وسط أجواء من الفرح والبهجة وكأنه يوم العيد، احتفلت أسرة «روزاليوسف» مع وزير الثقافة د.صابر عرب ونخبة من نجوم الصحافة والأدب وكبار فنانى ونقاد الفنون التشكيلية، ببدء فعاليات الورش الفنية والندوات الفكرية، لجائزة «روزاليوسف» للمبدعين ستديو روزاليوسف، الثلاثاء الماضى. تحت شعار «أنت موهوب.. مبدع.. فائز» امتلأت القاعة الكبيرة بالطابق الخامس فى مبنى «روزاليوسف» بشارع قصر العينى، بشباب الفنانين الذين جاءوا من مختلف المحافظات، ليستفيدوا من خبرات كبار الفنانين المتخصصين فى مجالات التصوير، الرسم، اللقطة الواحدة، الاسكتش، الخط العربى، الحروفية، الكاريكاتير، الديجيتال آرت، ضمن فعاليات المسابقة الكبرى.
شارك فى المؤتمر وافتتاح الفعاليات وزير الثقافة، مع كوكبة من عمالقة الأدب والصحافة والإعلام منهم الأديب الكبير بهاء طاهر، الإعلامى مفيد فوزى، د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة السابق، د.حسن أبو طالب رئيس مجلس إدارة دار المعارف، غالى محمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال، علاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، د. حسن عماد عميد كلية إعلام القاهرة ووكيل المجلس الأعلى للصحافة، الملحق الثقافى الليبى، الكاتب عاصم حنفى، الناقد الفنان عز الدين نجيب، الفنان سامى رافع، الكاتب منير عامر، د.هيثم عبد الحفيظ، الشاعر والكاتب محمد بغدادى، الكاتبة كاميليا عتريس، د.سيد القماش، الناقد سيد هويدى، الكاتبة زينب صادق، الفنان وحيد مخيمر، د.إيمان نجم وكيل وزارة الثقافة، عصام عبد العزيز رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، جمال طايع رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، عبدالجواد أبو كب رئيس تحرير البوابة الإلكترونية بروزاليوسف.
تحدث الدكتور صابر عرب وزير الثقافة من الفاعليات حيث قال: بأن مؤسسة روزاليوسف العريقة تعد بمثابة الذاكرة المهمة للوعى والثقافة والرسم والفن والصحافة والسياسة والقضايا الوطنية على مدار تسعة عقود، فهى ليست مجرد جريدة أو مجلة ولكنها درست سياسة هذا الوطن وكانت مدرسة جامعة كبيرة تعلم فيها أجيال متعاقبة بدءاً من أجيال الرواد ومتواصلة ولم يتوقف دورها على المستوى الصحفى والفنى والسياسى، فمؤسسة روزاليوسف تراجع دورها وتصنع مستقبلا فى إدارة المؤسسة من الجانب الاقتصادى والإدارى كما نحن فى وزارة الثقافة وأيضا هذا ما يحدث فى التعليم، معربا عن سعادته فى التواجد وسط كوكبة من الكتاب والمبدعين.
ومن جانبه أوضح الشوربجى أننا نحتفل معا بافتتاح ورش العمل الخاصة بمشروع استديو الذى يفتح أبوابه لكل المواهب الشابة من أبناء وبنات مصر فى مختلف المجالات وتحت إشراف فنانين مبدعين لهم بصماتهم المتميزة كل فى مجاله تحت شعار «أنت موهوب- مبدع- فائز»، وذلك استلهاما من الدور الذى صدرت من أجله روزاليوسف عام 1925، واستعرض الشوربجى النجوم من الأدباء والكتاب الذين تخرجوا فى روز اليوسف فى الصحافة منهم مصطفى وعلى أمين، جلال الحمامصى، كامل الشناوى، محمد حسنين هيكل، صلاح حافظ، محمود السعدنى، محمود أمين العالم ،حسن فؤاد، جمال كامل ، لويس جريس، عبدالله الطوخى، لطفى الخولى، أحمد عبد المعطى حجازى ، صلاح عبد الصبور، صالح مرسى، صلاح جاهين، ومن الصحافة المرئية المحاور مفيد فوزى، إبراهيم عيسى، محمود سعد، وائل الإبراشى، عادل حمودة، عمرو خفاجى، الراحل مجدى مهنا، وفى مجال السينما عبدالرحمن الشرقاوى، حسن فؤاد، علاء الديب، صبرى موسى، فتحى غانم، وصلاح حافظ.
