حشد المنتخب المصرى قوته اليوم الثلاثاء لمواجهة المنتخب الغانى فى لقاء رد الاعتبار أمام النجوم السوداء، ونظرا لمثول المجلة للطبع فلم نلحق بنتيجة اللقاء ولكن الجهاز الفنى بقيادة الأمريكى بوب برادلى عازم على رد الاعتبار أمام غانا وتحقيق المعجزة فى القاهرة. عانى المنتخب المصرى من حملة إعلامية عنيفة بسبب الخسارة القاسية بستة أهداف مقابل هدف فى لقاء الذهاب بغانا، والذى أدى إلى المطالبة بإقالة الجهاز الفنى للمنتخب، لكن صوت العقل داخل اتحاد الكرة رفض الفكرة بسبب الشرط الجزائى فى عقد برادلى والذى يقدر بمبلغ 300 ألف دولار تقريبا ولم يكن هناك مفر من اضطرار مجلس الإدارة للإبقاء عليه وجهازه الفنى بعد أن تبخر حلم المونديال بدرجة كبيرة.
وواجه اتحاد الكرة حربا إعلامية شنها الاتحاد الغانى لكرة القدم حتى أن ''جون درهامى ماهاما'' رئيس الجمهورية الغانية اتصل شخصيا بجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم يبلغه بقلقه الشديد على بعثة المنتخب الغانى بسبب الأوضاع السياسية التى تمر بها مصر فى الفترة الأخيرة، وأنه يحمله أى عواقب وخيمة قد تحدث لفريقه خلال تواجده فى مصر، ولكن فشلت جميع المحاولات لنقل اللقاء خارج مصر كما كان يخطط الاتحاد الغانى، وطلب الاتحاد المصرى من نظيره الغانى أن يطمئن ويبدد حالة القلق التى يعانى منها لاسيما أن المنتخب الغانى سيحظى بالتأمين الكافى عندما تطأ أقدامه إلى أرض مصر وحتى مغادرتها.
وكان المنتخب الغانى قد يشعر بحالة من الرعب كلما أقترب من موعد اللقاء أمام الفراعنة بالرغم من الفوز الكاسح الذى حققه فى غانا والاحتفالات التى شهدتها العاصمة الغانية أكرا بالفوز الساحق الذى يقربهم من حلم التأهل للمونديال.
ومن جهته أستعد «بوب برادلى» للمباراة بشكل جاد بعد أن أطمئن بعض الشىء على اللاعبين فى مباراة زامبيا الودية.
واتضحت خطة برادلى من خلال مباراة زامبيا الودى والتدربيات المتنوعة القوية التى خاضها مع اللاعبين، حيث سيعتمد على الهجوم الضاغط من بداية المباراة حتى لا يسمح للمنتخب الغانى بمزيد من التحركات وإحراز الأهداف فى القاهرة لاسيما أنه فضل عدم رفع الأحمال التدربيبة قبل مباراة زامبيا من أجل المحافظة على اللاعبين حتى لا يتعرضوا لأى إصابة.
وينتظر المنتخب المصرى من الجماهير خاصة الألتراس حضور المباراة والتشجيع بقوة من أجل تقديم صورة تليق بمصر وقوة فريق أو منتخب الفراعنة مع وجود بصيص من الأمل فى الفوز على المنتخب الغانى.
من جهته قال «جمال علام» رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة إنه وبقية الأعضاء يقفون خلف المنتخب المصرى من أجل لقاء رد الاعتبار والقتال أشرس على بطاقة الصعود حتى لو كان الأمل بنسبة 1٪.
وأشار علام أنه تحدث أكثر من مرة عن أن مصر تستطيع حماية ضيوفها ولا توجد أى مخاوف بشأن حضور المنتخب الغانى إلى القاهرة لمواجهة مصر فى لقاء العودة.
وأوضح علام أن الحديث عن الجهاز الفنى الجديد للمنتخب المصرى سابق لأوانه، وأن التركيز منصب حاليا على مباراة غانا الهامة التى ستقام اليوم لاسيما أنه لا يزال الأمل قائما فى التأهل. وطالب عدد من اللاعبين أمثال «محمد أبو تريكة» و«محمود عبد الرازق» شيكابالا من الجماهير ضرورة الذهاب إلى المباراة وتقديم صورة حضارية عن مصر بغض النظر عن النتيجة، لاسيما أن المباراة ستقام وسط دعوات من جماعة الإخوان المسلمين بالتظاهر فى نفس يوم المباراة ورفع العبارات المسيئة للقوات المسلحة هو الأمر الذى تحاول فيه الجهات الأمنية إبعاده عن دائرة الملعب الذى ستقام عليه المباراة لتفادى أى احتكاك يمكن أن يحدث فى هذا اللقاء الذى تراقبه الفيفا.
تعمد بوب برادلى بمعاونة من «ضياء السيد» و «زكى عبد الفتاح» شحن اللاعبين معنويا قبل مواجهة غانا، وذلك من خلال المحاضرات التى كان يلقيها عليهم باستمرار بأنهم قادرون على ترويض الأسود الغانية والفوز عليها بنتيجة كبيرة.