- تثبت الأحداث أو تلك الأزمات التى تمر بها مصر أن مناخ الفتنة الطائفية شىء مصطنع أو دخيل علينا من جانب الذين ضلت نفوسهم وماتت ضمائرهم وهؤلاء هم بمثابة كيان أو جسم غريب تفشى داخل أوصال مجتمعنا الطيب وقد لا ينتهى هذا المسلسل السخيف أو قد يتكرر مرات أخرى، غير أن عدالة السماء فوق كل البشر وأصحاب النفوس المريضة ولأن مثل هذه المخاطر الجسيمة التى تحيط بنا وتكاد أن تعصف بعصرنا الحبيبة وتلتهم الأخضر واليابس معا مسلمين وأقباطا إذن علينا أن نفيق وننتبه جيداً بما يحيط بنا من مخاطر سواء كانت من الخارج أو الداخل، فمصر ذلك الوطن الجميل من الممكن أن تكون من أحسن بلاد الدنيا بشرط أن نعمل معا على قلب رجل واحد وإذا خلصت النوايا وتصافت النفوس أصبح كل شىء ممكناً. فالإسلام دين مودة وتسامح يرفض القتل وسفك الدماء والمسيحية دين محبة وسلام وتآخ، وكل منا عليه أن يدرك بأن الدين لله والوطن للجميع دون تطرف أو تعصب لأى منهما أو دين على حساب الآخر، لأن هذا من شأنه التدمير، ولأن ربنا كبير فى كل شىء بل وحده الديان العادل غير أن لغة التربص والقتل وسفك الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء هى رجس من الشيطان عدو الإنسان فى كل زمان ومكان وهؤلاء الذين يضلون طريقهم هم أنفسهم أعداء الحياة والإنسانية يغضبون الله بأفعالهم المضلة ويقتلون النفس التى حرم الله قتلها ولأن الله محبة فى كل الأديان لا نملك سوى أن نقول لهؤلاء المضلين «حسبنا الله ونعم الوكيل» فيكم وفى كل خسيس أو جبان باع ضميره ومات قلبه وفقد عقله وأباح لنفسه القتل دون أن يدرى أنه حليف الشيطان الذى يريد إلحاق الأذى والدمار لكل بنى البشر، وعلى كل المصريين العقلاء أن ينتبهوا جيدا لما هو يدبر لوطننا العزيز من خراب وكفانا تعصبا أو تطرفا من أى فئة ضالة ولأنه إذا استمر الحال على هذا المنوال لن تكون هناك مصر بل انتظروا ما هو أخطر أو أعمق من ذلك وانظروا جيدا لما حدث للكثير من دول العالم من تفتت أم تريدون لبلادنا أن تصبح سودان أخرى...؟ ولذا أقول لكل من يريد بهذا البلد سوءا أو فتنة أو تفرقة وتمييزا: استقيموا يرحمكم الله. * كالعادة فضل الزمالك أن يكون فى مركزه المفضل أو ما نطلق عليه الوصيف وبعد أن شربها سادة فى نهائى كأس مصر وبعد أن خدع جماهيرة بالفوز بالكأس قبل أن تبدأ المباراة النهائية ليضيع الكأس ويذهب لمن يستحقه فى النهاية. بس خلاص خلصت الحدوتة.