بدأت ميس حمدان مشوارها الفني من خلال أدوار صغيرة في أفلام "شارع 81" و"عمر وسلمي" الجزء الأول بخلاف اشتراكها في مسلسل "عرب لندن"، الذي عرض في رمضان الماضي، ولم يحظ بنسبة مشاهدة جيدة، لذلك يعتبر دورها في مسلسل "المصراوية" هو الانطلاقة الحقيقية لها تليفزيونيا، تحدثنا معها لنعرف حقيقة ترشيح أبناء مخرج مسلسل "المصراوية" لها، والأدوار التي تحب أن تلعبها مستقبلا وحكاية تأخر صدور ألبومها. ؟ ما حقيقة أن أبناء المخرج إسماعيل عبدالحافظ وراء ترشيحك لدور "نوراي" في مسلسل "المصراوية" وليس المخرج نفسه؟! - هذا صحيح، فأولاده يحبونني جدا والمخرج كان يأخذ رأيهم في الترشيحات، فرشحوني للشخصية، وعندما ذهبت لمقابلة المخرج أشاد بأدائي في مسلسل "عرب لندن"، واتسمت الجلسة بالضحك والهزار حتي إنني نسيت سبب قدومي، وقد تكون روحي المرحة هي التي كانت وراء حصولي علي الدور. معني ذلك أن الدور كان يتطلب ممثلة خفيفة الظل؟! - الدور كان يحتاج لفتاة روحها خفيفة، حيث إنها لشخصية رقيقة وناعمة. هل لاقي أداؤك استحسان المخرج أم كان هناك العديد من التوجيهات التي جعلته غير سعيد بهذا الاختيار؟ - لقد أرعبني المخرج في البداية علي مدي عشرة أيام لأنه لم يبد لي أي ملحوظات، وهو ما أربكني وجعلني مضطربة بعض الشيء، وكنت أقول له: أحتاج لتوجيهك، إلا أنه كان يؤكد لي أنني "كويسة"، وظللت أشعر بعكس ذلك حتي تصاعد أدائي للأفضل مع مرور الأيام، وبدأ الجميع في الاستوديو يصفقون لي. كيف تعاملت مع شخصية "نوراي"؟ - هي ليست شخصية معقدة، بل رقيقة جدا، وحاولت قدر المستطاع أن أجعل نوراي تتكلم بعينيها، وتظهر كل انفعالاتها من فرح وحزن من خلال عينيها حتي الملابس أردت أن تكون مثل فساتين سندريللا بسيطة في التطريز دون تكلف، والشيء نفسه كان في الماكياج، لذلك فالبساطة كانت روح الشخصية. ألم ينتبك الخوف ولو للحظة من أن تعقد مقارنة بينك وبين غادة عادل؟ - وارد طبعا، لكن لم أجعل ذلك يسيطر علي أدائي لأنني مختلفة عن غادة في الشكل والأداء، لذلك كنت أشعر أن هذا عمل جديد لم يقدمه غيري، وكانت لدي الرغبة في النجاح خاصة أن العمل تجتمع فيه كل مقومات النجاح من مخرج متميز وكاتب كبير، وكان فرصة لي للظهور والانتشار. هل تحرصين علي مشاهدة العمل وكيف تجدين نفسك فيه؟ - أحرص علي أن أري العمل مرتين في اليوم! لأن المرة الأولي أتابع وأنا مرعوبة وأخشي النظر لأدائي، والمرة الثانية أكون تعودت، لذلك أشعر أنني أجلد نفسي في اليوم مرتين، لأنني قاسية جدا علي نفسي حتي إنني أظل مكتئبة، ولا أشعر بأي سعادة من شدة الخوف، وهذا يضيع علي فرحتي بالعمل من كثرة لومي لنفسي بأن الأداء كان يمكن أن يكون أفضل وأعتقد أن كل مواليد برج العقرب لديهم هذا الشعور! هذا العمل يعد بطاقة تعارف بينك وبين المشاهدين خاصة أن مسلسل "عرب لندن" لم يحظ بمشاهدة عالية؟ - هذا حقيقي وأعتقد أن مسلسل "عرب لندن" تم ظلمه، ولم يحظ بمشاهدة كبيرة، لذلك أعتقد أن "المصراوية" عمل قربني أكثر من المشاهدين. هل حرصت علي استغلال موهبتك في الغناء من خلال تقديم أغنية "السبوع" بمسلسل "المصراوية"؟ - هذه الأغنية جاءت بالمصادفة، حيث لم يكن المخرج يعرف أنني أغني وصوتي حلو، وفوجئ بي أغني في الاستوديو خلال الكواليس فأعجبه صوتي، لذلك قررت أن أقوم بالغناء في المسلسل في أغنية خاصة بسبوع المولود، وسعدت جدا بذلك لأنني لم أرتب لذلك. وماذا عن ألبومك المقبل؟ - هناك تباطؤ من جهة شركة "روتانا" في إنتاج الألبوم، وبعد رمضان أتمني أن يحدث تقدم. ماذا عن مشاريعك السينمائية من بعد "شارع 81"؟ - هناك أكثر من عمل، لكني لم أبد أي موافقة بعد، ولو أن لي نصيبا فيها سأقدمها علي الفور. كانت لك تجربة في فيلم تسجيلي بعنوان "بحلم يا دنيا بجد" أكثر من رائعة لأنك ظهرت بشكل مختلف.. ماذا عنها؟ - هذا الفيلم قدمته ولم أره ونفسي أشوفه من شدة ما لاقي استحسانا سواء من الجمهور أو النقاد، والشخصية التي قدمتها كانت لفتاة من حارة شعبية، وتكدح وهي شخصية أحببتها جدا ونفسي أقدمها في السينما أو الفيديو لأنني مازلت لم أخرج كل طاقاتي الفنية وأدائي محكوم حتي دوري في "المصراوية" لفتاة راقية عكس ما أحب، وربما لم يظهر بعد طاقاتي الفنية.