مهما كانت المتناقضات.. والآراء المتضاربة مهما كثرت الشائعات ومهما شعرنا ببلبلة وتخبط ومهما تزايدت الأعراض الجانبية للدواء فإننا لن نتراجع عن تعاطي الدواء المر ففيه الشفاء بإذن الله لقد كان الداء مستشرياً.. اتمكن من كل الأعضاء.. لذا سنصبر.. وسنواصل مهما كانت رحلة العلاج.. طويلة.. وقاسية ولن نستسلم ولن نشتاق أبداً لأيام الجمود.. والوقوف محلك سر عندما كانت أمراض الفساد والشيخوخة تتمكن منا وتتسرب لنفوسنا مشاعر الإحباط واليأس فتكبل خطواتنا وتسرق منا قدرتنا علي الحلم سنواصل سعينا. سنحتفظ بحلمنا.. ويقيننا أن الغد يحمل لنا الأفضل سنرفع رأسنا.. وسنعمل في صمت لقد صبرنا سنوات علي الشقاء فلماذا لانصبر علي الفرج الذي هو آت لاريب فيه سنحمي ثورتنا بإيماننا وثقتنا بأننا شعب يستحق الحياة الكريمة.. والعدالة والديمقراطية والحرية ولن تعود عقارب الزمن إلي الوراء أبداً. ولن نسمح لمن يريد أن يوقع بيننا لن نسمح للدسائس أن تحول بيننا وبين حلمنا سنصبر علي الشدائد ونمد يدنا لبعضنا ولن تتراجع قدرتنا علي العطاء ولن يضيع منا الحلم سنكمل المسيرة وليموت أعداؤنا كمداً وغيظاً لقد أراد شعبنا الحياة.. فاستجاب القدر وانكسر القيد وانجلي الليل.. لذا لن تنحني رؤسنا أبداً سنرفعها فوق لأننا مصريون سنمسك بكل ما أوتينا من قوة بخيوط الأمل وبالحالة المعنوية التي طالت عنان السماء بعد نجاح ثورتنا. سنواصل مسيرتنا ولن يكون هناك أبداً بإذن الله تراجع ولا.. استسلام.