برغم خبراته الطويلة ونضجه الكروى وتاريخه العريض وتألقه المستمر وفوزه بلقب الحارس الأحسن على مستوى القارة الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى إلا أنه لم يخل من المشاكل التى واجهته خلال الفترة الأخيرة خاصة من خلال ناديه الإسماعيلى بسبب عدم صرف مستحقاته المالية وعرقلة مسألة احترافه بنادى «بالميراس» البرازيلى ورغبته فى تكرار تجربة الاحتراف فى الخارج. من خلال هذه السطور أفصح الحضرى عن الكثير من معاناته داخل قلعة الدراويش. قال الحضرى بخصوص ما تردد عن رفضه الانضمام إلى تدريبات فريقه الإسماعيلى عقب عودته من أنجولا بأنه كلام فارغ أو غير صحيح لأن أصل المشكلة عندما تحدثت عن حقوقى مع المسئولين لصرف باقى مستحقاتى المالية التى تبلغ 750 ألف جنيه والتى تأخرت منذ يناير الماضى كان لابد أن أحسم هذه المسألة ولم أتمرد أو أرفض التدريب كما روج البعض ذلك ومادام أنهم يطالبونى بحقوقهم التى لم أقصر فيها فعليهم الالتزام بواجباتهم أيضاً كما أن هناك شرطاً جزائياً يتيح لى الرحيل فى أى وقت أو فى حال الاخلال ببنود الاتفاق أو عقد الاحتراف وقد حدث أن أرسلت المحامى الخاص من أجل الحصول على حقوقى بالإضافة إلى إرسال رقم حسابى الخاص بالبنك إلا أنهم رفضوا دون أية أسباب منطقية. ورغم الشائعات التى ترددت عنى انتظمت فى التدريبات اليومية حتى لا يفسر ذلك بأننى أتمرد على فريق الدراويش وبصراحة صدمونى لاسيما أنهم أضاعوا منى فرصة احتراف بالبرازيل مقابل 500 ألف دولار أى ما يساوى اثنين ونصف مليون جنيه وبخصوص عرض نادى المريخ السودانى اعترف الحضرى بأن المسئولين بالإسماعيلى رفضوا حسم الموضوع وتحقيق رغبته فى الرحيل مادام أنه لا يوجد التزام بذلك وصراحة أنه كان يفضل الرحيل سواء بالبيع أو على سبيل الاعارة إلا أن كلا الأمرين لم يحدث..مضيفا: الاتهامات التى تلاحقنى لا تتوقف فأنا لم أصرح بأن لاعبى الإسماعيلى بدون طموح ولم أقل مثل هذا الكلام ولأن لاعبى الدراويش من أفضل نجوم الكرة فى مصر ولهذا كله وافقت على الاحتراف ضمن صفوفه وكى أحقق أيضاً إنجازات معه فأنا رصيدى من البطولات 33 بطولة ما بين محلية وقارية ودولية ومازلت أحلم بالمزيد لأحققه. خسارتنا الأخيرة أمام إنجلترا لم تكن مهينة بل على العكس فقد أشاد بمستوانا «فابيو كابيلو» المدير الفنى الإيطالى للمنتخب الإنجليزى وصافح الكابتن حسن شحاتة بحرارة رغم أننا لعبنا شوطاً قوياً وخسرنا فى الشوط الثانى لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالجانب النفسى بالإضافة إلى عنصر السرعة واللياقة البدنية. علاقتى بالكابتن «حسن شحاتة» علاقة وطيدة للغاية بين أب وابنه ولكونه يملك مقومات الشخصية التى تستطيع أن تحتويك فى أى وقت وهذا ما يجعله محبوبا بين كل اللاعبين وشخصية قيادته من الطراز الفريد. فيما تردد أيضاً بشأن رغبتى فى الاعتزال أعترف بأن مثل هذا الهاجس راودنى أو تحديداً عقب المباراة النهائية أمام منتخب غانا فى كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت بأنجولا وقد توجهت بالفعل إلى الكابتن «حسن شحاتة» وسط زمرة الاحتفال بالبطولة والكأس وأنا أحتفل مع الفريق وطلبت منه أن اكتفى بما قدمته للمنتخب وقد حانت لحظة الاعتزال على المستوى الدولى مكتفياً بما حققته مع المنتخب خلال السنوات الماضية إلا أنه رفض وبشدة وطلب منى عدم الكلام فى هذا الموضوع فى الوقت الحالى وتأجيل هذا الأمر الهام وصراحة أردت أن أعتزل وأنا فى قمة تألقى ونضجى أو بعدما شعرت بأننى قدمت كل ما أملك وما يمكن تحقيقه باستثناء التأهل لكأس العالم. وعما تردد أيضاً بأننى مستمر مع المنتخب الوطنى حتى عام 2014 موعد كأس العالم بعد القادم بالبرازيل أقول بأن هذا الكلام سابق لأوانه. أنتظر حل مشكلتى حتى نهاية شهر مارس الجارى وقبل أن أفكر فى اللجوء إلى الطرق القانونية التى تحافظ على حقوقى . أرفض تقييم أى لاعب كورة من خلال عدد سنوات عمره أو ما يصفونه بأنه لاعب كبير السن ولأن العبرة بالمجهود والعطاء والقدرة البدنية والفنية والحمد لله أنا فى قمة تألقى رغم أننى قاربت على الأربعين من عمرى وأرغب أن أكرر تجربة الحارس العالمى الإيطالى «دينو زووف» الذى اعتزل وهو فى سن ال42 عاماً ولم يفقد مستواه أو قوته.؟