أفريقيا كلها تعرف أن هناك فريقا فى شمال القارة يهيمن على كل بطولات لعبة الهوكى ويحتكر كل الألقاب القارية فى اللعبة، هذا الفريق هو «الشرقية للهوكى» والذى يقع مقره بمدينة الزقازيق، استطاع أن يحرز بطولة أفريقيا للمرة 20من أصل 23بطولة أقيمت حتى الآن حيث بدأت بطولات الهوكى للأندية الأبطال منذ عام 1988. ويذكر أن البطولات الثلاث التى لم يحصل على لقبها نادى الشرقية للهوكى حصل على واحدة منها نادى الصيادين للهوكى وهو من الزقازيق أيضا كما حصل عليها فريق اتحاد الشرطة المصرى أما البطولة الثالثة فقد كانت من نصيب «صن داونز» الجنوب أفريقى، ومن المعروف أن نادى الشرقية للهوكى تم تسجيله ضمن الفرق التى تحقق الأرقام القياسية عندما حصل على البطولة الحادية عشرة وكأول فريق فى لعبة جماعية يفوز ببطولة قارية 11 مرة متتالية، وهو الآن يتربع على عرش الأرقام القياسية لموسوعة «جينس» العالمية حيث إنه الفريق الوحيد فى لعبة جماعية الذى فاز ب«02» لقبا قاريا فى أى لعبة جماعية على مستوى القارات فى العالم والفوز بهذه البطولة التى أقيمت بمدينة لوساكا عاصمة زامبيا وفى هذا الصدد يقول الكابتن عادل عبد العزيز المدير الفنى للفريق الشرقاوى البطل. هذه البطولة تعتبر الأصعب فى تاريخ النادى والتى أقيمت حتى الآن منذ بداية البطولات الأفريقية وهى المرة الأولى التى يشارك فيها «11» فريقا فى البطولة وكان قبل ذلك عدد الأندية التى تشارك فى البطولة الأفريقية يتراوح ما بين 5 إلى 8 فرق . ومن الصعوبات التى واجهتنا عندما توليت الإدارة الفنية للفريق كان ذلك قبل بداية البطولة الأفريقية بقليل جدا ولم يكن أمامى الوقت الكافى للاستعداد سوى إقامة معسكر لمدة 5 أيام بالمركز الأوليمبى بالمعادى وهى مدة غير كافية على الإطلاق كى نحصل على بطولة قارية بهذا الحجم كذلك واجهتنا مشكلة تمثلت فى الصعوبات المالية فالمبلغ المتوافر لدينا لم يكن كافيا رغم الدعم المالى لمحافظ الشرقية للفريق، لم نكن نملك ثمن تذاكر الطائرة والتى يتكلف ثمن الواحدة منها 9 آلاف جنيه، لذلك كنا نبحث عن أرخص الأسعار للسفر حتى وجدنا ذلك بعد مشقة وعناء وبسعر 5 آلاف جنيه للفرد الواحد ولكن السفر كان على مراحل مختلفة وترانزيت متعدد، وكان خط السير مجهدا من القاهرة إلى الخرطوم ومنها إلى نيروبى بكينيا ثم السفر إلى هرارى عاصمة زيمبابوى ومنها إلى زامبيا حيث تقام البطولة والتى وصلنا إليها بعد 48ساعة من السفر الشاق والتنقل بين المطارات المختلفة ويضيف «عادل عبد العزيز» هناك أكثر من 12لاعبا من أبناء نادى الشرقية محترفون بدول أوروبا وقد تم استدعاء 3 لاعبين منهم لدعم الفريق فى هذه البطولة وهم «تامر السيد» المحترف بإسبانيا و«محمد سمير» المحترف فى إيطاليا و«حسام جبران» المحترف فى بلجيكا وأضاف أن كل لاعبى الفريق الحاليين يمكنهم الاحتراف بدول العالم ورفع اسم مصر عالميا محلقين فى سماء الهوكى، وهو ما لم يحققه حتى الآن لاعبو كرة القدم الأكثر شهرة. وهناك عتاب شديد على الإعلام الرياضى الذى لم يهتم أو يبرز أسماء لاعبى الهوكى المصريين الذين شرفونا ورفعوا اسم مصر عاليا فى القارة السمراء والعالم وأنهى «عادل عبدالعزيز» كلامه بأنه يتمنى التكريم المناسب لهؤلاء الأبطال من قبل الجهات الرسمية المسئولة بمصر ويكون هناك اهتمام أكثر بالألعاب التى تحقق بطولات حقيقية وليست مراكز شرفية أو وهمية لا تذكر وبعيدا عن صخب ونجومية أصحابها الذين تقدر أثمان عقودهم بالملايين ونحن أبطال أفريقيا فى الهوكى أصحاب الملاليم.