وقال محمد هيبة نحن ندشن حدثاً ثقافياً مهماً وهو مسابقة روزاليوسف الثقافية والتى على هامشها يتم اكتشاف مواهب إبداعية فى فنون هذه الورش، مشيرا أن بهذا الحدث تواصل روزاليوسف رسالتها السامية والإبداعية وستظل معبرة عن هموم وآلام الشارع المصرى وصامدة منحازة إلى البسطاء والمواطن المصرى وضد أى محاولات لتهميشه وتقييده أو وضعه فى أنه لا يقول رأيه، متمنيا أن تكشف الورش عن العديد من المواهب والمبدعين الجدد. وأشار الطراوى إلى أننا من هذا الصرح الكبير وقاطرة الصحافة المصرية التى اتسمت دوما من التقاليد والأعراف العريقة ونخبة عريقة من المثقفين والإعلاميين والمبدعين، فنحن ندشن الفعاليات الموازية لجائزة «روزاليوسف» فى دورتها الأولى ونمد أيدينا للشباب المبدعين لكى ينسجوا حوارا متكاملا ومتواصلا لطرح أفكارهم ورؤاهم وتبادل الخبرة بين الكبار والصغار وما يخلفه من أثر فى المخيلة البصرية والذائقة الجميلة، مشيرا إلى رصد جوائز للمتميزين وإتاحة الفرصة لهم للانضمام لإصدارات صباح الخير، مؤكدا أن الفن بمقدوره أن يعبر الأزمات ويخلق لنفسه لغته الخاصة العابرة للظرف الراهن، وتوجه بالشكر للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لحضوره حفل افتتاح الورش، م.عبدالصادق الشوربجى لدعمه للجائزة وتقديم جميع التسهيلات، أحمد القوصى رئيس مجلس إدارة مؤسسة ألوان الراعى الرسمى للفعاليات الموازية ،الفنان شاكر الإدريسى، محمد عبد الهادى، نادية خليفة، وكذلك كل العاملين بروزاليوسف من عمال وصحفيين ورؤساء تحرير ورئيس مجلس إدارة.
أعقب ذلك عرض فيلم وثائقى عن حياة روزاليوسف وانطلاق الفعاليات.
انطلاق الفاعليات كان فرصة لاسترجاع الكثير من ذكريات فنانى روزاليوسف ودر فنانيها أيام العدوان الثلاثى 6591، كما كان فرصة أيضا لاستحضار مأزق واقع تعلم الرسم عبر برامج الكمبيوتر، وندرة المدربين على استخدام ريشة الرسم، وفرصة ثالثة لأن يعبر الكثير من الفنانين والأدباء عن مطالبهم من روزاليوسف خاصة فى أقاليم مصر المختلفة.. خلال افتتاح المسابقة قال وزير الثقافة د. صابر عرب إن «روزاليوسف» تعد بحق الذاكرة الملهمة للوعى والثقافة خلال ما يقرب من 09 عاما من الثقافة والصحافة والقضايا الوطنية، وفى كل هذا التاريخ كانت «روزاليوسف» الحاضرة دائما، ومن درس تاريخ هذا الوطن يعلم جيدا أن «روزاليوسف» كانت مدرسة وجامعة كبيرة صنعت أجيالا من الرواد وأصبحت متواصلة العطاء ولم يتوقف دورها فى الوعى والعمل السياسى والفنى.
وأضاف: أن من يتابع بشكل دقيق سيلحظ أن كل المؤسسات الصحفية فى مصر والوطن العربى تتلمذت فى مدرسة «روزاليوسف»، وعلى كل من يعمل فيها أن يكون فخورا بأنه ينتمى لهذا الكيان، والتفت إلى الحضور قائلا: «فخور أن أكون بينكم وأنتم تصنعون جزءا من تاريخ هذا الوطن فى الإبداع والثقافة».. وأثناء تفقده لأعمال الورش الفنية وبصوت تملأه الفرحة، وصف الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، مسابقة مؤسسة روزاليوسف للإبداع الفنى بأنها تجسيد لاستمرار دور المؤسسة التنويرى والريادى الذى بدأته منذ عشرينيات القرن الماضى، وأخرج للحياة الثقافية فى مصر والوطن العربى مجموعة كبيرة من عمالقة الصحافة والأدب والرسم وفن الكاريكاتير.
وأضاف: أثق فى قدرة المؤسسة دون غيرها على اكتشاف وتقديم المواهب وأن هذه المسابقة تعد خطوة مهمة لاكتشاف أجيال جديدة من المبدعين الشباب، خاصة أن جوائز روزاليوسف للمبدعين ستكون فى فنون القصة والشعر أيضا.
وأوضح شاكر أن حالة البهجة والفرح التى شاهدها فى الفعالية ستدفع الجميع للنجاح والإبداع أكثر مما يتوقع الكثيرون.