أعلن الزوج درجة حبه لزوجته عندما فاجأها قائلا: «إنت تافهة ومتخلفة»! لو شعر للحظة مدي الشرخ الذي أصاب علاقتهما الزوجية بهذه الكلمات. لما قالها.. لكن الكارثة الكبري أنه لم يفهم المرأة.. ولايعلم أي شيء عن رد فعلها.. فالمرأة إذ أحبت وأخلصت وتفانت لا تقبل الإهانة أو الاقتراب من كرامتها (خط أحمر). مهما كانت درجة حبها وتحملها لهذا الزوج! وصديقتي لم تتوقع منه هذا الرأي.. أو تلك المهانة.. وكل هذه القسوة! قالت لي: جذبني بشخصيته الذكية والقوية والعملية.. قبل الزواج.. لم أهتم بما قيل عن علاقاته النسائية المتعددة.. تمنيت أن أتزوجه.. وبالفعل فضلني واختارني. قلت: نتفق...لي طلبات لاترد. قال: أوامرك مطاعة.. جربي. أريد زوجي لي فقط!.. ولك كل الحق إن قصرت في حقك. أتمني أن تصارحني بكل أخطائي وعيوبي مهما كانت مؤلمة.. لا أريد أن نخفي أي شيء عن بعضنا حتي لو كان تافهاً... أحلم بزواج مبني علي الأمان والحب والثقة والاحترام المتبادل. تزوجا.. أحبها.. وأحب.. استمررية الحياة معها.. لكنه لم يصارحها في كل شيء! أخفي عنها الكثير.. وعندما تسأله.. يسبقها بالهجوم.. حتي هذا اليوم. علمت أنه علي علاقة جدية مع فتاة أجنبية مقيمة في مصر.. تعرف عليها في إحدي سفرياته.. واجهته.. وأصرت علي إنهاء زواجهما! صرخ فيها: «إنت تافهة ومتخلفة».. أنا لست بطفل.. وليس لك الحق في مراقبتي.. أنا رجل.. وأنت زوجة فقط.. حتي الآن.. وليس لأحد حق محاسبتي!!! إنت فاهمة.. ولاَّ لأ!! نظرت له ولم تنطق بكلمة واحدة!!! تماسكت.. لتعيد حساباتها. الحياة معه توقفت.. فلن تستطيع الاستمرار معه.. الرجل إذا لم يحترم مشاعر المرأة لن تحترمه!! وإذا إهانها.. لن تغفر له! وإذا وصفها بالتخلف والتفاهة.. الله وحده أعلم بالنتيجة!!! ما حدث شرخ في جدار الحياة الزوجية قابل للكسر... إن لم يكن قد كسر بالفعل! ولأنها عاقلة استمعت لآراء الأخريات. لن تستطيعي الصفح.. من فعلها سيكررها مرارا وسيعتبر استمرارك معه إقراراً بالموافقة. المرأة المخلصة عملة نادرة.. بكره يندم. لاتتركيه لها.. هو حقك.. أنا أرفض الاستسلام. أسألي نفسك.. هل كرهتيه؟ صديقتي.. هو الخاسر الوحيد... من لايقدر المرأة لايسعد بالحياة.