كواليس استقالة المشير السيسى

وأخيرا.. وبعد فترة من التريث والتفكير قرر المشير عبدالفتاح السيسى نائب رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى التقدم الرسمى، والإعلان عن خوضه انتخابات الرئاسة، ملبيا بذلك دعوة الملايين من جموع الشعب المصرى التى طلبت منه أو أمرته «على حد قوله» بترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية.

فقد صرح مصدر عسكرى ل«صباح الخير»: هناك احتمال كبير أن يتقدم المشير السيسى باستقالته من منصبه كوزير للدفاع اليوم الثلاثاء أو غدا على أقصى تقدير، حتى يستطيع تسجيل اسمه فى قاعدة البيانات ويتم إدراج اسمه فى الكشوف الانتخابية قبل فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد ذلك سيعلن ترشحه.

بعد ذلك سيتقدم المشير السيسى رسميا إلى اللجنة العليا للانتخابات بطلب خوضه الانتخابات الرئاسية وتقديم الأوراق المطلوبة ليصبح مرشحا محتملا للرئاسة.

يستطيع بعدها الإعلان عن فريقه الرئاسى، وبرنامجه الانتخابى وفقا لرؤيته ومتطلبات الشعب المصرى.

وأكد لنا المصدر أن المشير السيسى يرى أن تقدمه للترشح واجب وطنى خاصة بعدما أمره الشعب المصرى بذلك، وأن ذلك الأمر تكليف وليس تشريفاً.

وأوضح أن سبب تأخره عن إعلان استقالته كان بسبب انشغاله فى وزارة الدفاع، وأيضا بعد الانتهاء من 09٪ من أعمال القوات المسلحة، وتصديها للإرهاب فى سيناء.

من جانب آخر، قال لنا اللواء حمدى بخيت - الخبير العسكرى: «إن الترتيب والتسلسل المنطقى لترشح المشير السيسى هو تقديم استقالته للمجلس العسكرى أولا للموافقة عليها ولتسمية وزير جديد لوزارة الدفاع والإنتاج الحربى ثم تقديمها لمجلس الوزراء.

بعد ذلك من حقه ممارسة حقوقه السياسية وترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة.

وأكد أن تأخير المشير السيسى عن الاستقالة، وترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة سببه فترة كبيرة من التفكير والتريث، وإحكام العقل والمنطق قبل الإقدام على هذه الخطوة، فهو يراها ببعد استراتيجى مطلوب فى هذه الفترة الحرجة، وفى النهاية لم يستطع إحباط آمال الشعب العريضة.