تفتتح السيدة سوزان مبارك الملتقى الخامس والأربعين للأسر المنتجة «ديارنا 2010» خلال الفترة من 13 إلى 22 من شهر أبريل الجارى بأرض المعارض بمدينة نصر. والذى يضم منتجات 29 محافظة وتشمل المعروضات السجاد - الكليم - الجوبلان اليدوى - المشغولات اليدوية - مفروشات تطريز يدوى وآلى - مشغولات الكروشيه - مشغولات اللاسيه - مشغولات النحاس والفضة - منتجات الخوص والجريد - المشغولات الفنية - الملابس حريمى ورجالى وأطفال - منتجات معدنية منتجات غذائية - عسل- تمر- زيتون- زيت زيتون. أكد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى أن الاهتمام بهذه المشروعات يعد دورا مهما وأساسيا للارتقاء بالمجتمع، لافتا النظر إلى توفير المعدات والخامات اللازمة لهذه المشروعات، وتساهم هذه المشروعات فى رفع مستوى المعيشة للأسر محدودة الدخل. وأوضح أنه تتم مساعدة الأسر على تسويق منتجاتها المختلفة من خلال فتح مجالات متعددة لتسويق منتجات تلك المشروعات داخل مصر وخارجها بإقامة المعارض الدائمة والسنوية التى تقام تحت رعاية وزارة التضامن ويصل عددها إلى 104 معارض وكذلك المشاركة فى المعارض الدولية بالداخل والخارج بجانب المتابعة الدائمة والمستمرة للمشروعات لضمان نجاحها واستمراريتها. وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى تسويق منتجات مشروعات الأسر المنتجة، وعرض الجانب الإنتاجى من المشغولات المتميزة من المشغولات البيئية والمشغولات اليدوية المتميزة وفتح فرص تسويقية وتصديرية، وتفعيل مشاركة الدول العربية لتبادل الخبرات فى مجالات مشروعات الأسر المنتجة وحل مشكلة الفقر وتمكين الأسر بدلا من الاعتماد على الآخرين. وكشف الوزير عن الفئات المستحقة وهى المتسربات من التعليم وربات البيوت والمرأة المعيلة وأصحاب المعاشات وبعض الفئات الخاصة وخريجو المدارس الفنية والجامعات ويمكن للمستفيدين بمشروعات الأسر المنتجة الحصول على قروض عينية وتتمثل فى الآلات والمعدات والتجهيزات والخامات والتصميمات اللازمة لتشغيل المشروع. بالإضافة إلى قروض نقدية لمواجهة نفقات التشغيل إذا تعذر توفيرها بصورة عينية وفقا لحاجة كل مشروع بشرط ألا تزيد نسبة القروض النقدية عن 25% من التكاليف الكلية للمشروع. وأعلن المصيلحى عن ضم أكثر من 600 ألف أسرة جديدة إلى مشروعات الأسر المنتجة خلال ال4 سنوات الماضية ليصل إجمالى الأسر المستفيدة إلى 6,2 مليون أسرة تعمل حاليا بمشروعات الأسر المنتجة فى جميع المحافظات.. مشيرا إلى أنه تم لأول مرة الاستعانة بكلية الفنون والمعهد العالى للفنون التطبيقية ومركز البحوث الزراعية للتنسيق معها لإمكانية توفير تصميمات جديدة وتطوير منتجات هذه المشروعات. وكشف الوزير عن خطة لتطوير 6 معارض سنويا بتكلفة مليونى جنيه ويشمل التطوير تحديث المكان من حيث الديكورات وتحديث وسائل العرض وتحديث أسلوب الإدارة والتسويق والوصول بالمعارض الموسمية إلى 200 معرض سنويا وفتح فرص للتعاقدات الخارجية والتوسع فى تصدير المنتجات لتشمل الكروشيه ومنتجات خان الخليلى ومنتجات سيناء لافتا النظر إلى أن عدد المتدربين سنويا بلغ 49290 متدربا من خلال 388 مراكزا حكوميا و2196 متدربا من خلال مراكز الإعداد الأهلية، ويقام المعرض هذا العام وسط اهتمام الحكومة بتعميق مفهوم العدالة الاجتماعية، من خلال إجراءات الحماية للأسر الأولى بالرعاية ومظلة الضمان الاجتماعى التى يستفيد منها 2,1 مليون أسرة حاليا، ومن المتوقع أن تتم مضاعفة الأسر المستفيدة خلال العامين المقبلين بعد إقرار التعديلات على قانون الضمان الاجتماعى خلال الدورة البرلمانية الحالية، وهناك اهتمام بتنمية الأسر عن طريق مشروع الأسر المنتجة الذى يحقق أهداف الدولة فى تنمية الأسر الضمانية وبعض الفئات الأخرى. وكانت السيدة سوزان مبارك قد افتتحت جناحاً خاصاً بمكتبة الإسكندرية أعد ليعرض فيه مجموعة من الكتب الفرنسية مهداة من مكتبة فرنسا الوطنية وعددها 500 ألف كتاب فى مجالات مختلفة وقد أطلقت المكتبة على الجناح اسم «من المعرفة إلى الحكمة». وذلك فى إطار احتفالية أقامتها المكتبة بهذه المناسبة وحضرها كل من رينو موزولييه رئيس المجلس الأعلى للثقافة الفرنسى ود. إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، وقد وجهت