراف بالإخفاق أم أنه أراد أن يغسل يديه من دم فيلم لم يخرج بالشكل الذى تمناه؟ وهل اعتراف السقا نوع من الاعتذار لجمهوره عن فيلم يحمل اسمه وهو دون المستوى، أم أن السقا أراد أن يضرب كرسى فى الكلوب كما يقولون بعد أن انتقد الكثيرون أداءه ووزنه فى الوقت الذى أشاد فيه هؤلاء بأداء خالد النبوى فى الفيلم نفسه؟ المؤكد أنه لا أحد يستطيع أن يحاكم نوايا السقا وهو يدلى باعتراف عدم الرضا عن الفيلم، لكن ما يمكن أن نتوقف عنده هو أن السقا حمل المسئولية كاملة لمخرج الفيلم أحمد صالح وتحديدًا فى مرحلة المونتاج الذى حذف فيه المخرج مشاهد ربما كان يراها السقا مهمة، ولم يحمل السقا نفسه أى مسئولية وهو نجم الفيلم، ويعلم الجميع أن النجم فى مصر تكون له نفوذه فى كل مراحل صناعة فيلمه، وبالتالى من الصعب أن يخرج من هذا المأزق دون أن يتحمل أى جزء من المسئولية نعم السقا كان شجاعًا وهو يعترف بعدم الرضا عن فيلمه لكن شجاعته لم تكن كاملة وهو يعفى نفسه من أى مسئولية ويغسل يديه تماماً من دم الفيلم!