من التراث وإلى التراث، هذا هو شعار مصممة الأزياء المصرية ياسمين حاكم لخلق حالة خاصة ومعبرة. وربما يرجع هذا إلى نشأتها فى عالم فنى . أسرة فنية تأثرت بها فأصبح الفن بالمرتبة الأولى فى حياتها تبحث عنه أينما ذهبت، لكن لم تكن تدرك أنها سوف تصبح فى يوم من الأيام مصممة أزياء. منذ طفولتها كانت تجرى وراء هدف واحد أن تصبح عازفة بيانو، لكنها اختارت مجالا فنيا بصريا لدراسته هو السينما فالتحقت بمعهد السينما قسم مونتاج لتتعامل مع الصورة والألوان وتأثيرها على الشخصيات فجذبها مجال تصميم الأزياء، وعملت ياسمين على تقديم تصميم يجمع بين التراث والعصرية معبرا عن طبيعة كل شخصية ليصبح الفستان ترجمة حرفية لكل ما يدور بداخلك. تقول ياسمين عن تصميماتها: أنعم الله على الفتيات فى مصر ببشرة خمرية، لهذا من وجهة نظرى كل الألوان موضة، خصوصا الغوامق لتظل مهمة الملابس هى ستر عيوب الجسم وخدمتها، وهى مشكلة تواجه معظم الفتيات فى مصر وأنا واحدة منهن، فقد واجهت العديد من المشاكل فى مجاراة الموضة دون أن يظهر هذا عيوب جسمى، ومن هنا بدأ المشوار داخل نطاق الأقارب والصديقات حتى اتسعت الدائرة خطوة خطوة، والمزج بين التراث والموضة أمر منتهى منه، لكن حتى يظل تصميمى مختلفا بدأت أبحث فى عالم «الباتشى وورك» كيف يمكن لمصمم الأزياء أن يخلق تصميما جديدا مع لمسته الخاصة من خلال أبسط الخامات أو من بعض قطع القماش القديمة خاصة بعد التجربة الشخصية من خلال تحويل جلباب كان لأمى إلى فستان أبهر كل من رآه، وربما كانت البداية فقد اعتاد البعض الاحتفاظ ببعض الملابس القديمة الحاملة لذكرى معينة فى مخيلته ليظل بلا ارتداء حتى ينتهى عمره، ولكن ببعض التفكير سنجد أنه من الممكن استغلاله، لارتدائه من جديد وربما نستطيع استخدام الباتشى وورك لخلق مزيج بين قمة التراث والأقمشة العصرية لكل هواة التراث ولكن بشكل عصرى كل هذا يزيد من قيمة التصميم وهذا ما أسعى لتحقيقه من خلال تصميماتى. وبسؤالها عن مواجهة مشكلة بين تحقيق المعادلة بين الألوان التراثية والعصرية خاصة أن التوجه أصبح نحو ألوان الباستيل. قالت: هذه الفكرة لا صحة لها، فإن الألوان جميعها موضة والمهم خدمة التصميم، لكن بعد ثورة 25 يناير أعتقد أن ألوان الباستيل موضة لما نتمتع به من تفاؤل وحرية، وإنما هذه الحرية يشوبها بعض الخوف، لهذا أنا حريصة على تقديم هذا المزيج فتجد التصميم بلون البيستاج يتخلله خطوط رفيعة من البنى أو الأسود. * المتحولون تصميم جديد اقتبسته ياسمين من الظروف الجارية وركوب البعض الموجة، وإن جاء هذا التصميم فى مصلحة الفتيات، فالتصميم عبارة عن دابل فيس فمن جهة تستطيع الفتاة ارتداءه نهارا لما يتمتع به من بساطة واللجوء للوجه الآخر أثناء الخروج ليلا فى إحدى السهرات مع تطريز بسيط أيضا. والجميل فى تصميمات ياسمين اعتمادها على كل ما هو قديم لخلق تصميم جديد .