أكد د.محمد صابر عرب وزير الثقافة أننا في المرحلة القادمة من تاريخ الوطن في حاجة إلي أن نستعيد روحنا الثقافية والفنية وأن نواجه خطرا لا يمكن أن نغفله إذا كان العدو أمامنا، مؤكدا أننا خلال السنوات الثلاث الماضية كان الشعب غاضبا ولكننا كنا نعمل، فلا تعارض في أن تستمر الثورة وأن يمارس كل منا عمله في موقعه بوعي ومسئولية، فمصر أكتسبت قيمتها الحقيقية من دورها الصحفي والسياسي والأجتماعي والثقافي، في كافة المجالات المختلفة من سينما ومسرح وفن تشكيلي جعلت من مصر موضع أهتمام العالم كله، ليس فقط لموقعها الجغرافي وأنما لما لديها من تراث ودور حضاري لعبته خلال القرن المنصرم ومنها الصحافة التي ساهمت في شيوع الوعي في مصر والأقطار المجاورة، وأضاف عرب أننا نواجه خطرا حقيقيا، فالعدو الواضح التعامل معه بسيط، ولكن عندما يكون من بيننا فأن القضية تكون مختلفة وتتعقد أكثر عندما ترتبط بفكر أو أيديلوجية، مشيرا عرب بأن هناك جماعة معينة تريد أن تفرض أراءها برؤية معينة ولم يكن لهم فكر واضح في التاريخ، ويريدون العودة بالفكر إلي القرن الثالث أو ما نسميه بزمبيل القرن الهجري، فالشعوب تصنع المستقبل قبل أن تصنع قانونها وصناعتها وحياتها، مشيرا أنها قضية كبيرة أخطر من القضايا الأخري و علي كل من يعمل في الحقل الثقافي والصحفي أن يدرك كل هذه الأمور، جاء ذلك أثناء أنعقاد المؤتمر الصحفي المصاحب لانطلاق فعاليات ورش العمل الفنية التي تستمر لمدة 45 يوم في مختلف المجالات الفنية من 'تصوير ورسم وكاريكاتير وديجتال أرت وحروفية ' والأعلان عن جائزة روزاليوسف للمبدعين، وذلك بمقر مؤسسة روزاليوسف، شارك في المؤتمر وافتتاح الفعاليات وزير الثقافة، م. محمد عبد الصادق الشوربجي رئيس مجلس إدارة روزا اليوسف، محمد هيبه رئيس التحرير، محمد الطراوي المنسق العام، بحضور كوكبة من عمالقة الادب والصحافة والأعلام منهم الأديب الكبير بهاء طاهر، الأعلامي مفيد فوزي، د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق، د.حسن ابو طالب رئيس مجلس إدارة دار المعارف، غالي محمد رئيس مجلس إدارة دار الهلال، علاء حيدر رئيس مجلس إدارة و رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، د.حسن عماد عميد كلية علام القاهرة، الملحق الثقافي الليبي، الكاتب عاصم حنفي، الناقد الفنان عز الدين نجيب، الفنان سامي رافع، الكاتب منير عامر، د.هيثم عبد الحفيظ، الشاعر والكاتب محمد بغدادي، الكاتبة كاميليا عتريس، د.سيد القماش، الناقد سيد هويدي، الكاتبة زينب صادق، الفنان وحيد مخيمر، د.ايمان نجم وكيل وزارة الثقافة، عصام عبد العزيز رئيس تحرير مجلة وزاليوسف، جمال طايع رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، عبد الجواد ابو كب رئيس تحرير البوابة الالكترونية بروزاليوسف . واضاف عرب بأننا نملك كل المؤسسات وهذا التاريخ والخبرة والكم الكبير من الخبراء والصحفيين و العاملين، إلي جانب الرؤي والتجارب التي نستطيع من خلالها أن نطور من ادائنا، فلا توجد مشكلة مستحيلة وليس امامنا تجربة أو فرصة للفشل ولكن توجد فرصة واحدة وهي أن ننجح في هذا البد، كل واحد مسئول وبقدر هذه المسئولية، فنحن نريد ان ننطلق إلي المستقبل. مشيرا أن مؤسسة روزاليوسف العريقة تعد بمثابة الذاكرة المهمة للوعي والثقافة والرسم