نعم أديتم ما عليكم.. وأسعدتم جماهير كانت حزينة على مدار أكثر من خمسين يوما هى الزمن الفارق ما بين الهزيمة الحزينة على يد الجزائر فى الخرطوم، وما بين مباراة رد الاعتبار الحقيقية أمامهم.. لعبنا ولعبوا، وتألقنا، وظهروا على حقيقتهم، ما هم إلا لاعبون أقوياء يعتمدون فى الأساس على إرهاب الخصم من أول لحظة فى المباراة، وإذا ما تم لهم ذلك، أجهزوا عليه من لعبة طائشة اعتادوها، لكن فى أنجولا، هضمنا الدرس، ووعينا الطريقة جيدا، وكانت النتيجة انتصارا ساحقاً، وتعرية ظاهرة للأسلوب الغبى الذى كانوا يلعبون به.. وربما كانت من نتيجته خروج أكثر من لاعب مصرى بعاهة مستديمة، إلا أن الله قدر ولطف بهذا الفريق، وهذا الجيل من اللاعبين الذين يستحقون كل خير، لأنهم فعلا أسعدونا على مدار أكثر من خمس سنوات بأدائهم المشرف، وانتصاراتهم المدوية. كانت أنجولا بالفعل خير ختام لهذا الجيل، أحمد حسن على رأسهم الذى ضرب كل الأرقام القياسية، وكان أفضل لاعبى هذه الدورة، وأيضا وائل جمعة الذى كان صخرة بحق، وضاعت على أقدامه كبريات الفرق الأفريقية، ووراؤهم عصام الحضرى السد العالى المصرى الذى كان لأدائه طعم خاص، ويمكن له أن يستمر لعدة سنوات أخرى. وهناك جنود مجهولون، وعلى رأسهم النجم أحمد فتحى الذى لعب فى كل مكان، وكان ورقة حسن شحاته الرابحة، وأيضا سيد معوض الذى لعب كما لم يلعب من قبل. أما اللاعب النجم فى هذه البطولة فهو المحمدى، اكتشاف حسن شحاته، واللاعب الذى دوخ الجزائريين فى مباراة عمره. جدو، آخر اكتشافات شحاته، لم يخذله، وأحرز فى كل مباراة حتى يخرس كل الألسنة التى هاجمت شحاته لأنه فضله على ميدو.. وكان عند حسن ظنه فعلا.. حسن شحاته وفريقه يستحقون كل التحية والتقدير، ويستحقون أن نقول لهم شكراً، لأنكم أديتم ما عليكم، وكان أداؤكم خير سفير لمصر وتأكيدا على زعامتكم للكرة الأفريقية. كنتم فعلا تستحقون التتويج والوصول لكأس العالم، ولكنه القدر، وأمامكم فرص أخرى كثيرة لإثبات وجودكم.. وحسن شحاته سيعمل على الإحلال والتجديد فى هذا الفريق الأمل حتى يستمر فى إسعاد ملايين المصريين فى كل مكان! مرة أخرى.. فريقنا القومى.. شكراً