بالرغم من الفوز الذى حققه المنتخب الوطنى للشباب على منتخب ترينداد وتوباجو فى أولى مبارياته ضمن منافسات بطولة كأس العالم للشباب إلا أن ميروسلاف سكوب المدير الفنى التشيكى لمنتخبنا الوطنى لم يرض عن أداء لاعبيه وكانت له ملاحظات على هذا الأداء الذى قدموه فى مباراة الافتتاح التى انتهت لصالح منتخبنا الوطنى بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وكما علمت صباح الخير أن سكوب يشرح للاعبين أخطاءهم التى ارتكبوها فى أول جلسة جمعته معهم قبل بدء أول مران لهم فى القاهرة عقب عودتهم من الإسكندرية، وتلك الأخطاء تمثلت فى تحذيره شديد اللهجة للاعبى خط الدفاع صلاح سليمان، وأحمد حجازى بضرورة الحفاظ على أماكنهما وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى لهما وعدم التقدم نحو مرمى المنافس بعد أن تسبب ذلك فى تعرض مرمى على لطفى حارس المنتخب للعديد من الهجمات الخطيرة إلا أنه أنقذ مرماه من خمسة انفرادات حقيقية كادت تطيح بأحلام الفراعنة وتغير ملامح البداية لهم فى المونديال، وهدد سكوب اللاعبين باستبعادهما من التشكيلة الأساسية فى حالة عدم تنفيذ تعليماته خاصة أن المباريات القادمة أصعب من مواجهة ترينداد وتوباجو. وفى نفس السياق وجه سكوب تحذيراً آخر لكل من إسلام رمضان الظهير الأيسر وعلى العربى الظهير الأيمن بضرورة عودتهما لتأدية واجباتهما الدفاعية ومساندة لاعبى خط الدفاع أثناء تعرض مرمى على لطفى لهجمات من جانب لاعبى الفريق المنافس، لذلك طالبهما سكوب بضرورة الارتداد سريعا من تقدمهما على مرمى المنافس مما يتطلب رفع معدل اللياقة البدنية، وهذا ما سيجعله يكثف التدريبات البدنية لهما، كما طلب المدير الفنى من جميع اللاعبين ضرورة اللعب بطريقة جماعية لتقديم أداء فنى جيد وتحقيق نتائج إيجابية ، وطالبهم بالتخلى عن الفردية فى الأداء كما حدث من جانب العديد منهم فى مباراة الافتتاح، وهذا ما جعل سكوب يطالب محمد عبدالحفيظ الطبيب النفسى للفريق بمحاولة علاج هذا الأمر من خلال جلساته معهم خوفا من إصابتهم بالغرور، وفيما يخص هذا الشأن صرح هانى رمزى المدرب العام بأن لجوء اللاعبين إلى اللعب بطريقة فردية فى معظم الأوقات يعود إلى رغبتهم فى لفت انتباه الجماهير لهم، وأيضا وسائل الإعلام المتواجدة بكثافة فى المونديال، كما أن رغبة معظمهم فى الحصول على عرض احتراف خارجى جعلهم يحاولون استعراض مهاراتهم أمام الكاميرات، واحتفاظ كل لاعب بالكرة أكثر وقت ممكن، خاصة أن هناك العديد من السماسرة يتابعون أحداث البطولة، وأضاف رمزى أن ذلك الأمر يعود إلى عدم تسليط الضوء عليهم بشكل كاف من جانب وسائل الإعلام قبل انطلاق أحداث البطولة ،إلا أن الجهاز الفنى حذرهم من حدوث ذلك مراراً وتكراراً وطالبهم باللعب بطريقة جماعية وتنفيذ تعليمات الجهاز لهم، وتم تحذيرهم من اللجوء إلى الفردية فى الأداء وكان أبرز مثل على ذلك ما فعله اللاعب محمد طلعت مهاجم الفريق الذى يعتبر أحد أهم الركائز الأساسية بصفوف المنتخب، كما أوضح رمزى أن الجهاز الفنى التمس العذر لجميع اللاعبين خاصة أنهم قليلو الخبرة وهذه هى المرة الأولى لهم فى اللعب أمام حشد جماهيرى كبير وصل إلى 08 ألف متفرج وهم الذين حضروا المباراة الافتتاحية. وفى سياق آخر رفض الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة سكوب الاستجابة لنصائح البعض الذين طالبوه باللعب بطريقة 3- 5 - 2 بدلاً من الطريقة التى يعتمد عليها وهى 4 - 4- 2 خاصة أن الفترة التى شهدت الاستعداد للمونديال كان حريصاً على تطبيقها وبرر سكوب رفضه تغيير طريقة اللعب بأنه يخشى من عواقب هذا التغيير إلا أنه أوضح لمساعديه أنه قد يلجأ للعب بليبرو متقدم أمام لاعبى الدفاع أحمد حجازى وصلاح سليمان، وقد يكون واحدا من الثلاثة محمود توبة، أو حسام حسين، أو أحمد مجدى، وذلك بعد نصيحة حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الأول له عن طريق هانى رمزى المدرب العام خاصة أن شحاتة ينفذ ذلك عن طريق اللاعب هانى سعيد فى بعض المباريات لتأمين النواحى الدفاعية لعلمه أن طريقة 4 - 4 - 2 لا يعتاد اللاعب المصرى عليها سريعاً ويحتاج وقتا كبيرا لاستيعابها مثلما فعل طارق العشرى المدير الفنى لحرس الحدود مع لاعبيه وأخيراً حسام البدرى المدير الفنى للأهلى الذى بدأ يجنى ثمار هذه الطريقة داخل الملعب..