وزير التربية والتعليم د. يسرى الجمل يرد على تساؤلات ومخاوف البيت المصرى من العام الدراسى الجديد: صحة أولادنا أهم.. كان أول رد نطق به وزير التربية والتعليم د. يسرى الجمل على تساؤلات ومخاوف البيت المصرى والصحفيين فى لقائه معهم عقب اجتماعه المغلق مع مديرى المديريات التعليمية لبحث آخر ما تم فى المحافظات من استعدادات وإجراءات لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير مع بداية العام الدراسى، والذى أكد الوزير أنه لا نية على الإطلاق فى تأجيله عن موعده المحدد 3 أكتوبر القادم، وكانت التساؤلات الأهم حول مصير التقويم الشامل فى المدارس وكيفية استمراره واحتساب درجاته وكذلك نسب الغياب من المدرسة وكيفية احتسابها، وأخيراً كيف ستواجه الوزارة تفشى وباء الدروس الخصوصية فى كل المراحل التعليمية وما يستتبع ذلك من عبء مادى على الأسر المصرية خاصة فى ظل إجراءات تقسيم الأسبوع إلى ثلاثة أيام للدراسة فقط (فى بعض المحافظات) وتحميل الطالب والبيت المصرى عبء استكمال المنهج فى البيت. فى البداية أكد الوزير أنه استمع إلى خطة كل محافظة من ال92 محافظة على حدة، وما تم فيها من تقليل الكثافات التى لن تزيد بأى حال من الأحوال على (40) تلميذا فى الفصل، وأكد أن المحافظات الحدودية ليست بها مشاكل فى الكثافات على الإطلاق، وكذلك المدارس الثانوية، وأن معظم المحافظات استخدمت يوم السبت كيوم دراسى عادى ليتحول الجدول الدراسى إلى (6) أيام لمنح مساحة أكبر للتعامل مع الهيئة التدريسية بدلاً من (5) أيام سواء باستخدام نظام الفترتين أو العمل بنظام ثلاثة أيام لمجموعة وثلاثة أيام لمجموعة أخرى، وبالنسبة لمحافظة الجيزة التى اتخذت ذلك القرار فقد تمت مراجعة خطتها بحيث أصبحت بعض المدارس فقط وليست كل مدارسها بهذا النظام. أيضا عن التقويم الشامل وأسلوب إدارة هذا الملف سواء فى إطار نظام الفترتين أو تقسيم الدراسة ثلاثة أيام فقط فقد وضع خريطته كل من المستشارين ومركز الامتحانات ومركز تطوير المناهج، وتوصلوا إلى أن الفترة الدراسية بدلاً من كونها (09) دقيقة ستكون (06) دقيقة فقط والمناهج ستظل كما هى دون أى حذف أو إلغاء، ولكن الفرق سيتم من خلال تكليفات أكثر للطالب والعمل فى البيت مع الاستخدام الأكثر للقنوات التعليمية لتعويض النقص، وفى اجتماع الوزارتين (الإعلام والتعليم) هذا الأسبوع سيتم عرض خريطة البث التعليمى التى ستبدأ فى الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة مساءً، وسيتم الإعادة لما تم بثه على مدار الأسبوع. وسيتم البث بالتوازى مع المنهج الدراسى الموجود فى جميع الصفوف الأولى والثانية والثالثة فى الإعدادى والثانوى والفنى. ويؤكد الوزير أن الخريطة الجديدة للتقويم الشامل سيتم توزيعها على المدارس بما فيها الحالات التى قد تصاب ويتم فيها إغلاق المدرسة لمدة أسبوع أو تخلف أحد عن الاختبارات حيث توضح الخريطة كيفية احتساب درجات الطالب إذا تخلف مثلا عن واحد من الاختبارات الثلاثة حيث سيتم تخفيفها إلى اختبارين فقط، وكذلك كيفية التعامل مع كل حالة على حدة فهى مكتوبة وموحدة على مستوى كل المدارس. أما فيما يخص الأنشطة المدرسية فى إطار التقويم الشامل فهى موجودة وسيتم تقديمها بنفس الشكل والاهتمام والتوازن الذى وصلنا إليه هذا العام والذى نسعى لتطبيقه فى الإعدادى والثانوى. ويضيف الوزير بأن تخفيض زمن الحصة من 54 إلى 03 دقيقة أو الفترة الدراسية من 09 إلى 06 دقيقة سيكون الفرق هو تكليفات أكثر للطالب؛ أى أن المدرسة ستعطى ثلثى المحتوى والثلث الآخر يتم تنفيذه فى المنزل. وباء الدروس وكان التساؤل أو المخاوف المترتبة على ذلك هو تفشى وباء الدروس الخصوصية ومراكزها وأوكارها أكثر. فكان رد الوزير هو المزيد من الحسم لمواجهة هذه القضية بشكل لا مركزى بالدرجة الأولى، حيث سيتم إغلاق أى مركز بدون ترخيص، وستتم متابعة ذلك مع المحافظين، وفى الاجتماع القادم معهم ستتم مراجعة هذه الإجراءات والمتابعة الميدانية هى الأهم. أما عن قضية الغياب عن المدرسة فقد أكد الوزير أنه سيتم التركيز على قضية الغياب فيما إذا كان غيابا تعليميا أم صحيا هل تغيب التلميذ عن المدرسة بسبب إصابته ولم يتم الإبلاغ عنها أم لسبب تعليمى آخر وفى كلتا الحالتين سيتم التعامل إليكترونيا مع الغياب حيث سيتم بث تقارير الغياب من الإدارات والمديريات على موقع الوزارة ومنه إلى وزارة الصحة للوقوف على عدد الحالات التى تغيب بسبب الإصابة، لكن عموماً الغياب المطلق غير مسموح به، وإن كانت هناك مرونة فى التعامل معه هذا العام نظراً للموقف الذى نعيشه حيث إنه من الممكن أن يكون طفل مصابا بأعراض سخونة أو برد عادى وتفضل الأم أن تستبقيه بالمنزل أفضل. وأضاف الوزير رداً على تساؤل يقول: مادمنا استطعنا توفير كل هذه الاستعدادات والأموال فى شهرين لمواجهة أنفلونزا الخنازير فى مدارسنا إلى متى ستستمر هذه الإجراءات، وهل بعد انقشاع الغمة ستعود مدارسنا لسابق عهدها تعانى من النقص فى كل شىء؟! فقال الوزير: نحن أمام قضية استثنائية وصحة أولادنا هى الأهم.. ووزارة التعليم لا تواجه الأزمة بمفردها بل الدولة كلها، فهناك دور لعدد من الوزارات مثل التنمية المحلية والصحة والداخلية والإعلام والمالية، كلها تشارك معنا فى المواجهة ولا نعرف إلى متى ستستمر الخطة لأن درجة انتشار هذا المرض 4 مرات انتشار الأنفلونزا العادية.؟