الزمان : من عشر سنوات المكان : كافيه في المعادي -.. شكله عاجبني أوي. - آه بس إنتي اكبر منه - مش مهم بس كل المعلومات اللي جمعتها عنه بتقول إن مفيش غيره ينفعني ويكمل معايا بقية عمره أنا هاطلب إيده. - إيه بتقولي إيه إنتي أكيد مجنونة إنتي مش حاسه بفرق السن دلوقتي بعد كده هايبان عليكم الفرق.. - مش مهم هاتجوزه يعني هاتجوزه بعد أسبوع - أنا هاكلمه النهارده - إيه يا مجنونة إنتي كنتي بتتكلمي جد - أكيد أنا هاكون بداية التطور وتحطيم التابوهات الاجتماعية - وهاتروحي لوحدك ولا ناويه تاخدي حد معاكي... - إيه التهريج ده؟! أنا هاتكلم معاه في الأول وبعدين ربنا يسهل لما أشوف الأمور هاتمشي إزاي - آه هاتتكلمي وإن رفضك...!! - وإيه المشكلة أحسن وأجمل مني وبيترفضوا - وليه تعرضي نفسك لموقف زي ده؟! ولم تتردد وبالفعل ذهبت إليه وأخبرته عن كل ما يخصها: سنها، عملها، ما تملك عائلتها.. كل شيء وأنهت حوارها بجملة واحدة (إنها تتمني أن تكمل حياتها معه) وعلي حد قولها ذهل.. بهت ثم ابتسم قائلا: ممكن آخد يومين أفكر وكمان لازم أسال ماما وبابا، ووافق وتم الزواج ..... وسافرت وعدت وسأقوم بزيارتهم اليوم. وتجلس بجانبي وأهمس في أذنيها: أهلا رائدة التطور والقضاء علي التابوهات الاجتماعية! عاملة إيه؟! - اسكتي ياريتني ما تقدمت ولا طلبت إيده مفيش مناسبة ولا موقف غير لما يسمعني الكلمتين دول إزاي إني استدرجته وضحكت عليه في قعده، وإنه لا كان بيفكر في الجواز ولا عمره كان هايتجوز، لكن أهو النصيب وقدر الله وما شاء فعل. وأضحك قائلة: فرحتي بالريادة! - آه فرحت، ولكن لن أسمح لابنتي بها ولا أتمني لأي امرأة هذه الريادة!؟