ذكرى وفاة أحمد زكى ذكرتنى بوحيدهُ هيثم الذى جاء به المنتج عماد أديب ليستكمل دور والده فى فيلم «حليم» بعد وفاته بأسبوعين تقريباً، وكانت هذه الفترة قصيرة للغاية ليكون هيثم مستعداً للوقوف أمام الكاميرا لأول مرة فى ظل الظروف النفسية التى يمر بها. لذلك توقعنا نتيجة إخفاقه مُسبقاً، لكنه فاجأنا ونجح فى أداء دوره واحتفى النقاد والسينمائيون بموهبته التى ورثها عن والده ووالدته رحمهما الله، لذلك كان فيلم «حليم» بمثابة ميلاد فنى له، ووقتها خرج المسئولون عن شركة جودنيوز التى أنتجت فيلم «حليم» وعلى رأسهم عماد أديب وعادل أديب ليؤكدوا أنهم سيتبنون هيثم فنياً وتعهدوا بإنتاج سلسلة أفلام له، ووقتها تم الترويج بأنهم وقعوا معه عقود عشرة أفلام لكن حتى وقتنا هذا لم ينتج عماد أديب فيلماً واحدًا لهيثم ابن «صديق عمره» كما كان يردد دائماً. الوحيدة التى تحمست وأنتجت لهيثم زكى كانت إسعاد يونس من خلال فيلم «البلياتشو» منذ 3 سنوات، وفيه ظهر هيثم بمستوى أقل من فيلم «حليم»، والمؤكد أن العيب ليس فى هيثم بدليل أن فتحى عبدالوهاب وأحمد راتب وهيدى كرم وكل من شارك بالفيلم ظهر فى أسوأ حالاته، وهذا يعنى أن هناك عنصرًا أو أكثر ساهم فى ظهور الفيلم بهذا الشكل. الغريب أن هناك أسماء ظهرت من النجوم الجدد على الساحة الفنية منذ خمس سنوات أى منذ وفاة أحمد زكى، وحصلت هذه الأسماء على فرص سينمائية وفشلوا، رغم ذلك لايزال يصنع لهم المنتجون أفلاما. المؤكد أن هيثم زكى أكثر منهم موهبة وقبولاً لكننى لا أدرى سر اختفائه. وتساءلت: هل هيثم اختار لنفسه مجالاً آخر غير الفن؟! لا أعتقد ذلك بدليل أننا بين الحين والآخر نسمع عن مشروع لفيلم سينمائى له لكنه لا يتم، وهذه الإجابة تقودنى لسؤال آخر: هل كان المنتجون سيتعاملون مع موهبة هيثم زكى بهذه الطريقة إذا كان والده على قيد الحياة؟!