يجنى مجلس إدارة الأهلى ثمار مشاركة الفريق الأول لكرة القدم فى مونديال كأس العالم للأندية باليابان وتحقيقه للمركز الرابع وحصوله على مليونى دولار بعد أن صعد للمربع الذهبى للبطولة ليساهم فى إنعاش خزينته المتعبة بعد تداعيات إلغاء مسابقة الدورى الموسم الماضى والتسويف الذى يلاحق بدء المسابقة بعد توقف للعام الثانى على التوالى.
أكثر من 12 مليون جنيه ستوفر دعما لبعض العقود الكبيرة فى النادى مثل أحمد فتحى وعماد متعب وجدو وعبدالله السعيد ووليد سليمان، إضافة إلى وائل جمعة وحسام غالى.
واضطر الجهاز الفنى للنادى الأهلى بقيادة «حسام البدرى» إلى منح لاعبيه راحة بعد مشقة الرحلة إلى اليابان والمباريات القوية التى خاضها ضد كل من هيروشيما اليابانى وكورينثيانز البرازيلى ومونتيرى المكسيكى ورغم النتائج التى حققها الأهلى إلا أن فريقه كان محل إشادة من أغلب المتابعين لكرة القدم، فى مونديال العالم باليابان.
وجاء خبر تأجيل مسابقة الدورى حتى يناير من العام القادم ليصيب اللاعبين بالحيرة والقلق قبل العودة من اليابان بعد أن كان بعض اللاعبين يمنون أنفسهم باللعب وفقا لآخر موعد حدده اتحاد الكرة فى 81 ديسمبر لكن تداخل موعد الاستفتاء على الدستور وما تبعه من صراع سياسى وحزبى واضطرابات أمنية لا تتوقف ما جعل الداخلية تمتنع عن تحديد موعد للدورى ليخرج العامرى فاروق وزير الرياضة ويؤكد أن الدورى سوف يستأنف بداية العام القادم.
وتصادف تحديد موعد بدء مسابقة الدورى بما حددته محكمة الجنايات بتحديد موعد 26 يناير وهو اليوم الذى يلى ذكرى الثورة كى يتم النطق بالحكم على المتهمين فى مذبحة بورسعيد، التى راح ضحيتها أكثر من 73 شهيدا ليزيد من خطورة تأجيل الدورى مرة أخرى.
وأكد على عصام عبد المنعم مدير إدارة التسويق بالنادى الأهلى أن الوقت لم يسعف الإدارة كى يتم استغلال تأهل الأهلى إلى المونديال عقب فوزه على الترجى والاستفادة من هذا الحدث من الناحية التسويقية ولكن الوقت كاف الآن كى يمكننا كسب الوقت وفتح خطوط اتصال لإقامة مباريات مع فرق أوروبية تساهم فى إنعاش خزينة النادى وتقوى المركز المالى للقلعة الحمراء.
وأشار عبدالمنعم إلى أن الأهلى استطاع أن يزيد من شعبيته من خلال المشاركة للمرة الرابعة فى مونديال العالم باليابان وهو أمر يخدم إدارة التسويق بالنادى ويمنحها حرية التحرك من أجل إبرام عقود تسويقية لإقامة مباريات مع مدارس أوروبية مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهلى انسحب من بطولة قطر الودية والتى كان يشارك فيها مع كل من بايرن ميونيخ الألمانى إضافة إلى الجيش القطرى كما تبدو فرصة إقامة مباراة خيتافى الإسبانى صعبة.
ويحاول الأهلى التركيز على عدد من الوديات القوية تحسبا لعدم إقامة مسابقة الدورى العام وذلك استعدادا لمواجهة ليوبار الكونغولى فى كأس السوبر الأفريقى بالقاهرة.
ومن جهته قال «نادر شوقى» وكيل اللاعبين إن كأس العالم للأندية بمثابة الفرصة الأخيرة لعدد كبير من نجوم الأهلى كى ينتقلوا للاحتراف الخارجى فى ظل التوقف التام لنشاط كرة القدم، فعلى سبيل المثال فإن حسام غالى الذى تعرض لقطع فى الرباط الصليبى سيبعده عن الملاعب لفترة طويلة كان مرشحا للأحتراف فى كل من الدورى القطرى والإماراتى ولكن الفرصة ذهبت أدراج الرياح.
وتابع شوقى: إن حسام غالى كان أمامه الاحتراف فى الدورى الفرنسى كونه كان أساسيا فى مركز لاعب الوسط المدافع فى النادى الأهلى ولكن لعنة الإصابة حرمته من هذه الفرصة الذهبية.
وأشار شوقى إلى أن «أحمد فتحى» ظهر بشكل جيد وهناك بعض المحاولات من أجل انتقاله للدورى الإنجليزى أو الدرجة الأولى بإنجلترا وأعتقد أن عرض كوينز بارك رينجرز الإنجليزى الذى وصله إذا تجدد فإن فتحى لن يرفضه مرة أخرى وسيتمسك به طالما استمرت الأحوال السياسية المضطربة فى مصر.
وأوضح شوقى أن بطولة كأس العالم للأندية كانت بمثابة الفرصة الثمينة لنادى القرن كى يعرض بعض اللاعبين فى البطولة ممن تخطوا حاجز ال 03 عاما مثل وائل جمعة وسيد معوض ومحمد بركات حيث ستكون البطولة فرصة طيبة لهم من أجل الاحتراف فى الخليج يناير المقبل ولو على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر ثم يعودون بعد ذلك، وبالتالى تستفيد خزينة النادى ماديا.
وأكد شوقى أنه ستجمعه جلسة قريبة بمحمد ناجى جدو لاعب الأهلى من أجل البت فى بعض العروض القادمة إليه من أوروبا للانتقال خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل.
وأشار شوقى إلى أن مشاركة عماد متعب فى اليابان ساهمت فى دعم موقفه للاحتراف فى كل من الإمارات أو قطر أو السعودية التى كان له تجربة ناجحة فى اتحاد جدة.
وكان الأهلى قد افتتح مبارياته فى بطولة العالم للأندية باليابان أمام هيروشيما اليابانى وفاز عليه بهدفين مقابل هدف ثم خسر أمام كوينثينانز البرازيلى بهدف واحد دون مقابل ثم كانت مباراته الأخيرة أمام فريق مونتيرى المكسيكى والتى خسرها أيضا بهدفين دون رد ورغم ذلك فقد حاز فريق الأهلى إعجاب الفرق المشاركة والمسئولين والمتابعين له بأدائه المميز ومهارات لاعبيه العالية وهم غير مصدقين بأن الأهلى وصل إلى المونديال دون أن يكون هناك دورى فى مصر ورغم ذلك صعد لكأس العالم وأدى مبارياته بقوة وكان خير سفير للكرة الأفريقية فى المونديال.
