شهد عرض الفيلم الوثائقي «أنا والأجندة» من إخراج نيفين شلبي باستوديو جلال مشاركة نخبة من أشهر رجال السياسة والثقافة والفنانين وشباب ثورة 25 يناير، منهم الناشط السياسي كمال أبوعيطة والأستاذ عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وكمال خليل والإعلامية بثينة كامل والإعلامي وائل الإبراشي والفنانة سوسن بدر وبشير الديك، هذا بالإضافة إلي شباب حركة 6 أبريل. وقالت نيفين شلبي - مخرجة الفيلم: فكرة الفيلم بدأت عندما نزلت إلي ميدان التحرير يوم 25 يناير، وشهدت الهجوم علي المتظاهرين وأنا منهم، لأجد أحد رجال الشرطة يتوجه بسؤال: إنت إيه جابك مع الشباب، دول أصحاب أجندات؟ وفي اليوم نفسه استمعت إلي برنامج «مصر النهارده»، ولاحظت خلال تقريرهم علي أحداث ميدان التحرير تأكيدهم علي أن الموجودين بالميدان من أصحاب الأجندات ولأنه مصطلح غريب علي أسماعنا بدأت رحلة البحث عن الأجندات الحقيقية والمزيفة، وللعلم إن أصحاب الأجندات ما هم إلا أشخاص مجندون من جهة معينة لتخريب هذا البلد لمن لم يعلم، وللعلم هناك ثلاثة أشكال من الأجندات، أجندات حقيقية وراء نزول الشباب للميدان، أجندات ادعوا بها علي شباب الثورة، وأخيرا أجندات النظام السابق، وبعد مشاهدة الفيلم ربما أدرك الجميع أنه لا وجود لأجندات شباب الثورة، والاطلاع علي أسباب ومبررات نزول هؤلاء الشباب إلي الميدان، كما أنه ربما يخمن البعض من العنوان أنه فيلم كوميدي، ولكن هو فيلم قاتم جدا جامع لأحداث الثورة منذ يوم 25 يناير حتي يوم التنحي، أما عن أبطال العمل فهم الدكتور رامي وزوجته الدكتورة نيهار، واثنان من شباب كلية الإعلام، بالإضافة إلي عدد كبير من الشخصيات الأخري، كل عبر عن الأسباب التي أدت إلي تواجده بالميدان. وللعلم فقد تم عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان افتتاح الفيلم العربي بالنرويج، الذي نال إعجاب الجمهور النرويجي بعد عرضه علي شاشة السينما كعرض تجاري، وقد كان الإقبال علي مشاهدة الفيلم مبهرا وفخرا لكل المصريين، حيث إنها المرة الأولي التي يتم فيها عرض أحد أفلامي علي شاشة عرض تجارية، فقد اعتدت عرض أعمالي في التليفزيون الهولندي وقناة الجزيرة. أما فيما يخص فوج الأفلام الوثائقية بعد ثورة 25 يناير فقد أكدت نيفين: كلما زادت الأعمال كانت المنافسة أقوي، انتعشت الأعمال الوثائقية وكان النتاج أفضل والعمل علي التجويد وبالتأكيد فإن فكرة العمل هنا مختلفة تماما، تتناول نقطة ربما لم يلتفت إليها أحد نظرا لتوالي الأحداث خلال الفترة الماضية، فربما يتعرض الجميع للثورة بشكل عام، ولكن «أنا والأجندة» تناول قضية بعينها إلي جانب بعض الخطابات للرئيس السابق ونائبه عمر سليمان.