السيدة سوزان مبارك رئيسة مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الشكر للمكتبة الفرنسية والحكومة والشعب الفرنسى على هذه الهدية، وأشارت إلى أن العلاقات الثقافية بين البلدين ممتدة منذ قديم الأزل. وأعربت عن فخرها بأن المكتبة التى أسهمت فى إحيائها تكتسب احترام وثقة واحدة من أعرق المكتبات فى العالم وأنها متفائلة جداً بذلك، حيث قالت أنه فى الوقت الذى تسود فيه الخلافات حول العالم نتمكن نحن من مد الجسور بين ضفتى المتوسط. كما افتتحت السيدة سوزان مبارك القبة السماوية بعد الانتهاء من تطويرها ومجموعة المتاحف وقاعة الاستكشاف والتى تتيح للأطفال الفرصة للتعلم من خلال تنفيذ التجارب العلمية والأنشطة التفاعلية حيث تبلغ مساحة المركز 785 متراً مربعاً ويضم 58 تجربة علمية متنوعة بين المجالات العلمية المختلفة كالفيزياء والفلك والإحياء والكيمياء وقد تم تقسيم المركز إلى ثلاثة مناطق هى «اكتشف بيئتك واكتشف نفسك واكتشف الكون». كما شهدت السيدة الأولى فيلماً وثائقياً عن مراحل إهداء النصف مليون كتاب من فرنسا إلى الإسكندرية. كما قامت السيدة سوزان مبارك ببحث الخطط المستقبلية لأنشطة مكتبة الإسكندرية فى الاجتماع الدورى لمجلس أمناء المكتبة الذى عقد يوم الأحد الماضى. حيث ركزت خلاله على الدور الذى تقوم به المكتبة بحديقة سوزان مبارك للأسرة والمتحف المصرى للعلوم، وأشارت إلى أن حديقة الأسرة ستقدم خدمة تعليمية فريدة مبنية على الاكتشاف والإبداع والتعليم من خلال البرامج التفاعلية للأطفال والكبار، حيث تضم الحديقة مبنى رئيسيا خصص كمركز علمى يهدف إلى تبسيط العلوم وتوصيلها للعامة وبذلك فهى تحولت إلى جامعة بدون جدران، وأعربت عن سعادتها بقاعات العرض الفنية الجديدة بالمكتبة وقاعة الاستكشاف لأنها تدل على التطور الذى تشهده المكتبة وأكدت أن المكتبة تقوم بدورها بالرغم من أن عمرها لا يجاوز السبع سنوات ونصف ولا يزال أمامها الكثير. أوضحت سيدة مصر الأولى أن المكتبة حققت خلال هذه المرحلة أهدافا مهمة من خلال برامجها القوية، حيث تحولت إلى جامعة بدون جدران يجتمع فيها الصغار والكبار تدافع عن القيم الإنسانية والانفتاح والحوار، إلا أنه مازالت هناك بعض التحديات فى بعض المجتمعات تتمثل فى العنف والتشدد والكراهية. وقالت أنه مع تقويم الأداء المتميز للمكتبة والتحديات التى أمامنا للاستمرار بنفس التميز والجودة لأنشطة المكتبة فى السنوات المقبلة أرى أن يحمل تقرير هذا العام عنوان «التوسع مع الجودة» خاصة أننى أشعر بالفخر عند تقويم تطور المكتبة وأدائها وتأثيرها على الواقع الثقافى فى مصر والخارج مما يجعلنى أصر على الاستمرار بنفس الحماس. وأكدت السيدة سوزان مبارك أن هذا الاجتماع يتسم بأهمية، خاصة حيث إنه يعقد بعد 9 سنوات من الاجتماع ودول مجلس الأمناء الذى عقد بالقاهرة ولم يكن مبنى المكتبة قد تم الانتهاء من تأسيسه وأنه منذ افتتاح المكتبة فى أكتوبر 2002 حققت أهدافا لم نكن نتصور تحقيقها فى ذلك الوقت. بالإضافة إلى أنها تركت أثرا ملحوظا على المجتمع المصرى، حيث أصبحت تستقبل ملايين الزائرين ويعقد بها آلاف الأنشطة مما جعلها تصل إلى عدد كبير من المصريين فى وقت قصير أكثر من أى مؤسسة ثقافية أخرى فى التاريخ وهذه مجرد بداية. وقد قام المجلس باتخاذ عدة قرارات فى سياق تطوير المكتبة بالإضافة إلى اعتماد الأنشطة السابقة وقرار التوسع خلال السنوات المقبلة فى المبانى والأنشطة. وقامت كذلك السيدة سوزان مبارك بافتتاح متحف المجوهرات الملكية بقصر الأميرة فاطمة بحى زيزينيا بالإسكندرية والذى استغرق ترميمه ما يقرب من ثلاثة سنوات وذلك بحضور فاروق حسنى وزير الثقافة ود.زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار. وقامت السيدة الأولى بجولة داخل المتحف شاهدت خلالها قاعات التيجان الملكية وشجرة العائلة والنياشين والأوسمة وقاعات الأميرات وقاعة الملكة فريدة وقاعة الملك فاروق. وحول الاهتمام الذى توليه الدولة بالمتاحف أشار فاروق حسنى إلى أنه تم حتى الآن إقامة 38 متحفاً أثرياً و14 متحفاً تاريخياً، وأكد على أن متحف المجوهرات الملكية يعد تحفة معمارية فريدة مستوحاة من الطراز الأوروبى ويعبر عن جزء من تاريخ مصر كما أنه يعكس مدى التحضر الكبير آنذاك.؟