والفن والصحافة والسياسة والقضايا الوطنية علي مدار تسعة عقود، فهي لسيت مجرد جريدة أو مجلة ولكنها درست سياسة هذا الوطن وكانت مدرسة جامعة كبيرة تعلم فيها أجيال متعاقبة بدء من أجيال الرواد ومتواصلة ولم يتوقف دورها علي المستوي الصحفي والفني والسياسي، فمؤسسة روزاليوسف تراجع دورها وتصنع مستقبلا في ادارة المؤسسة من الجانب الاقتصادي والاداري كما نحن في وزارة الثقافة وايضا هذا ما يحدث في التعليم، معربا عن سعادته في التواجد وسط كوكبة من الكتاب والمبدعين. وفي نهاية كلمته تم اهدائه كتاب ' اوكسجين ' اول اصدار لبوابة روزاليوسف. ومن جانبه أوضح الشوربجي أننا نحتفل معا بافتتاح ورش العمل الخاصة بمشروع استدوديو الذي يفتح أبوايه لكل المواهب الشابة من أبناء وبنات مصر في مختلف المجالات وتحت اشراف فنانون مبدعون لهم بصماتهم المتميزة كل في مجاله تحت شعار ' انت موهوب – مبدع – فائز ' وذلك استلهاما من الدور الذي صدرت من اجله روزاليوسف عام 1925، واستعرض الشوربجي النجوم من الأدباء والكتاب الذين تخرجوا من روز اليوسف في الصحافة منهم مصطفي وعلي أمين، جلال الحمامصي، كامل الشناوي، محمد حسنين هيكل، صلاح حافظ، محمود السعدني، محمود أمين العالم، حسن فؤاد، جمال كامل، لويس جريس، عبد الله الطوخي، لطفي الخولي، احمد عبد المعطي حجازي، صلاح عبد الصبور، صالح مرسي، صلاح جاهين، ومن الصحافة المرئية المحاور مفيد فوزي، ابراهيم عيسي، محمود سعد، وائل الابراشي، عادل حمودة، عمرو خفاجي، الراحل مجدي مهنا، وفي مجال السينما عبد الرحمن الشرقاوي، حسن فؤاد، علاء الديب، صبري موسي، فتحي غانم، صلاح حافظ. وقال محمد هيبة نحن ندشن حدث ثقافي هام وهومسابقة روزاليوسف الثقافية والتي علي هامشها يتم اكتشاف مواهب ابداعية في فنون هذه الورش، مشيرا أن بهذا الحدث تواصل روز اليوسف رسالته السامية والابداعية وستظل معبرة عن هموم والام الشارع المصري وصامدة منحازة الي البسطاء والمواطن المصري وضد اي محاولات لتهميشه وتقييده أو وضعه في انه لايقول رايه ، متمنيا أن تكشف الورش عن العديد من المواهب والمبدعين الجدد. وأشار الطراوي إلي أننا من هذا الصرح الكبير وقاطرة الصحافة المصرية التي اتسمت دوما من التقاليد والأعراف العريقة ونخبة عريقة من المثقفين والاعلاميين والمبدعين، فنحن ندشن الفعاليات الموازية لجائزة روزاليوسف في دورتها الاولي ونمد أيدينا للشباب المبدعين لكي ينسجوا حوارا متكاملا ومتواصلا لطرح أفكارهم ورؤاهم وتبادل الخبرة بين الكبار والصغار وما يخلفة من أثر في المخيلة البصرية والذائقة الجميلة، مشيرا الي رصد جوائز للمتميزين واتاحة الفرصة لهم للانضمام لاصدارات صباح الخير، مؤكدا علي أن الفن بمقدوره أن يعبر الأزمات ويخلق لنفسه لغته الخاصة العابرة للظرف الراهن، وتوجه بالشكر للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لحضوره حفل افتتاح الورش، م. عبد الصادق الشوربجي لدعمه للجائزة وتقديم كافة التسهيلات.، أحمد القوصي رئيس مجلس ادارة مؤسسة ألوان الراعي الرسمي للفعاليات الموازية، الفنان شاكر الادريسي، محمد عبد الهادي، نادية خليفة، و كذلك كل العاملين بروز اليوسف من عمال وصحفيين ورؤساء تحرير ورئيس مجلس ادارة. أعقب ذلك عرض فيلم وثائقي عن حياة روزاليوسف ثم انطلاق الفعاليات.