لم تكن جماهير كرة القدم المصرية على استعداد لتلقى أى صدمات جديدة عقب المهزلة التى افتعلها الجزائريون قبل وبعد المباراة التى جمعت منتخبى البلدين فى الخرطوم عاصمة السودان ضمن منافسات التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 0102، والتى فازت بها الجزائر بهدف نظيف، وكانت تلك المباراة سبباً فى احتقان العلاقات بين مصر والجزائر على الصعيدين السياسى والرياضى. وبرغم استمرار حالة الغضب بين الجماهير المصرية، إلا أن ردود الأفعال خاصة من جانب لاعبى المنتخب الوطنى استحوذت على نصيب كبير من الأحاديث التى لاتزال قائمة داخل الوسط الرياضى بعد أن انتشرت الأقاويل عن وجود نية لدى بعض اللاعبين لاعتزال اللعب دولياً، ويأتى فى مقدمة هؤلاء محمد أبوتريكة لاعب وسط الأهلى الذى تأكد غيابه خلال الفترة القادمة عن فريقه بسبب الإصابة التى تعرض لها مؤخراً، وكانت سبباً فى وجود حالة من الجدال الشديد وازدياد القلق من جانب الجماهير التى باتت تتمنى أن يخوض المنتخب الوطنى منافسات بطولة الأمم الأفريقية التى ستقام فى أنجولا خلال الفترة من 01 إلى 32 يناير القادم، والتى سيخوضها الفراعنة من أجل الحفاظ على اللقب الذى حصلوا عليه دورتين متتاليتين عامى 6002 و8002، وذلك أملاً منهم فى أن يكون هذا الإنجاز إذا تحقق عوضاً عن عدم التأهل لبطولة كأس العالم القادمة بجنوب أفريقيا 0102، لهذا سعت صباح الخير وراء حقيقة اعتزال اللاعب الخلوق ، وأيضاً حقيقة الإصابة وهل ستعوقه عن المشاركة فى بطولة الأمم، وفيما يخص أمر اعتزال اللعب الدولى قال محمد أبوتريكة: إن هذا الأمر لم يحدث ولم يدل بأية تصريحات أو تحدث فيه مع أحد، ولكنه شائعة سخيفة لأنه يعقد النية على الاستمرار فى اللعب بصفوف المنتخب طالما ظل قادراً على العطاء داخل المستطيل الأخضر، وأشار أيضاً إلى أنه عندما يتخذ قراره بالاعتزال سوف يكون على الصعيدين المحلى والدولى، وهذا القرار سوف يعلنه عندما يجد نفسه غير مؤثر مع فريقه لأنه يعلم جيداً أن تمثيل بلده فى البطولات شىء يشرفه خاصة خلال المرحلة القادمة التى يسعى خلالها ومعه جميع زملائه إلى إسعاد الجماهير العاشقة للعبة بعد أن تسببت التصرفات الإرهابية من جانب جماهير الجزائر فى ضياع حلم جميع المصريين فى التأهل لمونديال العالم بجنوب أفريقيا 0102. وعن إصابته أوضح اللاعب أنها شرخ فى وجه القدم اليمنى، وبناء على أحاديث إيهاب على طبيب فريق الأهلى معه سوف تجعله الإصابة يغيب مدة تصل إلى 6 أسابيع سوف يخضع خلالها لبرنامج علاجى مكثف حتى يلحق بصفوف المنتخب فى بطولة الأمم الأفريقية التى يتمنى أن يحصد المنتخب لقبها لتكون هدية للمصريين الذين حزنوا كثيراً بعد مباراة الجزائر الأخيرة بالسودان، وفيما يخص الأحاديث التى ترددت مؤخراً بأنه شارك فى لقاء الجزائر الفاصل وهو مصاب قال اللاعب: إن هذا أمر غير صحيح لأنه شعر بآلامه عندما نزل الملعب ليؤدى المران مع الأهلى وبعد إجراء الكشف عليه تأكد من إصابة قدمه، وقال قدر الله وما شاء فعل مثلما قالها عقب مباراة المنتخب الوطنى أمام نظيره الجزائرى فى السودان، ولكنه سوف يبذل قصارى جهده حتى يلحق بمنتخب بلاده فى أنجولا. وعن رأى الأطباء فى إصابة أبوتريكة قال إيهاب على طبيب فريق الأهلى أن إصابة اللاعب عبارة عن شرخ فى وجه القدم اليمنى، ويرجح أن يكون السبب فى تعرضه لتلك الإصابة نتيجة تعاقب المباريات سواء مع فريقه أو المنتخب الوطنى، وأشار إيهاب على إلا أنه يرجح أن يكون اللاعب تعرض للإصابة أثناء تواجده ضمن صفوف المنتخب، ويعتقد أن يكون أبوتريكة تحامل على نفسه وشارك فى اللقاء الفاصل أمام الجزائر وهو مصاب، وأضاف أن اللاعب من القوام الأساسى سواء لفريقه أو المنتخب، لذلك فإنه سيخضع لبرنامج علاجى سوف يستمر لمدة تصل إلى 8 أسابيع لذلك فإن أمر مشاركته مع المنتخب فى أنجولا مهدد إلا أنه قد يشارك بعد انتهاء الدور الأول فى بطولة الأمم، لكن هذا سوف يتم تحديده مع طبيب المنتخب الذى سينقل الصورة كاملة للجهاز الفنى. وفى الجهة المقابلة قال أحمد ماجد طبيب المنتخب الوطنى أن إصابة أبوتريكة لم يتعرض لها أثناء تواجده بصفوف المنتخب لأنه طوال فترة المعسكر الأخير لم يشك من أية إصابات حتى آخر ثلاثة أيام فى السودان، لكنه شعر بإصابته وهو مع فريقه فى الأهلى رافضاً أن يحمل أحد الجهاز الطبى بالمنتخب مسئولية إصابة اللاعب، وعن أمر مشاركته فى بطولة الأمم أوضح أن ذلك سوف يتحدد بعد أن يتلقى تقريرا عن حالة اللاعب من إيهاب على طبيب فريقه خلال الأيام القادمة، لأنه لا يستطيع إصدار حكم على حالته دون الرجوع إلى التقارير التى سيتلقاها، وأشار إلى أنه سيتقدم بتقرير إلى الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة عن حالته عقب تحديد الحالة ومدى إمكانية مشاركته فى أنجولا من عدمها.