«لو مجموعك يدخلك ثانوي اتبرع باللي تقدر عليه وغير إدارتك التعليمية وادخل مدارس المتفوقين... يعني من الآخر اختار مدرستك» ما اكتبه ليس من وحي الخيال، فعلي الرغم من تشديد مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم بأن المديرية ملتزمة بالقرار الوزاري رقم (148) لسنة 2000 والخاص بالالتزام بأن تكون كثافة الفصل (36) طالبا ولا تزيد عن (42) طالبا.. مع مراعاة قبول الطلاب حسب المربع السكني أو حسب الإدارة التعليمية التي حصلوا منها علي شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي. إلا أنه لم يلتزم أحد أو لنقل أن الأغلبية من أولياء الأمور قاموا بدفع تبرعات لمدارس خارج نطاق مربعهم السكني، بل خارج إدارتهم التعليمية وبالطبع يكون هذا التبرع علي حسب القدرة المادية فهناك من يتبرع بخمسين جنيها أو100 وهناك من يتبرع ب300 وأكثر ويتوقف هذا علي حسب المدرسة فهناك مدارس متفوقين تأخذ ابتداء من 95% ويدخلها طلبة حاصلون علي 85% فيتساوي المجتهد مع غيره بالتبرع..... ليست المشكلة فقط في تغير الإدارة التعليمية واختراق القوانين وليس أيضا في دخول من لايستحق مدارس المتفوقين بالفلوس ولكن أين تذهب هذه التبرعات؟ ولماذا لا يوجد إيصال بها؟ وهذا يعني أن هذا التبرع ليس من أجل مسماه ولكن وضع تحت بند التبرع ليكون شكله ألطف من أن يطلق عليه رشوة لاختراق القوانين ومن المدارس التي يتضح فيها هذا الأمر مدرسة الحيواتي بالقاهرة.