- هناك إغراق متعمد مقصود في ألوان من الفن الحسي الذي يدغدغ الغرائز ويثير الشهوات، وفي الفَرنَجَّة السطحية، وفي التهريج المتواصل خفيف الدم، ومسرح النكتة وكوميديا القفشات. وهذه الموجة قادمة من أوروبا ومن أمريكا ومن فنون الانحلال والإثارة التي تبثها فضائيات الغرب وأفلامه وصحفه ومجلاته ورواياته. ولا يحدث هذا مصادفة، بل هو ترويج متعمد وإغراق له سماسرته ووكالاته. أصبح الإسلام عدوا يلزم القضاء عليه، وأصبح الحل الأمريكي الأمثل هو إغراق المنطقة في العري والجنس والعبث والمسلسلات الفضائية الخرافية، وفي أفلام العنف والرعب والأساطير، وفي تحويل المنطقة إلي سوق استهلاكية لبضائعها وسوق عبثية لتقاليدها وموضاتها. - مع البلادة والسلبية والخضوع المزري وإغماض العين عما يجري من بشاعات يصبح إيقاع الظلم بالمسلمين هو الأمر العادي، ويصبح إعلان الحرب عليهم هو الشيء الطبيعي والمقبول، فالإسلام هو الإرهاب، وإعلان الحرب علي الإرهاب هو الشيء المنطقي. - الحرب معلنة علي اللغة العربية في أساليب التدريس من أجل إغراقنا في العامية السوقية بالأغاني والإذاعات ولغة الإعلام واللافتات الأجنبية التي تملأ الشوارع. - خلق الله الملائكة التي تلهم بالخير كما خلق الشياطين التي تلهم بالشر فنحن لا نتلقي الإيحاء من جهة واحدة وإنما من جهتين في وقت واحد. وتستجيب نفوسنا حسب هواها للخاطر الملائكي الآتي من اليمين أو للوسواس الشيطاني. - نحن نتقاتل علي دنيا، البعض يطلب الدنيا بأي ثمن ولو بالهروب من المسئولية، ولو بخيانة مبادئه، والبعض ينظر إلي فوق، إلي الله العظيم الذي جئنا من عنده ويرغب في إرضاء هذا العظيم ولو أعطي حياته ثمنا. - المعاناة هي سلم الوصول الي رحمة الله، والدعاء هوالمفتاح إلي باب القبول.