وفى طريق عودتى أتأمل الخضرة على مدد بصرى، وأتذكر حالى منذ أسبوعين مضيا، كلماته لى أحبك، أشتاق إليك، لا أريد لى منافسا فى حبك!! وابتسم ما أجمل كلماته وأرق تسلله إلى قلبى... وتتحول الخضرة اليانعة إلى لون أصفر، ثم أرض جدباء لا زرع فيها ولا ماء وتنهدت وتذكرت قسوة كلماته حينما قرر الابتعاد بدون سابق إنذار!! هكذا بكل بساطة... ولم أقاوم أو أعترض أو حتى أناقشه فيما أقدم عليه!! وانتظرت يومين... أو أكثر وبعثت له برسالة لم أكتب فيها حرفاً واحداً فلم أجد ما أقوله!! وانتظرت أن تستوقفه رسالتى الفارغة أو ربما تثير فضوله... لكن لا هذا حدث ولا ذاك، ومر أسبوع آخر وبعثت برسالة أخرى لم أكتب فيها إلا كلمة واحدة «افتقدك»!!! وهل رد هذه المرة؟ لا لم يفعل شيئا،،، وبعثت إليه برسالة ثالثه!!! كم أنت ملحة!! من المؤكد أنك كتبتى هذه المرة أحبك!!! لا لم أفعل بل كتبت عبارة واحدة ،، ألم يأن الأوان بعد!!! وهل أثرت فيه هذه الرسالة!!! أبداً كأنه لم يرها هى الأخرى!!! وقبل أن أسترسل فى سرد حكايتى سألتنى وبحذر إياكى أن تقولى أنك بعتى برسالة أخرى..!!؟؟ وابتسمت قائلة لا لم أفعل شيئا بل على العكس توقفت تماما ونهائيا،،، وفوجئت به بعد يومين يطلب مقابلتى!!! بعد كتابته لثلاث رسائل حب واشتياق واعتذار،،،،، ولاتزال الأرض الجدباء أراها عبر النافذة،، وماذا بعد،،!!! لاشىء قابلته وسمعته،،، وأخبرنى أنه تسرع فى اتخاذ قراره وأنه لم يرد على لأنه كان يحتاج أن يراجع نفسه وكيف أن حياته لا معنى لها بدونى وأنه لا يستطيع العيش بدونى!!! وماذا بعد؟ أبدا أفهمته أن قرار ابتعاده كان عين العقل والصواب وأنه رفع عنى حرج إنهاء علاقتنا..!!! أنت أكيد مجنونة؟! بعد كل هذه الرسائل والانتظار يوم بعد يوم للاتصال بك..!!! هذا هو مربط الفرس انتظارى له أضاعنى. وها هى الأرض الجدباء قد أخذت فى الإصفرار وسرعان ما لاح اللون الأخضر فى الأفق،،، وأصل إلى محطة نزولى؟