دعت الوزيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان المجتمع المصرى للوقوف ضد الزواج العرفى الذى يلجأ إليه بعض أولياء الأمور ليزوجوا بناتهم دون السن القانونية (18 سنة) على أمل أن يوثقوا الزواج بعد بلوغ الزوجة السن القانونية، موضحة أن هذا الزواج يؤدى إلى مشكلات للأطفال لأنهن يحرمن من حقوقهن التعليمية والصحية والاجتماعية، لافتة إلى أن النائب العام قد كشف عن (3900) حالة زواج للأطفال تمت خلال عام 2009 على يد مأذونين بالمخالفة للقانون، جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته وزارتا الأسرة والسكان والصحة بقرية «دنجواى» التابعة لمركز شبين بمحافظة الدقهلية ليلة الأحد الماضى فى افتتاح أسبوع الحملة القومية لتنظيم الأسرة بالمحافظة . وأوضحت خطاب أن الأرقام تشير إلى أن 50% من فتيات الدقهلية مازلن يخضعن إلى عادة ختان الإناث التى لا علاقة لها بالدين، وأغلب هذه الممارسة يتم خلال شهور الصيف داعية أهالى الدقهلية إلى التخلى عن هذه العادة موضحة أيضا أن الأرقام تشير إلى أن نسبة التسرب من التعليم تصل إلى حوالى 6,1% لكن الواقع يقول أنها أكبر من هذا، لأن نسبة عمالة الأطفال ترتفع إلى (23%) لافتة إلى أن قرار الإنجاب هو قرار شخصى، لكن الدعوة لتنظيم الأسرة هدفها خلق بيئة أفضل لأطفالنا ليتمتعوا. وقال اللواء «سمير سلام» محافظ الدقهلية أنه يجب أن يشعر كل مواطن أن له دورا فى حل مشكلات بلده، لأن مواردنا محدودة ولن يتأتى ذلك إلا إذا كانت الأسرة قوية تقف ضد التسرب من التعليم والركود والبطالة، بينما ركزت دكتورة «مها مراد» مساعد وزير الأسرة لشئون السكان أن أهمية تنظيم الأسرة هى فى إعلاء قيمة الإنسان فى حد ذاته، على الجانب الآخر شكت مجموعة من الرائدات الريفيات حالهن لأنهن لا يتقاضين رواتبهن إلا كل ثلاثة أشهر ويفتقدن التأمين الاجتماعى والصحى، وهنا رأت الدكتورة «سحر السنباطى» رئيس قطاع السكان بوزارة الصحة أن الوزارة عينت (1000) رائدة خلال الفترة الماضية وستعين (1000) أخرى خلال شهر يوليو المقبل وطالبتهن بالحصول على رواتبهن شهرا بشهر من خلال مديريات الصحة. بينما طالب الشيخ (سيد زايد) عضو لجنة الفتوى بالأزهر المحافظ للتصدى لما تروجه بعض الرائدات الريفيات فى المساجد ولحثهن الأهالى على ممارسة ختان الإناث موضحا أنها عادة ليس لها علاقة بالدين بل إنها ضد مبادئ الدين التى تؤكد على حماية جسد المرأة واصفا زواج الأطفال بأنه اغتصاب.. وختانهن جرم.