وجدى الحكيم من القلائل فى الإعلام المصرى الذين يمتلكون كنوزاً وثروةً فنية لا تتكرر والتى سجلها مع كبار فنانى وموسيقيى الزمن الجميل. وعن أهم إنجازاته أنه سجل لعبد الحليم وأم كلثوم وعاش معهما مأساتهما، وتحدث معهما عن قصص كفاحهما وظهورهما، وكثير من أبناء الزمن الجميل الذى وثق مشوار حياتهم الفنية من خلال تسجيلاته النادرة والتى لا تقدر بثمن الآن . حضر الصالون عدد كبير من محبى أم كلثوم والسنباطى ووجدى الحكيم الذى يمتلك قدرة فائقة على الحكى تجعل الكبار والصغار ينتبهون ويستمعون لكل كلمة يقولها دون ملل أو شتت.. فلديه الكثير من الحكايات والأسرار عن نجومنا العظماء فى الزمن الجميل الذى مضى.. فيقول عن أم كلثوم: ''كانت تخاف من ميكروفون الإذاعة، وتقول: الميكروفون للغناء فقط.. وعندما طلبت منها الحديث معى فى الإذاعة رفضت بشدة.. وبعد إقناع شديد قالت لى موافقة بس بشرط عائلتى كلها من كبيرها لصغيرها يجلسون معى أثناء التسجيل لكى أتشجع أثناء الحديث معك.. وبالفعل تم اللقاء وقالت فيه أسراراً كثيرة عن بداية مشوارها الفنى.. وتحدث الأستاذ وجدى الحكيم عن حبها الشديد لشخصية الزعيم جمال عبد الناصر وأسمعنا تسجيلا لأغنيتين لم تذاعا.. الأولى بعد تنحى عبدالناصر.. وهى أغنية «ابق فأنت حبيب الشعب وملك الشعب»، والأخرى عندما توفى وهى أغنية «رسالة إلى الزعيم» وتقول: حبيبنا قائدنا .. عندى خطاب عاجل إليك من أرض مصر الطيبة من الملايين التى تيمها هواك من الملايين التى تريد أن تراك امتد الصالون لأكثر من ساعتين والحكيم لم ينته من الحكايات والأسرار عن أم كلثوم وعبدالناصر والسنباطى. فى نهاية الصالون قالت الدكتورة نهلة: «هذا أول افتتاح للصالون ومع كل خميس من كل شهر سيقام الصالون مع ضيف جديد ليضيف لنا أسرارا وحكايات عن عظمة هذه السيدة المعجزة التى أثرت الساحة الغنائية عبر سنوات وستظل تثريها». فأهلا بكم فى صالون أم كلثوم بمتحفها بمنيل الروضة.