يمتلك الدكتور عبدالحى عبيد، خبرة تتخطى 50 عاما، فى المجال التعليمى والإدارى، تولى خلالها عددا من المناصب الرفيعة، قبل أن يخوض انتخابات مجلس الشيوخ، ويجتازها بنجاح. الدكتور عبدالحى هو مدير الجامعة العربية المفتوحة، وكان قد شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والأمين العام للجامعات الخاصة، وكان رئيسا لجامعة حلوان، يقول فى حواره أن هذه الخبرة الممتدة فى مجال التعليم، هى التى شجعته لخوض العمل السياسى، ليكون الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن بالقاهرة، وهى التى شجعته أيضا للترشح لمجلس الشيوخ ليساهم بما لديه من علم وخبرة فى تطوير منظومة التعليم فى مصر: • ما الذى ستقدمه لمجلس الشيوخ؟ - أعمل فى التعليم منذ 50 عاما، وأعتقد أن من يعيش هذه التجربة الطويلة، يكتسب خبرة جيدة فى التعليم ومشاكله، ويكون لديه تصورات باقتراحات لحل مشاكله، فالخبرة الطويلة التى تحصلت عليها داخل مصر وخلال سفرى إلى دول كثيرة، كونت لدى حصيلة تراكمية من المعرفة، وشعرت أنها فرصة لتخريج كل ما لدى فى مجلس الشيوخ، وما يقدمه من اقتراحات وحلول لتطوير منظومة التعليم فى مصر. خبرتى فى العملية التعليمية بدأت منذ عملت مدرسا فى المرحلة الثانوية ثم فى الجامعة ثم رئيسا للجامعة ثم أمينا للمجلس الأعلى للجامعات، وأمينا لمجلس الجامعات الخاصة، ودخلت مجلس الشيوخ لعلى أستطيع أن أدلو بدلوى فيما أعلمه لتطوير المنظومة. • ما الذى يشغلك فى الشأن العام؟ - دورنا تنوير الناس، ومن المفترض أننا سنكون أداة مساعدة لكل الشعب المصرى فى تحقيق أمنياته ورسم البسمة على وجوههم على قدر ما تستطيع الدولة من إمكانيات، أحيانا الإنسان يشعر بالظلم لأنه لا يعلم الحقيقة ودورنا أن نوضح ونشرح حقيقة الأمور، على سبيل المثال: «الشائعات التى يطلقها «إخوانا البعدا» بتخلى الشعب يغضب ويسخط على حياته، دورنا نعرفه الحقيقة فين، الناس محتاجة قناة اتصال، «إحنا اللى جابنا لهذه الأماكن هو الشعب وحقه علينا نذهب إليه مرة أخرى نشوف إيه اللى مزعله، ولما يكون له حق نساعده فى الحصول عليه، أونوضح له الحقيقة». • البعض يقول إن مجلس الشيوخ مجرد مجلس استشارى وآراؤه غير ملزمة.. تعليقك؟ - وارد!!، ولكن عندما يكون لديك كلام مقنع وجيد لن يرفض، والبعض يقول: «طب كان ليه مجلس الشيوخ، ما كنا عايشين من غيره»، والإجابة: «أى شخص عيان وراح لدكتور صاحبه، يقول له خد رأى فلان أو حد تانى يشوفك، ولما يكون فى غرفتين تشريعيتين، واحدة تدرس الأول وترسله للثانية أكيد العينين يشوفوا أكثر من عين واحدة»، وكان الشاهد على هذا أن مجلس النواب فى الآونة الأخيرة لديه قوانين كثيرة جدا، وبعض هذه القوانين لم تخرج بصورة مرضية وأعيدت مرة أخرى إلى مجلس النواب، ولكن عندما يدرس القانون من الناحيتين بكل تأكيد لن يحدث ذلك، ومجلس الشيوخ له اختصاصات معينة بخلاف القوانين والتشريع المحال إليه من رئيس الجمهورية والحكومة أو من مجلس النواب نفسه، مجلس النواب من الممكن أن يأتى له شيء يقوم بتحويله إلى مجلس الشيوخ لأنه مجلس متخصصين. فى مجلس الشيوخ لا بد أن يكون العضو حاصلا على مؤهل عال وهنا الفكر يختلف عن الفكر هناك، مجلس الشيوخ هو مطبخ لمجلس النواب، فيه عقول متخصصة وتم اختيارهم باختصاصات معينة وأقصد هنا المرشحين، كل شخص خاض الانتخابات وهو متخصص فى شىء، ومجلس الشيوخ هو عقل البلد، يضم أشخاصا جميعهم صدروا أنفسهم لهذا العمل ويشكرون جميعا لأنهم يخدمون بلدهم، وأنا دخلت المجلس لأن لدى جزءا أشعر أنه خبرة اكتسبتها طوال الخمسين عاما فى التعليم وأريد أن أفيد بلدى بها. • لماذ لم تدخر قدراتك لمجلس النواب؟ - بالنسبة لى لا فارق نهائيا، فإذا كان مجلس النواب هو من يصدر القانون، فنحن من نعده، فما الفرق بينهما!. • كيف كان انضمامك لحزب مستقبل وطن؟. - انضمامى للحزب هو امتداد لدورى الخدمى فى التعليم على مدار 50 عاما، لأن الحزب خدمى، وهو استكمال لنفس الدور. • ما القضايا التى سوف تتبناها؟ - التعليم همى الأول، وهو ملف أفهم فيه جيدا ولى خبرة طويلة فيه أعرف فيه ولن أكذب وأقول مثلا أننى سوف أهتم بالموازنة. • هل من الممكن أن تخرج عن خط الحزب؟ - نحن فى الحزب لا نسير جميعنا على خط واحد، نتناقش ونتجادل ونتصالح، ولكن فى النهاية نخرج بقرار ندافع عنه جميعا، طالما اقتنعنا أنه الأصح حتى ولو لم يكن اقتراحى أو رأيى. • ننتظر انتخابات مجلس النواب..ماذا عن توقعاتك؟ وماذا تقول للشباب؟ - أقول لهم يا رجال مصر المستقبل، أرجوكم انزلوا وشاركوا فى الحياة السياسية واندمجوا كأعضاء فى الأحزاب حتى تتبوءوا بعد ذلك مناصب جيدة، وتصبحون قادة المستقبل، أدخلوا الأحزاب وشاركوا برأيكم، لتصبحوا فاعلين فى مجتمعكم». • ماذا كان رأى أسرتك فى قرار خوض الانتخابات؟ - كانوا سعداء جدا، ويدعموننى ويساعدوننى فى الدعاية.