إشراف : جميل كراس حالة من الغموض يعيشها النادى المصرى البورسعيدى فى الوقت الحالى بسبب عدم وضوح الرؤية حول مجلس إدارة النادى أو الفريق الأول، فلا أحد يعلم شيئا عن موقف المصرى حاليا وباتت الجماهير تنتظر ما ستسفر عنه الأيام من إظهار للكثير من الحقائق داخل النادى. قام «كامل أبوعلى» رئيس النادى المصرى بالإعلان عن استقالته من رئاسة النادى ولكن محافظ بورسعيد لم يبت بالموافقة على الاستقالة بالإضافة إلى أن مديرية الشباب والرياضة بمحافظة بورسعيد لم يصلها أى خطاب رسمى يفيد باستقالة رئيس النادى من منصبه حتى الآن. وفور سماع نبأ استقالة كامل أبو على سافر المالى «الياسو» والبوركينى عبدالله سيسى إلى بلديهما ولا يعرف أحد شيئا عنهما حتى الآن وهل سيعودان من جديد إلى النادى أم يقرران الرحيل بسبب الأحداث التى وقعت فى مباراة الأهلى وقد تواردت أنباء عن قيام الزمالك بالتفاوض مع اللاعب لكن تم التراجع عن الفكرة كى لا يدخل الزمالك فى صدام مع المصرى ينتهى باتهام جماهير المصرى للزمالك باستغلال الموقف لصالحه. وقرر أيمن سعيد لاعب وسط الفريق الرحيل عن المصرى بسبب الأحداث التى مرت بالفريق ووقوع الكثير من الضحايا بل يواجه سعد الدين سمير لاعب الأهلى المعار إلى النادى المصرى موجة غضب عارمة بسبب تصريحاته التى انتقد فيها أحداث بورسعيد مما جعل جماهير النادى تصب غضبها عليه وهو ما دفع اللاعب لاتخاذ قرار بإنهاء إعارته مع النادى خاصة أنه أدلى بتصريح عقب اللقاء يدين جماهير النادى المصرى بالإضافة لقوله إنه «شاهد الموت بعينيه» عقب نهاية اللقاء. وأشار سمير إلى أنه أحد أبناء النادى الأهلى ولا يمكن أن ينسى دماء الشهداء ولن يلعب فى النادى المصرى مرة أخرى حيث إن قرار الرحيل من بورسعيد نهائى لا رجعة فيه. وكشف اللاعب عن تقديمه لطلب الرحيل من النادى المصرى لعدم تأقلمه مع الوضع داخل بورسعيد ولكن جاءت المجزرة لتكتب النهاية لتواجده داخل النادى المصرى. وقد تدرب اللاعب بالنادى الأهلى بفرع مدينة نصر استعدادا لمعسكر المنتخب الأوليمبى كى يحافظ على لياقته بعيدا عن بورسعيد حتى لا تحتك الجماهير به. كما تقدم «محمود توبة» لاعب الأهلى بطلب فسخ تعاقده مع النادى بسبب أحداث المباراة التى راح ضحيتها أكثر من 47 شهيدا من جماهير الأهلى خاصة أنه من أبناء الأهلى. ويستعد الثنائى محمود عبد الحكيم وإيهاب المصرى للرحيل عن النادى بسبب الأحداث التى وقعت خاصة مع غموض موقف النادى فى الوقت الحالى وما شهدته مدينة بورسعيد من أحداث دامية وذلك بالرغم من تأكيدات بعض مسئولى النادى بأن مادار عن رحيل الثنائى مجرد كلام لايرتقى إلى الطلبات الرسمية بفسخ عقديهما. وينتهى عقد أمير عبد الحميد حارس مرمى المصرى بنهاية الموسم ومن حقه التوقيع لأى ناد فى الوقت الحالى ولكن تبدو الرغبة واضحة لدى اللاعب لعدم الاستمرار داخل الفريق إذا ما تم استئناف النشاط الرياضى من جديد لا سيما أنه لايزال محسوبا على النادى الأهلى الذى قضى فيه الكثير من سنوات عمره بالرغم من الكلام عن انتقاله للزمالك فى الفترة المقبلة. كما طالب «عبد السلام نجاح» لاعب وسط المصرى بفسخ تعاقده مع النادى الذى يستمر حتى نهاية الموسم الحالى بعد أن أكد أن اللعب داخل بورسعيد لايمكن أن يحتمله بشر ومن الصعب أن يلعب مرة أخرى فى بورسعيد. وتخوف العديد من لاعبى المصرى من المشاكل التى من الممكن أن تحدث إذا ما استمروا فى الفريق فى حال استئناف مسابقة الدورى لاسيما أنه من المحتمل أن تطاردهم جماهير الألتراس الأهلاوى فى أى مباراة يمكن أن يلعبوها خارج بورسعيد وهو مايزيد من تفاقم الوضع. وتجرى محاولات من جانب بعض اللاعبين للرحيل عن النادى المصرى بالرغم من غلق باب الانتقالات الشتوية السبت الماضى إلا أن هناك اتجاها داخل لجنة شئون اللاعبين لفتح باب الإنتقالات مجددا إذا طلبت غالبية أندية الدورى ذلك ووافق الاتحاد على هذا الطلب بصفة استثنائية بعد توقف النشاط الرياضى بسبب الأحداث الدامية. كما دفعت الأحداث التى وقعت فى المدينة الباسلة «أحمد مجدى» لاعب الفريق إلى اتخاذ قرار الاحتراف داخل أى من الدول الأوروبية التى لايزال باب القيد فيها مفتوحا حتى الآن لاسيما أنها رغبة اللاعب منذ فترة. وأعرب الكثير من جمهور المصرى البورسعيد عن غضبه من تصريحات اللاعبين التى طالت فى بعض الأحيان المدينة الباسلة رافضين أن يتم لصق هذه الجريمة بشعب بورسعيد الذى فى يوم من الأيام وقف للعدوان الثلاثى وحارب الاحتلال ولايمكن أن يشارك فى هذه الجريمة الدموية بسبب مباراة لكرة القدم. كما لاقى قرار بعض اللاعبين بالاستمرار داخل صفوف النادى ترحاب عشاق المصرى مثل المدافع كريم ذكرى والحارس أحمد الشناوى ولاعب الوسط عبد العزيز توفيق وأحمد زهران الذى وقع على بياض للنادى ومحمود شاكر عبد الفتاح ورامى جمال لاسيما أن قرار البقاء داخل النادى يعد حبا للنادى المصرى خاصة مع استقالة كامل أبو على من النادى وعدم وجود أموال داخل النادى للصرف على النشاط الرياضى حيث إن «أبو على» قد ساهم بأمواله فى دعم النادى باللاعبين الأكفاء.