د. نبيل العربي أخيرا بدأت الدبلوماسية المصرية تستعيد عافيتها ووضعها وقوتها على المستوى العربى.. والأفريقى.. والدولى بعد فترة طويلة من الإخفاقات الدبلوماسية أمام ملفات حيوية.. وقضايا مصيرية.. وقد أدى ذلك إلى تراجع وتهميش دور مصر بشدة وما استتبع ذلك من أزمات فرضت نفسها على مصر بعد تراجع دورها.. مثل القضية الفلسطينية وأزمة مياه النيل. ومنذ اندلاع الثورة المصرية فى 25 يناير تغيرت نظرة العالم كله إلى مصر.. وبتولى د.نبيل العربى حقيبة الخارجية تحولت الدبلوماسية المصرية من مرحلة الإخفاق إلى مرحلة الإنجاز.. وكانت البشائر بإعلان اتفاق المصالحة الفلسطينى بين فتح وحماس وهى المبادرة التى قدمتها مصر منذ عامين تقريبا، ورفضتها حماس.. وكان أبو مازن الرئيس الفلسطينى بين شقى الرحى.. حماس من ناحية.. وإسرائيل من ناحية أخرى وها هى الدبلوماسية المصرية تنجح فى الوصول إلى اتفاق يوحد الموقف الفلسطينى فى مفاوضاته مع إسرائيل لإعلان الدولة الفلسطينية والضغط على أمريكا والمجتمع الدولى فى هذا الشأن. الخطوة الإيجابية الثانية التى حققها العربى هى إعلان فتح معبر رفح بصفة دائمة وهى نتيجة للخطوة السابقة.. وهو ما كان يؤثر سلبا فى العلاقات بين مصر والفلسطينيين وكان يمثل ضغطا مستمرا على الفلسطينيين فى غزة ورفح. تحية للدبلوماسية المصرية التى نجحت بعد 25 يناير فيما فشلت فيه قبل الثورة.. ويبقى أمامها ملف مهم جدا.. وهو ملف مياه النيل لأنه بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت. رئيس التحرير