يقول حسن أبو عتمان.. أن أغنية سلامتها أم حسن.. مكتوبة عن مصر.. أما لماذا سماها أم حسن ؟! فلأنها أمه وهو اسمه حسن !! قد يتفاجأ البعض بهذا الكلام.. أو يقول إنه مجرد محاولة لإضفاء صفة الوطنية على كلام شعب ليس له معني!! دعوني أخبركم.. بأننى أصدق تغيير حسن أبو عثمان لأغنية سلامتها أم حسن.. أنها مصر.. بعد 1967 ملبوخة ليه ملبوخة م الفكر جالها الدوخة عملت شبة وفاسوخة ما فاقتش أم حسن عملولها الزار لطشها وكأنه عيار دوشها ويا ريت كان حد حاشها معذورة أم حسن والآن أقول لكم لماذا أصدق حسن أبو عثمان فى تفسيره للأغنية .. أولا: لأن لحسن أبو عثمان أكثر من قامة شعرية رائعة تنبئ عن شاعر مبدع .. ولتسمعوه معى وهو يقول فى أغنية عرباوي التى غناها محمد رشدي بلحن عظيم لحلمى بكر .. عرباوي شغلانى الشابة الحولة السنويرة أم التربيعة بتفرش ضلاية على القورة وضفاير غارت م القصة رقصت على رن الخلاخيل وعيون يا صبايا ما تتوصى غية وبتطيّر زغاليل بتبص بصة.. الله عليها الشمس تخجل قدام عينيها والبدر يسهى لما يراعيها وإيش حال أنا يا بو قلب غاوى وثانيا: إن حسن أبو عتمان باعتباره شاعرا شعبيا فوجئ بأن المطلوب من الغناء الشعبى فى السبعينيات ( عصر عدوية ) غير المطولب منه فى الستينيات ( عصر محمد رشدى ) وكان أمامه أحد أمرين إما أن يقبل بالعزل الإجبارى الذى فرضه عصر السادات والانفتاح على الغناء القيم.. وإما أن يجد صيغة تسمح له باستخدام صوت عدوية و ( لغة الشارع) من أجل التعبير عن بعض هواجسه السياسية !! وهو ما حدث مع أغنيات أخرى غير (سلامتها أم حسن) أو (حبة فوق وحبة تحت) أو (زحمة يا دنيا زحمة) حسن أبو عثمان نفسه - للأسف - يمثل حالة من حالات الارتباك التى حدثت لمصر فى عصر الانفتاح - هذه الحالة التى نقلت المشاعر الوطنية من مرحلة (وطنى حبيبى الوطن الأكبر).. إلى حالة (سلامتها أم حسن) !!